وسواس...
مرحباً
أنا أعاني من وساوس دمرني أنا أعاني من وسواس أريد أن أعرف حكم أنه عند غسل الوجه مثلاً يغسل بعضه ولا يصل الماء لبعضه (اللحية الخفيفة) هل يكفي تمرير اليد المبتلة على المكان الذي لم يصله ماء باليد المبلولة أم يعتبر مسحاً.
وبالنسبة عندما أغسل نجاسة مثلاً على اليد أحيانا يأخذ مني وقت طويل حتى يغلب على ظني أن الماء غلب على النجاسة وأطيل أحياناً في غسل المذي حتى يغلب على ظني أن الماء غلب على النجاسة فهل للمذي عدد غسلات محدد يكفي به لأنه قلت لكم ما أعانيه...
15/7/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "أنس" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
أن تشك بعد غسل وجهك أن مكاناً لم تصبه المياه لأن لديك لحية خفيفة (والسن الآن 16 سنة) هذا في حد ذاته يستثير كثيراً من الشك في وجود وسوسة، ودليل ذلك أولاً أن اللحية الخفيفة لا يمكن أن تمثل حائلاً يمنع وصول الماء إلى جزء من الوجه، وثانياً أن هذا كثير الحدوث معك... ولذا فإن الحكم الفقهي في حالة شك الموسوس في وضوئه في عضو غسله أم لم يغسله (أو غسله جيداً أم لا) هو إهمال هذا الشك لأنه لا قيمة له... يعني لا تمسح ولا تكرر الغسيل من الأساس وإنما يجب عليك أن تهمل هذا الشك تماماً ... وأنا أقول لمرضاي الموسوسين في الوضوء : إذا شككت وأنت تغسل ساعدك الأيسر مثلاً في هل غسلت وجهك أم لا ؟ أو هل غسلته جيداً أم لا ؟ فإن عليك إهمال هذا الشك تماماً واستكمال الوضوء بمسح الرأس والأذنين، وزيادة في التأكيد والتوضيح أقول له لو أن أمامك مرآة وأنت تتوضأ وحدث هذا الشك فنظرت في المرآة لترى أغسل وجهك جيداً أم لا فقد أخطأت وضحك عليك الوسواس ... إياك أن تنظر في المرآة!
وأما سؤالك الثاني فهو دليل أوضح على الوسوسة ... فأنت لا تشعر باكتمال الفعل .. أي لا تشعر بأنك غسلت النجاسة غسلاً كافياً ... والذين لا يشعرون باكتمال أفعالهم هم الموسوسون وقد تنبه فقهاؤنا لهذه السمة التي تعذب الموسوس ولذلك ربط بعضهم أفعال التطهير للموسوس بعدد معين من المرات (وليس حتى يغلب على الظن أن الماء غلب على المذي أو غيره) فقال بعض الفقهاء سبعاً وقال بعضهم ثلاثاً... ونصيحتنا هي أن تأخذ دائماً بالأيسر وذلك الأخذ بالأيسر هو ما يجب دائماً على الموسوس فضلاً عن كونه سنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وأخيراً يا "أنس" يا ولدي ننصحك بطلب العلاج لدى طبيب نفساني وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .