شهر العسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم وأشكر موقعكم المميز ولما تقومون به من حل لمشكلات كثيرة في كافة أنحاء الوطن العربي والإسلامي وأسأل الله أن يكتب ذلك في ميزان حسناتكم
في البداية أود أن أذكر شيئاً قبل زواجي بسنة وهو عندما تقدمت لخطبة بنت خالي التي أحببتها كثيراً وتعلقت بها.. عندما تقدمت أمي لخطبتها لي قالت أنها تعتبرني مثل أخوها وفي الحقيقة انصدمت لأنني كنت أظن أنها قد تبادلني نفس الشعور.
وذلك ربما لبعض التصرفات التي رأيتها منها والتي ظننت من خلالها أنها تحبني.. المهم بعد الرفض من ابنة خالي لي حزنت كثيراً ومرت الأيام ومرت السنة ولكني لم أنساها.. وفي مرة صادفتها ورأيت أنها فرصة لكي أعرف منها ما السبب؟ لماذا الرفض؟ وما معنى تصرفاتها التي من خلالها ظننت أنها تحبني؟
استوقفتها وقولت فرصة لكي أفهم ولكن في بداية كلامي معها شرحت لها مقدار حبي لها وكم أنا معجب بها ولم أستحي منها بالعكس بينت لها كم مقدار الحب الذي أحمله لها.. فتفاجأت أن سبب رفضها كان فعلاً أنها تعتبرني كأخ لها ولكنها لم تكن تعرف أنني أحبها بشدة وإنما كان مجرد زواج تقليدي عندما تقدمت أمي لخطبتها وأنها بعد أن فهمت مني مقدار حبي لها تغير موقفها وأنا أصبحت موافقة بالزواج بي وأنها لن تكون إلا لي أنا وحدي بإذن الله ..
تلقائيا سألتها كلامك هذا حقيقي وأنك موافقة.. قالت نعم صحيح أنا أحبك مثل أخي ولكن سوف يأتي الحب بعد الزواج وأنه يكفيني أنك تحبني وتهتم لأمري وأنه لن أجد رجل مثلك يصونني
فرحت بشدة وقولت لها لكن إذا كنت لا تريدينني فأتمنى أن يكون من الآن وأنا أخاف أن نتزوج وأن تكتشفي بعدها أنك لا تتقبليني كزوج فهذا الأمر سوف يكون أصعب علي وصدمة لن أتحملها.. من الآن إذا حاسة أنه لن تتقبليني كزوج فليكن من الآن.. ولكنها قالت لا أنا موافقة وأتوكل على الله واطلبني من أبي .
طلبتها من خالي مباشرة والحمد لله أتت الموافقة منه بعد أن سأل ابنته هل هي موافقة أم لا.. فوافقت ومن بعدها أتممنا الخطوبة والعقد بنفس الوقت في شهر ستة من هذه السنة بعد رمضان مباشرة وقعدنا شهرين متواصلين على الهاتف والواتس .
بعد الشهرين وتحديداً شهر ثمانية تم العرس بحمد الله وكانت أول ليلة لي مع زوجتي وحبيبتي.. وذكرتني فيها اتفاقي معها أيام العقد بالنسبة للدخلة أن لا نجعلها من الليلة الأولى بل أن نترك الأمر بعد ليلتين أو ثلاث أو حتى أسبوع حتى تتأقلم معي.. وفعلاً أنا وافقت لأن هذا الشيء لا يكون إلا بالموافقة بين الطرفين .
أتفاجأ في الليلة الأولى أن أغمي عليها وعندما أيقظتها بالماء سألتها قالت لا تخاف هذا هبوط وقد حصل معها من قبل وأغمي عليها.. مرت الليلة الأولى وأنا سهران وهي نائمة وأنا بجانبها خائف عليها لا أدري ماذا أفعل .
وفي الليلة الثانية مثل أي عروسين نأكل ونتمشى وعدنا للفندق وتعشينا وبدأت أداعبها ولم تمانع ولكن لم أشعر بقبولها فتوقفت وطلبت مني أن تنام فوافقت ونمنا مع بعض.
في الليلة الثالثة كان الأمر نفس الليلة السابقة ولكن عندما جربت أن ألاطفها بعد تغزلي فيها ببعض الحركات حتى بالمزاح وجدتها فجأة تبكي وتذهب للحمام وتعود وتريد أن تنام وأن رأسها يؤلمها وجسمها ساخن. فاستغربت وتركتها براحتها وخففت عنها ببعض الكلام وقلت لا بأس لا تقلقي كل شيء في وقته وقت ما تريدين..
أتفاجأ بقولها ولكنك لن تستطع أن تصبر علي ولا أن تستحملني.. فسألتها لماذا هذا أمر عادي وأننا لسنا مستعجلين.. قالت لا أنا لا أستحقك.. تفاجأت أكثر ولماذا لا تستحقينني.. قالت أحس بضيق في صدري وغير متقبلة حاليا للنوم معك وأن نكمل ليلة الدخلة.. قلت لها هذا أمر عادي وأنت زوجتي وأنا زوجك لسنا مستعجلين. فتركتها تنام.. وفي اليوم الرابع حياتنا أكملناها بالشكل العادي خروج نزهات وأكل في المطاعم وتغيير الجو ......الخ .
مر يومين أو ثلاثة ونحن على نفس الحال وعدنا لبيتنا والذي هو في محافظة أخرى غير العاصمة.. وعند الليل وأنا معها في السرير أداعبها أتفاجأ بها تبكي مرة أخرى وتقول لي لن تصبر علي ولن تتحملني. وجدت نفسي أسألها لماذا تكررين نفس الأمر أنا سأصبر.. قالت لن تصبر وحتى إن صبرت كم ستصبر.. بصراحة حينها استغربت وقولت لها من متى هذا الضيق الذي يحصل لك ومن متى تحسين بالبكاء والاكتئاب فأجابتني أنه من يوم العقد وأنه عندما كانت تأتي لتنام لا تستطيع إلا بعد أن تخلع الخاتم والدبله أي المحبس.. حينها تنام بكل راحة.
أنا تفاجأت وقولت وماذا تشعرين... قالت أشعر بعدم تقبلك ولا أطيقك وسامحني ولكن ليس بيدي.. قولت لها ولكنك تعرفينني وأنا ابن عمتك وقبلتي بي كزوج وتحدثنا قبل فترة عن هذا الشيء وقولت أنك موافقة وأنك لي وحدي وستحبينني مع الأيام.. الخ.. قالت لا أعرف ماذا حصل ولكنني لم أعد أتحمل... فسألتها هل تكرهينني قالت لا.. قولت لها بكل صراحة هل أحببت أحد قبلي مثلا.. قالت بكل صراحة لا ولو كنت أحب أحدا لما وافقت عليك نهائيا.. فقولت لها سأصبر
وعند مصارحتها لي بهذا الأمر قولت لها ماذا تريدين مني.. قالت أن تصبر وأن لا تلمسني.. قولت لها حتى لا أداعبك.. قالت نعم.. قولت والأحضان.. قالت وأن لا تحضنني .
تركتها على راحتها.. وهاهي تمر الأيام ونحن على قرابة أن نكمل الشهر ولم أقترب منها.. وفي ليلة قامت من الفراش وتركتني ونامت بجانب السرير.. فسألتها في اليوم التالي لماذا قالت تحس بجسمها يزداد حرارة.. فقررت أن أترك السرير لها وحدها.. ونمت أنا بجانب السرير.. فوجدتها راضية بهذا الشيء .
وازداد الأمر أن لم تعد تنظر إلي دائما نظراتها فوق أو في أشياء أخرى ملتهية بها عني.. لم أعد أعرف ماذا أصنع .
فجأة طلبت أن نزور أهلها فوافقت لكي نغير جو أياما قليلة ونعود.. وتفاجأت أن طلبت أن تكون لوحدها فقررت أن أتركها ثلاثة أيام في بيت أهلها .
بالرغم أنني يعلم الله معاملتي لها مثل العاشق عندما يعامل حبيبته.. ولكنها لم تعاملني حتى كأحد إخوتها.. احترت .
هيأتي ومظهري يقول الجميع أنني أجمل منها شكلا.. فقولت لنفسي هل أنا شكلي يبعث على الكراهية أو عدم تقبلها لي..؟
لكن قولت قد يكون القلب.. وهذا هو وحده بيد الله.. هو من يقلب القلوب كيف يشاء .
لا أريد أن أطيل عليكم.. حاولت أن أدقق في التفاصيل لكي أفصح عن ما بداخلي لكم.. ولكي تفيدونني أكثر.. فلست أدري ما الحل؟
جزآكم الله خيراً..
وأتمنى الرد في أقرب وقت وغفر الله لي ولكم وللمسلمين وللناس جميعا .. وشكراً
9/10/2018
رد المستشار
رغم ما ذكرته في رسالتك.... فالحل بسيط جداً. قف كرجل واسألها ما المدة التي عليك أن تنتظر.... فأنا أقدر موقفك النبيل مع زوجك. ولكن عليك أن تخبرها بأنك سوف تتحدث مع أبويها, وفعلاً عليك بأن تتحدث معهما. وكن حازما في ذلك.... وهناك أمر آخر حتى لا تظلمها.... هل زوجتك مريضة نفسيا؟؟
فلربما هنا الأمر يحتاج لتروٍ من قبلك, عليك معرفة هذا الأمر منها ومن أبويها.... وهنا لابد من العلاج.... وبعدها أنت صاحب القرار
لك احترامي