ضميري يؤنبني بسبب التحرش
السلام عليكم.. أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة..
القصة الفظيعة والقذرة التي أريد أن أحكيها لكم حصلت قبل 8 سنوات عندما تحرشت بأختي الصغيرة التي كان عمرها 5 سنوات, التحرش يتمثل في تقبيل أجزاء جسمها وطلبت منها أن تلعق عضوي التناسلي لكنها لم تقل شيئاً فلم أفعل شيئاً وانتهى كل شيء, لم يستغرق الأمر إلا ثلاثة دقائق, الآن عندما أتذكر ما فعلته أكره نفسي كثيراً, أنا حتى لذلك العمر لم أكن أعرف طريقة مجيء الأطفال للدنيا, أردت أن أعرف شعور التقبيل من خلال أختي, خلال العملية لم أحس بأي شيء, عادي جداً, كأنني أقبل في جدار من اللحم,
تحرشت بها لأني اعتقدت أنها ستنسى الأمر ولن تتذكره أبداً. أخي الذي يصغرني بسنة حاول أن يدخل عضوه التناسلي في العضو التناسلي الخاص بأختي لكن ذلك لم يحصل, بعد أيام من ما فعله أخي, تخاصم أخي وأختي فأخبرت أمي وقد كنت حاضراً أنا وأختي وأختي الأخرى وأخي فوبخته أمي لكن أختي لم تخبر أحداً عن ما فعلته أنا.. في العام الماضي سألت أختي أمي عن رأي أخي في ما فعله في السابق فقالت أمي لها أنه قال أنه كان صغيراً فسكتت أختي, توجهت أمي لي بالكلام وقالت لي 'أخوك فعل كذا وكذا عندما كان صغيراً فلم أقل شيئا',
أنا كنت قد نسيت الأمر تماماً وحتى في العام الماضي عندما ذكر الأمر لم أفكر فيه كثيراً لكن في آخر ثلاثة أسابيع بدأت أتذكر الموضوع وأحسن بتأنيب الضمير وأبكي, كل ما أرى شيئا عن العائلة أو صورة 'لأخ وأخت' أو 'أم وابنها' إلا وأحسست بكره لنفسي وكل ما ذكر موضوع التحرش في موقع الفيس بوك إلا وأحسست بتأنيب الضمير, لو كنت أنا الوحيد التي تحرش بها لكان ذلك أفضل لكن أخي فعل ذلك أيضاً, هي عمرها 13 سنة الآن وعندما تكبر قليلاً أنا متأكد أنها ستكرهني, أنا الآن كل ما أراها وخاصة عندما تبتسم لي
أريد أن أبكي..
أنا قررت أن أغادر منزل والديّ وأن أسافر من بلدي وسأستقر في بلد آخر ولن أعود أبداً ..
8/7/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
حدث ما حدث في الماضي لأسباب بيئية بحتة. ربما لم تكن هناك مراقبة أبوية ولا ثقافة جنسية وعائلية، وكان ضحية ذلك مجموعة من الأشقاء لم يصل أحدٌ منهم مرحلة النضوج.
مهمة الإنسان في الحياة هي بناء حاضره ووضع التصاميم اللازمة لمستقبله ومن ذلك ينطلق صوب أحلامه.
ولكن هناك من لا يتوقف عن ممارسة عملية حفريات الماضي ليحاول ترميمه ولا يجني منه سوى مضاعفة أحلامه.
عليك أن تفعل ما يجب أن يفعله الإنسان في بناء الحاضر، وسيأتي الوقت الذي تعتذر لأختك عما صدر منك ويمكن أن تفعل ذلك في أي وقت. إن كنت تثق بوالدتك فيمكنك أن تعتذر عما صدر منك تجاه أختك وبوجود الأخت مع الوالدة.
الهروب ليس بحل لهذه المشاعر. أما الاعتذار فهو علامة النضوج والقوة وستتعلم من تجربتك كيف تراقب عائلتك في المستقبل.
إذا كانت هناك أعراض اكتئابية مثل اضطراب الشهية والنوم وضعف التركيز وعدم القدرة على التلذذ فراجع طبيباً نفسانياً. دون ذلك نصيحتي لك هي أن تفعل ما تم ذكره أعلاه.
وفقك الله.