الخوف القرف من ممارسة الجنس..
أصاب بالقرف والخوف من فكرة ممارسة الجنس بين الأزواج وأشعر بالسوء من تخيل ذلك بين والداي ولا أعتقد أني قادرة على فعل ذلك مع زوجي في يوم من الأيام مهما كان حبي له مع العلم أني متيقنة أنها سنة الحياة وضرورة لإعمار الأرض، وأيضاً أنا لا أعاني من البرود الجنسي ولم يسبق لي أن تعرضت لتحرش جنسي أو أي مضايقات في صغري نظراً لتربيتي الجيدة وملابسي المحتشمة وأيضاً لم يسبق لي أن صادقت شاباً أو تحدثت معه خارج إطار الدراسة.
أرجو الرد سريعاً بدون إظهار هويتي وبسرية تامة هل أعاني من مرض نفسي
وهل يلزمني زيارة طبيب نفسي.
3/9/2018
رد المستشار
الابنة العزيزة "آلاء"
بعد التحية
أنت تشعرين بالقرف والخوف من فكرة الجنس بين الأزواج وتشعرين بالاستياء حين تتخيلين تلك العلاقة بين والديك، ولا تتحملين فكرة أن تمارسين تلك العلاقة مع زوجك في المستقبل .وهذا يعني أنه تكون لديك إدراكاً سلبياً ومنفراً ومخيفاً من هذه العلاقة، ولم تتضح من الرسالة مصادر ذلك الإدراك السلبي،
هل كانت حكايات سلبية من الأهل أو الأصدقاء تصور الجنس على أنه فعل حيواني قذر ومدنس وخط؟، وهل كانت بعض الخبرات المبكرة التي ربما تكونين قد نسيتها ولكنها أحدثت ارتباطا شرطياً سالباً بالممارسة الجنسية؟، هل كرهتها بسبب أنك تخيلت والديك بصورة ملائكية؟، وبالتالي ترفضين تخيلهم في الوضع الجنسي الحيواني في تصورك.
عموماً أنت تحتاجين لجلسات علاج نفسي (معرفي سلوكي) لاستكشاف التشوهات، ثم ممارسة واجبات منزلية تساعد على تكوين ارتباطات شرطية إيجابية تجاه هذه العلاقة
وفي الحقيقة فإن العلاقة الجنسية بين الزوجين هي منحة ربانية، وهي نعمة كبيرة، لأنها في حالة ممارستها في الحلال وبطريقة صحيحة تعطي قدراً هائلاً من اللذة والاستمتاع للزوجين تجعلهما أكثر ارتباطاً وتوافقاً، وتزيل الكثير من آثار الخلافات الزوجية، فهي ملطف للعلاقة الزوجية، وهي بالضرورة ليست مجرد علاقة جسدية أو حيوانية، بل هي علاقة مفعمة بكل معاني الود والاقتراب اللذيذ حتى الذوبان في شريك الحياة ،
ولها ألعاب روحية جميلة ولذلك يؤجر الزوجين على ممارستها وهي تتم بمباركة من الله سبحانه وتعالى وهي وسيلة لجلب السعادة وإعفاف الزوجين واستمرار النوع وإعمار الحياة.
واقرئي أيضًا:
الجنس وقرفه ... والإفادة
القرف من الرجالة