مشاكل نفسية ...
في البداية أود أن أشكركم على مثل هكذا موقع أتمنى لكم كل التوفيق لما تقدمونه من فائدة كبيرة للمتابعين
أنا عشت طفولة يمكن القول عنها طفولة عادية جداً تربيت في بيت من 4 أخوة وأبوين بشكل عادي جداً مع مرور السنين لما كان عمري 12 و13 سنة لم أكن اجتماعياً جداً كنت خجول أمام الغرباء لم يكن لدي أصدقاء كثير كنت قريباً جداً من أخي التوأم.
أنا كنت أميل إلى الوحدة رغم أني أحب أن أكون رفقة الأصدقاء كثيراً ما كنت حزين لا لسبب فأدخل في اكتئاب وأكره الجميع, أنا أشعر بالسعادة عندما أكون حزيناً،
مع مرور السنين التقيت شخص أصبح أعز ما أملك أصبح صديقي وتعلقت به جداً بشكل رهيب لأني تعلمت منه الكثير، أعطاني أفكار جديدة خاصة في الدين وبفضله اكتسبت ثقة كبيرة جداً في نفسي علمني كيفية التفكير والتحليل والابتعاد عن العاطفة ولهذا تعلقت به بشدة حيث لا يمكن أن يمر يومي دون رؤيته وأحزن جداً إذ لم أكلمه صار ملهمي.
لكن تجاوزت مرحلة التعلق الآن أنا أحبه وهو صديقي المفضل المشكلة هو أني تعلقت بصديق آخر" ليس لدي ميولات جنسية مثلية" هذا الصديق الثاني الذي تعلقت به أجد نفسي عاحزاً جداً عن نسيانه أنا أتذكره كل دقيقة أتذكر ملامحه ضحكته وكل شيء وصرت مؤخراً أسبب له إزعاج بسبب تعلقي وحبي له ورغم أن صديقي الأول أفادني أكثر وكان رفيقي في محن وأحزان كبيرة مرت بي إلا أني تجاوزت التعلق به،
أما صديقي الثاني فأنا أعجز كل العجز عن فك التعلق به وأنا أعلم أنه تعلق مرضي وصار يسبب لي حزناً وضيقاً تخليت عن مواقع التواصل الاجتماعي وحذفت صوره ولكني مازلت عاحزاً.
الرجاء مساعدتي في كيفية تجاوز هذا الأمر رغم أني أملأ وقت فراغي بهوايات عديدة أردت أن أتقرب من شخص آخر حتى أنساه ولكني خائف من التعلق مجدداً حيث أني لاحظت أن التعلق يكون فقط مع أصدقاء وليس صديقات أو فتيات رغم أني أكلم صديقات كثر
الرجاء مساعدتي في فك الارتباط والتعلق بشكل نهائي.
بانتظار الرد
2/9/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استشارتك لا تخلو من الارتباك فهي تبدأ بالحديث عن مشاكل نفسية بالجملة ومن ثم عن الشعور بالوحدة والعزلة في الطفولة ثم إلى تعلق شديد برجلين. تنتهي الرسالة بطلب فك الارتباط والتعلق.
الإنسان الذي يعاني من مشاكل في التعلق يتطور سلوكه في ثلاثة اتجاهات. هناك من يتنازل عن إيثاره لنفسه ويبالغ في رعاية من يتعلق به، وأنت لم تفعل ذلك. الاتجاه الثاني السلبي يدفع الإنسان إلى البحث عن من يسد احتياجاته العاطفية وأنت فعلت ذلك. وهناك الاتجاه الثالث وهو الجشع العاطفي، وهذا ما يحدث معك الآن.
الجشع العاطفي الذي تشير إليه في الاستشارة تحول إلى فكرة إطارها بدأ يتحول تدريجياً إلى إطار وهامي وخاصة ما يحدث مع الرجل الثاني. هذا الحب لا يختلف عن وهام الحب الذي مصدره قد يكون:
١ - اضطراب ذهاني مزمن.
٢ - اضطراب شخصية تميل إلى عدم النضوج العاطفي والمعرفي.
لا توجد توصيات يمكن إصدارها عبر الموقع سوى أن تراجع طبيباً نفسانياً للكشف عليك. إن كان هناك عملية وهامية فأنت بحاجة إلى عقار مضاد للذهان، ودون ذلك لا بد من علاج نفسي.
وفقك الله.