قلق....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أنا لا أعاني من أي أمراض نفسية أو جسدية ولكن أعاني من وساوس وخوف من المرض والألم تزداد يوماً عن يوم وتعرقل لي حياتي،
من فترة قريبة أصبحت أشعر بجفاف بفمي وطعم دم وأذهب للطبيب ويخبرني أنني سليمة ولاحظت أنها تزامنت مع وقت الامتحانات ومن أشهر قريبة كنت أتناول الطعام واختنقت بلقمة واعتقدت أنها النهاية والجميع بدأ بالصراخ ومن بعدها لم أستطع تناول طعامي بدون توتر وخوف ولا أكمل طبقي خوفاً من أن الموقف يتكرر ورجع الجفاف
وأيضاً خلال نومي أصبحت أضغط على أسناني ويؤلمني الفك بقية اليوم ولا أستطيع الكلام جيداً وأتلعثم بالكلام وأخاف أن أتثاءب أو أضحك لسماعي لصوت فرقعة بالفك وعند مراجعتي للطبيب قال أني سليمة ولا أنكر أنني مررت بفترة ضغط دراسية صعبة جداً لكن لم أتجاوز هذا القلق، ولربما لمرض والدي بالسرطان كان له دور بقلقي
ولكن أحتاج الحل.
وشكراً لجهودكم
6/7/2018
رد المستشار
أشكرك يا "H" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولاً: أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." ( الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيري وتطوري من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرجي من الدائرة المفرغة التي تعيشين فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفيهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.. اكتسبوا كل ذرة فيها.
تعالي نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيداً عن الآخرين. خلاصة القول إننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخل في منافسة مع آخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلاً، اجعلي فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
من خلال طرحك لمشكلتك يتضح أن صورتك الذهنية عن ذاتك ونفسك سلبية أو تم برمجتها سلبيا الأمر الذي ترتب عليه احتقار ذاتك والعصبية، ولكن الخبر الإيجابي الذي يمكنني أن أخبرك به وهو أنه يمكنك تغيير هذه الصورة السلبية الضعيفة إلى صورة إيجابية وقوية، وهذا لن تحصل عليه بين يوم وليلة ولكن عليك أن تتبعي العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابياً على المحيطين بك، فعليك أن تبحثين داخل نفسك على نقاط القوة في شخصيتك وتنميها، فلكل إنسان منا عقل اجتماعي social brain يتميز هذا العقل بأنه دوماً يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين، ويمكنه يصيب التوقع الأكثر احتمالا لتصرفاتهم معه.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تسحبي من أفكارك إيجابية ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكاناً في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
عندما نضع أهدافا وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.
اقبلي تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعلي ما تخشيه يختفي الخوف.. كوني إنساناً نشيطاً.. اشغلي نفسك بأشياء مختلفة.. استخدمي العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
حدثي نفسك حديثا إيجابياً.. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرني على الكلام أولاً.
حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثتي أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسي مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين تذكري أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماماً يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
اهتمي في مظهرك ولا تهمليه.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
لا تنسي.. الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقة دائمة على موقعنا
اقرأ على موقعنا:
نفسي عصابي قلق متعمم GAD
عايش وحيد: تعال لمجانين- مشاركة مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
أرشيف عن تأكيد الذات