هل المرض عضوي أو نفسيي
السلام عليكم، أولا أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع وما تقدمونه من مساعدات اسمي أحمد من الجزائر، عمري 35 سنة.
في بداية الأمر كنت إنسانا عاديا أمارس نشاطاتي اليومية بصورة طبيعية إلى أن انقلبت حياتي 180 درجة إلى الأسوأ... كنت جالسا وفجأة جاءني نبض واهتزاز في البطن عنيف مع خفقان شديد في القلب وضيق تنفس وتنميل مصحوب بتشنج في اليدين ومنذ هذه الحالة وأنا أعاني إلى يومنا هذا حيث بدأت تتكرر هذه الحالة وتطورت إلى عدم الخروج من البيت وسأذكر الأعراض في نقاط:
* تسارع نبضات القلب
* ضيق تنفس شديد ومحاولة التثاؤب لأخذ نفس وهو ما يعطل حياتي
* تنميل في اليدين والرجلين وحول الفم مصحوب بتشنجات (اعوجاج)
* خوف وقلق بدون سبب
* توقفت عن العمل ولم أخرج من البيت منذ عامين وإذا خرجت تأتيني هذه الأعراض فأعود مسرعا للبيت
* خوف وتسارع ضربات القلب عندما أسمع طرقا على الباب أو يرن هاتفي أو عند سماع خبر وفاة شخص ما
* ألم شديد أسفل الظهر من الجهة اليمنى
* شحوب الوجه مع صدفية مع تساقط الشعر
* تشنج يبدأ من البطن ثم ينتقل إلى كامل الجسم مع تنميل واعوجاج بسيط في الفم
وكل ما عطل حياتي هو تسارع نبضات القلب وضيق التنفس والتشنج الذي يبدأ من البطن ويصعد حتى الرأس (اعوجاج اليد والرجل) حيث أصبحت أخاف من الخروج
زرت كثيرا من الأطباء (القلب والبطن والأمعاء (بعمل منظار) وجراحة المخ والأعصاب والغدة الدرقية وغيرهم...) أكثر من 10 أطباء ولم يشخصوا حالتي وقالوا لي أنت سليم عضويا فدخلت في حيرة ودوامة لم أستطع الخروج منها
أرجوكم يا دكاترة أن تساعدوني في تشخيص هذا المرض وعودتي إلى حالتي الطبيعية وسأعمل بكل نصائحكم وأجركم على الله
شكرا جزيلا لكم مسبقا
والسلام عليكم
21/10/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين.
لا يفوتني سؤالك عن المقصود بكلمة "نفيسي" هل هي خطأ كتابي أم أنت تقصد تصغير نفسي إلى "نُفَيسي" ؟؟ في كل الأحوال ما تصفه يا "أحمد" حالة معروفة في الطب النفسي، فالأعراض أعراض أحد أنواع القلق الرهابي والمعروف برهاب الساح Agoraphobia ، وقد سبقتها في حالتك نوبات الهلع المتكررة بحيث أدى تكرارها إلى حدوث تشريط يربطها بالخروج من البيت أو الابتعاد عنه.
ونوبة الهلع عبارة عن مجموعة من الأعراض الجسدية (أساسا) للقلق مع عرض أو أكثر من الأعراض النفسية المعرفية.... وعادة ما يربط الشخص بينها وبين المكان أو الحالة التي يكون فيها عند حدوثها، ويعتقد الشخص بوجود علاقة سببية بين المكان أو الموقف وبين حدوث الهلع ... ويحدث بالتالي مثل ما تصف.. فحين تحاول الخروج من البيت يبدأ القلب في الخفقان ويضيق النفس ....إلخ ... فتلجأ للتحاشي وهو هنا تجنب (تحاشي) الخروج من البيت خوفا من حدوث نوبة الهلع.العلاج الأنجع لهذه الحالة هو الع.س.م وربما يحتاج البعض إلى مساعدة عقارية مؤقتة، خاصة إذا كان هناك اكتئاب تطور ثانويا لتلك الحالة.
وهناك كثير من الأمثلة لاضطراب رهاب الساح على مجانين تستطيع الاستفادة من قراءتها فاقرأ ما يأخذك إليه الارتباط التالي من استشارات مجانين:
نفسي عصابي رهاب ساحة؟ Agoraphobia
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.