اكتئاب ما بعد الولادة بين العابر والجسيم

اكتئاب ما بعد الولادة...

متزوجة منذ ٣ سنوات ولم يكرمني الله بحمل وحدث الحمل وفرحت فرحة عمري ووضعت أول طفل الحمد لله قيصري  وبعد تسمم الحمل المهم فرحت بطفلتي جداً وكل الناس فرحت وباركت لي لأني والحمد لله محبوبة ومرحة وأميل إلى الهزار والضحك وأرضى بكل شيء

وصورت مولودتي لزوجي بالسعودية ولكن بعد ٢٠ يوم من الولادة، شعرت بهذيان وهزلان لأنه نفس اليوم أكلت فيه مرتين فوجئت أني لا أقبل الأكل ولا أقبل ابنتي التي طالما تمنيتها وأريدها نائمة دائماً ولا أقبل البيت وهربت منه لبيت عمي إلى بيت خالتي إلى بيت حماتي وهكذا بالرغم أني كنت أعشق بيت أبي والجلوس مع أمي الوحيدة بالمنزل كرهته

وعلقت محاليل وأخذت مقويات وكل اللي استطاع أن يقوله دكتور النساء اطلعي من اللي أنت فيه ده اكتئاب الولادة خليك مؤمنة وأنا أقول حد يقول يارب أتعسني وكرهت الضحك وانعزلت عن الناس ولا أستطيع أن أسقي نفسي كوب ماء أنا التي كنت لا أهمد عن نظافة البيت لا أستطيع أن أفعل شيء والحمد لله خفت الأعراض تدريجيا ولكن بعد عذاب دام شهرين ولكن الآن أفقد معنى الحياة وأن ابنتي هتصبح مكتئبة مثلي، وأحس بزهق دائماً وأشعر أني لا أستطيع أن أكمل حياتي وأن كل شيء ليس له معنى وأنا المبتهجة كما كان يقول عني الناس فقدت البهجة،

وأكثر شيء يضايقني أني أفكر دائماً إيه لازمة الدنيا وليه إحنا عايشين وليه إحنا جينا لهذه الدنيا بالرغم أني أعلم وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون مررت بمراحل صعبة جداً جداً فحياتي وآخرها مرض أبي بالسرطان وليس لي أخوة أولاد وكنت أعوله وكنت أهتم به وأضحك دائماً في وجهه ولا يعلم مرضه ولا أحد من أخواتي البنات يعلم مرضه وحملت هذا العبء وحدي وأنا مبتهجة لأني أعلم أن نفسية المريض أهم من العلاج نفسه، وكما كان يقول الدكتور عني الذي يعالجه مبتهجة دائما وتعافى أبي ووقف على قدمه وتعب بعدها بعام وتوفي أبي وكنت أصبر أمي عند وفاته وأخواتي.

لماذا فقدت هذه البهجة ومعنى الحياة هل هذا من آثار اكتئاب الولادة وبإذن الله سيزول ماذا الحل؟
كل أعراض اكتئاب الولادة زالت والحمد لله وطفلتي عندها ٤ شهور الآن، إلا هذا العرض وهو فقدان معنى الحياة من وجهة نظري
23/8/2018