سئمت من الكلام عن الزواج
أنا فتاة تعرفت على شاب في عمر 16 كنا ندرس مع بعض وهو في نفس عمري أحببنا بعض جدا وفي عمر 20 علم أبي بوجود علاقة بيننا كنت أنا أدرس في الجامعة وهو كان قد التحق بالدرك الوطني وعند معرفة والدي في اليوم التالي تقدم لخطبتي ووافق والدي واتفقنا على أن لا نقيم العرس إلا بعد أن يجهز لأن خطيبي ليس جاهزا بعد،
الآن أنا في عمري 23 وخطيبي كذلك لازلت أدرس في الجامعة ولدي طموحات وهو كذلك ولازلنا مخطوبيين تخطينا عدة صعوبات ومشاكل ولازنا نحب بعضنا لكن المشكلة أن الناس لا يتركوننا وشأننا دائما ما يسألوننا متى سنقيم الزواج وأننا أطلنا كثيرا لكنني لا آبه لهم لأنني أعرف ظروف خطيبي فهو لا يزال يجمع المال لإقامة العرس لأن العرس تكاليفه باهظة جدا جدا جدا عندنا وفي 3 سنوات الماضية لم يستطع أن يجمع كل ذلك المال لأن دخله ليس كافي وكان متهاون قليلا بحجة أننا لايزال أمامنا وقت،
أنا الآن لا يهمني رأي الناس لكن أصبح والداي يضغطان علي لأنهم رأو أن كل بنات العائلة وصديقاتي تزوجن وأنا لا أزال وأصبحوا يظهرون لي كرها لخطيبي مع أنه لم يقم بأي شيء مسيء لهم وأنا أرى في نظراتهم بأنني أذلهم أمام الناس لأنني لم أتزوج بعد، مشكلتي كيف أتخلص من العقلية الجاهلة لمجتمعي و تعصبهم للزواج ،
قاومت الكل كثيرا لكن لا أعرف إن كانت المشكلة في قدري أم في تفكير الناس من حولي، هل أنا مخطئة بثقتي في خطيبي ويظلمني في انتظاره، كيف أتخلص من فكرة أن الزواج هو كل شيء بالنسبة للفتاة لا ننسى أكاد أصاب بالجنون لأن كل الكلام في محيطي عن الزواج
4/10/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك بنيتي. ينظر المجتمع حولك للزواج كخطوة نمائية مثل دخول المدرسة نحو الاستقلال، علما بأن الاستقلال لا يتم فقط من خلال الزواج. ينظرون له كتأمين لحياة الفتاة متجاهلين معاناة المتزوجين من حولهم وحالات الطلاق. هكذا هو المجتمع يبدي اهتمامه بك من خلال ما عرفه وتعوده فلا تغضبي منه ولا من والديك فهم جزء من المجتمع.
إن لم يكن موضوع الزواج الذي يزعجونك به سيكون غيره مثلا متى تتخرجين ومتى تعملين وإن تزوجت متى تنجبين، تعيشين في مجتمع عربي فضولي، لست وحدك يعاني منه فهو أيضا يعاني من نفسه، فتجاهليه دون أن تكرهيه.
يمكنك مساعدة خطيبك بتسريع دراستك والبحث عن عمل تساعدين به على بناء بيتك وتحقيق استقلالك. يمكنك أيضا التنازل عن الكثير من متطلبات الزواج الثانوية المرهقة نفسيا وماديا كي تساعدي خطيبك. تختلف حاجتنا ورغباتنا عن بعضنا وفي ذلك رحمة فخففي طلباتك كي يكون الزواج ممكنا في وقت أقرب. وانقلي معاناتك من ضغط أهلك لخطيبك كي يزداد جدية في تدبير أمر الزواج إن كان ما زال راغبا بك.
وأهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.