الضعف الجنسي بعد الزواج
السلام عليكم أرجو مساعدتي في مشكلة أنا متزوجة من 9 سنوات وعندي 4 أبناء كنت أسكن مع زوجي بالخارج وكانت علاقتنا الجنسية منتظمة وفترة الجماع كانت جيدة وكنا نجرب أوضاع جديدة ولكن الذي حدث أني اضطررت للرجوع لبلدي وأصبح يعود بعد فترة طويلة وأصبح لا يقبل علي على الرغم من طول مدة غيابه وعند حدوث الجماع ينتهي بأسرع وقت بأقل من دقيقة وأصبح هذا الوضع متعبا لي وناقشته فيه ولكنه لم يعد بنفس المستوى السابق لنا
واكتشفت أنه يشاهد المواقع الإباحية والأفلام وخصوصاً الفيديو الشاذ في الجماع المحرم وأخشى أن يكون تغيرت ميوله على الرغم أني أتزين وأقوم بحركات إغراء ولكن كل مدة الجماع تنتهي سريعاً وأشعر بعدها بالألم لم أقدر مصارحته على مشاهدته الأفلام
لا أعرف ماذا أفعل وبماذا أساعده ليعود كالسابق
وأرجو أي دواء يقلل رغبتي الجنسية فترة غيابه لأنه يغيب عني طوال العام على الرغم أني قبل ذلك كانت رغبتي عادية بل أحياناً كنت أتهرب من الجماع أما الآن أصبحت أتوق له وأريد أن أحفظ نفسي عن الحرام
عذرا على الإطالة وأرجو منكم مساعدتي
وجزآكم الله خيراً
28/6/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رسالتك من جزأين:
١- الجزء الأول يتعلق بزوجك وعزوفه عنك جنسياً.
2- الجزء الثاني يتعلق بمشاعرك النفسية والجنسية.
الحديث عن تأثير المواقع الإباحية، مع الإدمان أو عدم الإدمان عليها، حديث طويل ولكن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من البشر تزورها لفترات قصيرة ولا تؤثر عليهم سلبياً. بل هناك من بدعي بأن لها جوانب إيجابية، وهذا الرأي لا يخلو من الغلو على أقل تقدير.
الجزء الأول من الاستشارة الذي يتعلق بالزوج يمكن تفسيره من زوايا عدة. الإسراف في مشاهدة المواقع الإباحية باستمرار مع وجود شريكة جنسية يؤدي إلى تغيير الطاقم العقلي Mental set الذي يحمله الرجل ومن خلاله يستجيب لإشارات زوجته ويمارس الجنس معها.الزاوية الأخرى للنقاش هي عدم سعادة زوجك فهناك ظروف بيئية صعبة منها:
١- إعالة أربعة أطفال.
2- البعد عنك وعن الأطفال.
3- العيش في الغربة.
4- السفر بين الحين والآخر.
الشعور بالتوتر المستمر من جراء هذه الضغوط البيئية قد يدفع الإنسان صوب الاكتئاب والغضب، وبصراحة يسقط اللوم على أقرب الناس إليه. بدلا من الحديث الصريح، يبدأ الزوج بزيارة مواقع إباحية ويعزف عن زوجه جنسياً. من يمارس التحليل النفسي سيقول لك بأن سلوك زوجك هو تصريح عدائي مقنع موجه نحوك.الجزء الثاني من الاستشارة يتعلق بمشاعرك تجاه زوجك، وهي الأخرى مشابهة له تماماً. بداية العقد الرابع من العمر هي عنفوان الرغبة الجنسية في المرأة ولا حرج في ذلك. لكنك أيضاً تشعرين بالغضب تجاه زوجك وتصرحين بالخوف من الوقوع في الحرام. لا يوجد عقار يمكن أن يخفض الرغبة الجنسية حقاً في امرأة لا تعاني من اضطراب طبنفسي، واستعمال أي عقار كارثة وجريمة طبية.
الحل هو أن تتحدثي مع زوجك وبصراحة عن مشاعرك وعن سلوكه وعن الظروف البيئية. هناك تحديات مشتركة لابد من مواجهتها سوية. الحل المثالي هو العيش تحت سقف واحد، ولا يمكن للزواج أن يستمر مع دوام جزئي بين الزوج وزوجته.وفقك الله وأسعدك.