ضعف جنسي بسبب الأدوية النفسية..
السلام عليكم أعاني من ست أعوام من الوسواس القهري الشديد حيث تناولت له العديد من مثبطات امتصاص السيروتونين الحديثة ولكني لم أكن منتظم على العلاج فأترك العلاج بعد التحسن فتعود أعراض الوسواس ثانية ولكني قررت عدم ترك العلاج نهائياً حتى الشفاء من هذا الوسواس، فأنا بفضل من الله مستمر على البروزاك حبتين صباحاً جرعة 40ملجم واربيبرازول 5مجم صباحاً منذ 35يوماً ولله الحمد التحسن يزيد عن ال60% ولكن تناولت البروزاك شهرين قبل هذه المرة وأصابني بضعف في الانتصاب وتركته شهراً ولم يتحسن الانتصاب،
وعادت الوسواس فرجعت له ثانية وما زال يصيبني ضعف الانتصاب علماً أنه يحدث لي انتصاب صباحي كثيراً ولكن شدته حوالي 70% أو أقل من الانتصاب الكامل قبل تناول الأدوية النفسية (علماً أني استمريت على فافرين قرابة ست أشهر وحدث معي هذا الضعف ولكن كان تأثيره على الوساوس ضعيفاً فتركته وبعد شهر عاد الانتصاب طبيعياً ولكن بعد شهر من ترك البروزاك لم يعد الانتصاب طبيعي أو كامل) ،
فقرأت على ويكبيديا وعلى مواقع أجنبية وبعض الاستشارات لأشخاص أجانب أن الأعراض الجنسية لأدوية الاكتئاب الحديثة مثل بروزاك ومن في نفس الفصيلة قد تستمر حتى بعد ترك الدواء وقد تمتد لأعوام وقرأت أنها قد تصل لعشرين عاماً (خلل جنسي دائم بعد وقف الدواء) .
الحمد لله لست مصابا بالسكر أو الضغط أو أمراض القلب وعمري 25عاماً أعزب وقادم على الزواج ولكني خائف من موضوع ضعف الانتصاب ووزني 90كيلو وطولي 178سم .
أختصر كلامي في عدة أسئلة وشكراً
1-هل ما أصابني من ضعف الانتصاب سببه الدواء؟
2-ما هي المدة التي يعود فيها الانتصاب طبيعيا بعد ترك البروزاك خاصة؟
3-هل ممكن يستمر معي ضعف الانتصاب الذي سببه الدواء مدى الحياة (مكتوب عنه post ssri sexual dysfunction )؟
هل أستطيع معرفة أنا من المصابين بهذا الضعف المستمر بعد ترك الدواء أم لا أستطيع معرفة ذلك؟
هل سأستمر على الدواء مدى الحياة؟
29/8/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الضعف الجنسي في الرجال والنساء بعد استعمال مضادات الاكتئاب لا يصيب أكثر من ٣٠٪ من مستخدمي العقاقير. هذا الرقم يبدو أعلى بكثير حين تتفحص المواقع الاجتماعية على الإنترنت ويميل المعادي لاستعمال العقاقير إلى تضخيم الرقم. الحقيقة هي أن الحياة الجنسية للمصاب بالاكتئاب تتحسن مع استعمال العقاقير المضادة للاكتئاب في الكثير من الحالات٫ وضعف الأداء ربما أقل شيوعاً مما يتصور الكثير.
لكن رغم ذلك فإن الحقيقة هي أن مضادات الاكتئاب المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (م.ا.س.ا SSRI) تسبب ضعف أداء جنسي في النساء والرجال٫ وربما هذا ما يفسر ضعف الانتصاب. يختفي هذا الضعف مع توقف العقار وأحياناً خلال يوم واحد فقط.بالطبع هناك عوامل نفسية تلعب دورها ولا يمكن الحكم على وجود ضعف الأداء في مراجع لا حياة جنسية له. الحقيقة الأخرى هي أن الحياة الجنسية للمصاب بالوسواس القهري (الحصار المعرفي) تميل إلى الضعف بعلاج أو دون علاج.
أما استمرار هذا الضعف والمعروف بخلل الأداء الجنسي التابع لم.ا.س.ا فهو الآخر أكثر انتشاراً على الإنترنت. جميع النشرات العلمية هي لحالات معدودة جداً وهناك دراسة ميدانية واحدة هزيلة استعملت عينات من الإنترنت. ما أميل إليه هو أن هذا الخلل لا علاقة له باستعمال العقاقير ومن سذاجة النشرات هو الحديث عن تأثيره على جينات العمل الجنسي.
ما عليك أن تفعله هو مراجعة طبيبك النفساني وتحديد أهداف العلاج والتمسك بخطة علاج طويلة الأمد مع الأخذ بنظر الاعتبار حياتك الجنسية.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا : علاج الآثار الجنسية|
ويتبع >>>>>: خلل الأداء الجنسي بعد الم.ا.س.ا م