وسواس عبادات..
السلام عليكم أنا أعاني من وساوس كثير من زمان أوي من سنين طويلة، بس أنا في آخر سنتين الوسواس اشتد عليّ جدا لدرجة حياتي بقت صعبة جداً فوق الوصف
وأكثر وساوس أعاني منها في وسواس العبادة سواء وضوء وصلاة واغتسال وقرأت كثيراً جداً في الموقع واستفدت كثيراً وخاصة في وسواس النجاسة واستفدت كثير أوي من أ. رفيف ودكتور وائل ربنا يجازيكم خير يا رب.
أنا سأسأل عن أكثر من حاجة ويا رب ألاقي الحل الذي يريحني طبعاً أنا أعاني معاناة شديدة جداً في الوضوء والاغتسال وآخذ وقتاً كبيراً جداً وخاصة في الاغتسال لأني ببقي خايفة أني أكون لم أحسن الوضوء والاغتسال وأن المية ممكن تكون موصلتش هنا وهناك وأخاف جداً من الاغتسال لدرجة بخاف من الجنابة وغسل الحيض
لأن في الأول كان الغسل بالنسبة لي طبيعي وأقف تحت الدوش وأغسل الجزء الأيمن والأيسر بعد غسل الرأس وانتهينا لحد ما في يوم كدة قرأت في إحدى الفتاوى أن المية لازم توصل لكل الجسم وحتى الأذن وحتى ما بين الإليتين وثنيات الجسم وهكذا ومن ساعتها واشتد علي الوسواس جداً وبقيت أركز جداً في هذه المناطق لدرجة مبالغ فيها
فأبدأ اغتسالي بالاستنجاء ثم الوقوف تحت الدوش لغسل منطقة بين الفخذين وبين الإليتين وأسفل الفرج بشكل مبالغ فيه لدرجة تكره الواحد في الاغتسال وبعدين أقوم بغسل الرأس وبعدها الأذن من جواها وبراها وبردو لدرجة مبالغ فيها مع أني الأول مكنتش بهتم بموضوع الأذن ده خالص ولا بيجي في بالي أصلا وبعدين الجزء الأيمن وده شغلانة لأني بغسل الجزء الأيمن من الأمام ثم الجزء الأيمن من الخلف وزيه بالظبط بالنسبة للأيسر.
وبعدين رجلي بقى أفضل حطاها تحت الدوش من جميع الاتجاهات عشان أطمئن أن الميه وصلت لكل رجلي وما بين أصابع رجلي وده بياخد مني وقت كبير أوي يعني الاغتسال ممكن يكون بياخد مني ساعة تقريبا...وندمت أني قرأت الفتوى التي جعلتني أدقق بالشكل ده. ده غير أني كل لما أقرأ فتوي عن وسواس مش موجود فيه علطول ألاقي نفسي أعاني من الوسواس ده.
ندخل على الوضوء بقى نفس النظام أبالغ وأشدد على نفسي وآخذ وقتا لدرجة بردو أني بقيت أخاف من الوضوء يعني مثلا عند غسل اليد إلى المرفقين أخاف أن المية متوصلش لكل إيدي وأصابعي فأغسل كف يدي اليمين وما بين أصابعي وبعدين أملأ كفي بالمية عشان أكمل بقية إيدي وزيها في الشمال وآجي بقى عند رأسي بكون عايزة أبدأ من مقدمة الرأس وأمسح لنهايتها وبعد غسلها أقول أكيد مبدأتش صح من المقدمة وأغسلها تاني عشان أطمن
وبالنسبة للوجه بملأ كفي بالمية وأغسل وأفضل بصوابعي أمسح عند منابت الشعر من فوق ومن على الجنب ومن عند تحت شحمة الأذن لأني دائما أسمع أن الوضوء من شحمة الأذن اليمني لشحمة الأذن اليسرى ومبقتش عارفة يعني شحمة الأذن بتتغسل في الوضوء يعني ولا أغسل من تحتها ولا إيه بالضبط
والله أعاني بجد وكله كوم وغسل رجلي بقى كووووم تاني لأني أغسلها من الأمام وبين الأصابع وبعدين خلف الأصابع وبعدين باطن الرجل وبعدين الجزء الذي على الجنب من الرجل وبعدين الجزء الخلفي التي هي الأعقاب وده مش بيتم بسهولة ولكن بيتم بمعاناة ده غير إسرافي في الماء، وغير إني ممكن أغرق نفسي بسبب الوضوء.
بجد نفسي أتوضأ بسرعة زي الناس الطبيعية ونفسي أغتسل بسهولة في خمس دقائق زي ما كنت بغتسل في الأول بدون مبالغة وتشديد على نفسي ومن غير ما أهتم بالمناطق مثل بين الإليتين والأذن والثنيات يعني نفسي أقف تحت الدوش وأعمم جسمي ويبقي كده اغتسلت ومش عارفة أعمل إيه وأتصرف إزاي.
من الحاجات التي تعكنن عليّ حياتي إني طبعا صعب أني أحافظ على وضوئي إلا نادرا جدا وده مخليني أشوف التعب والمعاناة ده عند كل صلاة ومخليني بقيت أكره الخروج وأحاول أهرب من أي خروجة أو فسحة أو حتى زيارات عائلية بسبب معاناتي في الوضوء وبسبب عدم حفاظي على وضوئي وبكون محرجة من مواقف زي كدة وبيجي عليّ وقت بكون نفسي أكون طبيعية وأخرج وأزور أهلي بدون خوف من وقت الوضوء والصلاة بس مش عارفة
أما بقى لما بيجي وقت الحيض بكون مبسوطة لأني أقدر أزور أي حد وأقدر أخرج بدون خوف وده إحساس بيدمرني لأني بتتظر الحيض من الشهر للشهر عشان أعرف آخذ راحتي ولكن مشكلتي الكبيرة أني في نهاية الحيض بتعب نفسيا جدا لأني بوسوس في تحري الطهر من الحيض
أنا طبعا عارفة أن الطهر بعلامتين أما القصة وده مش عندي وأما الجفاف وده بحاول أعتمد عليه بس بتعذب لحد مشوف الجفاف لأن بعد الدم بيتصل بيه سائل بني وهي الكدرة وبعد كده لون أصفر وبيقل شوية شوية لحد ميبقي لون أصفر فاتح وقليل أوي وأنا بقول لون أصفر مش سائل أصفر يعني لما بمسح الفرج بمنديل ألاقي لون أصفر قليل جداا وفاتح بس بردو أخاف أغتسل وأقول لازم الجفاف التام وأحاول أمسح تاني بمنديل وبردو أشوف اللون الأصفر الخفيف والقليل جدا لحد ما أتعب
وبعدين أستنجي كويس وأنشف كويس عشان لما آجي أمسح تاني ملاقيش حاجة وأغتسل وأخلص وطبعا ده كل شهر بيتكرر معايا وعايزة أعرف هل اللون الأصفر الخفيف القليل ده أعتبره علامة طهر وأغتسل ولا لازم الجفاف التام يا ليت ألاقي إجابة تريحني بجد.
غير موضوع تاني أعاني منه وهو قبل الصلاة ألبس إسدالي وأبص يمين وشمال وأمامي وخلفي عشان أتأكد إن لبسي مغطيني كلي وأبص في المرآة عشان أتأكد أن الطرحة مغطية شعري كله فقرأت فتوى للمالكية تقول أن العورة المخففة زي الرأس والساعد والساق لو ظهرت في الصلاة سواء عمدا أو سهوا تصح الصلاة بس بشرط أن في الوضوء أمسح رأسي كلها مثل المالكية ومينفعش بعض الرأس زي الشافعية فقمت وسوست في مسح الرأس في الوضوء وذا الذي أنا عايزة أعرفه ينفع في الوضوء أمسح جزء من شعري مثل الشافعية وفي الصلاة في ستر العورة أعتمد على المذهب المالكي عشان أتخلص من الوسواس ده
وكمان جيت في مرة قلت مش هدقق في لبسي قبل الصلاة وفعلا صليت بعد لبسي الإسدال بدون تدقيق وبعد الصلاة قلت لنفسي مش يمكن يكون حاجة ظهرت مني بس معدتش الصلاة وعايزة أعرف أنا تصرفي صح بأني معدتش الصلاة ولا أعيدها يا ليت تفيدوني لأني خائفة.
كمان أنا من النوع الذي ينسى عدد الركعات ودائما أعمل علامات تذكرني بعدد الركعات وفي بعض الصلوات أشك في العلامات التي أعملها وأشك هل أنا في آخر ركعة ولا أول ركعة وخاصة في الصلاة الرباعية رغم وجود العلامات أمامي بس أنا مش بعيد الصلاة وخايفة بردو تكون صلاتي ناقصة
بالله عليكم تفيدونني هل أعيد الصلوات ذي؟ ولا لا ؟؟ وجزاكم الله خيرا
وآسفة على الإطالة بس محتاجة أستريح وألاقي إجابة لأسئلتي عندكم
19/11/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أمة الله" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
نبدأ بالاغتسال وكما قلت (في الأول كان الغسل بالنسبة لي طبيعياً) ... ولكن المشكلات بدأت في الظهور بعدما سمعت الشيخ يشدد في فتواه على أهمية تتبع قطرات الماء خلال رحلتها على الجسد أثناء الاغتسال... وهناك مشكلة هنا ربما حاولت إلقاء الضوء عليها في مقالتي : يا مولانا 3% من سامعيك موسوسون ! .... فعموم الفقه موجه لعموم الناس وعموم الناس يميلون للتيسير على أنفسهم إلى درجة الإهمال ....
لكن توجيه الخطاب الفقهي الموجه لهؤلاء إلى الموسوس كفيل بتحويل حياته إلى جحيم ... وحقيقة لا أعرف إن كان سيجيء يوم على هذا الدين يكون فيه المتحدثون باسمه على درجة من العلم والوعي بحيث يتذكرون أن هناك عبادا لله اسمهم الموسوسون ؟!
باختصار عليك الاغتسال بطريقة أخرى تختلف عن صفة الغسل الشائعة باعتبارها السنة الشريفة... فهناك الإجزاء والذي يكتفى فيه بأن يغلب على الظن (80 -99%) أن الماء قد عم الجسد كله وغلبة الظن هذه تطلب شرعا من الإنسان الصحيح (أي غير الموسوس) فما بال حضرتك بالموسوس وما يطلبه الشرع منه ؟
نقطة أخرى في منتهى الأهمية وهي أن على الموسوس أن يخلط بين المذاهب متحريا الأيسر في كل أمور وسواسه حتى يبرأ من الوسواس ! وهذا ردنا على تساؤلك (ينفع في الوضوء أمسح جزء من شعري مثل الشافعية وفي الصلاة في ستر العورة أعتمد على المذهب المالكي عشان أتخلص من الوسواس ده) ... ليس ينفع يا "أمة الله" بل أنت مأمورة بذلك.... وهذا الذي يجب على الموسوس لا يجوز فعله من الصحيح فغير الموسوس لا يجوز له الخلط بين المذاهب مخافة أن يخرج عن الإباحة بينما يجب على الموسوس ذلك ما دام يخفف عنه وسواسه.
وأما سؤالك عن التطهر من الحيض (هل اللون الأصفر الخفيف القليل ده أعتبره علامة طهر وأغتسل ولا لازم الجفاف التام) كل الألوان التي من عادة المرأة أن تراها أثناء طهرها ... تعتبر طهرا عندما تستمر فترة بعد انقطاع الدم واقرئي الصفرة والكدرة
أيضًا تسألين (كمان أنا من النوع الذي ينسى عدد الركعات ودائما أعمل علامات تذكرني بعدد الركعات وفي بعض الصلوات أشك في العلامات التي أعملها وأشك هل أنا في آخر ركعة ولا أول ركعة وخاصة في الصلاة الرباعية رغم وجود العلامات أمامي بس أنا مش بعيد الصلاة وخايفة بردو تكون صلاتي ناقصة) ...
النوع الذي ينسى عدد الركعات يا "أمة الله" هو النوع البشري كله... ووضع العلامات هذا يزيد المشكلة ويزيد احتمالات استمرارها فلا يجب أن تفعليه لأنه من احتياطات التأمين التي تفسد العلاج عليك أن لا تضعي أي نوع من العلامات للتذكير بركعات الصلاة وإذا داهمك الشك وهو ما سيحدث فإن عليك البناء على الأكثر (أي عكس غير الموسوس) فإذا كان الشك بين الثانية والثالثة فعليك اعتبارها الثالثة وإكمال صلاتك وحتى لو حدث لظرف من الظروف أنك مثلا صليت الظهر ثلاث ركعات فقط
وجاء أحد أفراد الأسرة يخبرك بذلك فعليك شكره والدعاء له ثم إياك أن تعيدي صلاتك (فأنت وقد صليت الظهر ثلاثا آخذة بالرخصة تقبل صلاتك وتؤجرين عليها كاملة فضلا عن أنك ستؤجرين أجر الأخذ بالرخصة)..... هل يمكن بعد هذا أن تسألي عن ما إذا كان عليك أن تعيدي أيا من الصلوات التي تشكين فيها ؟؟ وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
وتضيف د. رفيف الصباغ وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمة الله" لديك عدد من الأسئلة الفقهية، سأجيبك عنها، وعلاج وسواسك يكون بتطبيق الحكم حرفيًا دون مبالغة.
1-فعلًا غسل الوجه يبدأ من منبت الشعر، لكن لا يحتاج إلى إدخال أصابع ولا كثرة مسح ودلك، كل ما يراد من قولهم (من منبت الشعر) أن تعلمي حدود الوجه، فلا تغسلي حتى منتصف رأسك، ولا تقتصري على أنفك!!! وبمجرد وضعت كفك على وجهك من الأعلى ستجدين كيف أن منبت الشعر قد تبلل.
جربيها مرة واحدة: اغسلي وجهك بشكل اعتيادي كما تغسلينه لغير الوضوء، ثم انظري إلى منابت الشعر في المرآة، وستجدينها مبللة. ثم إياك بعد ذلك أن تستخدمي المرآة، وإنما ابقي على الطريقة البسيطة العادية، مطمئنة إلى أن الماء يصل إلى الشعر في كل مرة، كما وصل حين نظرت إلى المرآة (ولا أدري هل يوافقني د.وائل على هذه الطريقة)؟
2-بالنسبة لمسح رأسك من الخلف: أي مكان ضمن حدود الرأس يمكن مسحه، حتى البياض الذي يكون خلف الأذن. وحدود الرأس من الخلف هي الخط الذي يحاذي أسفل شحمة الأذنين، وحدوده من الأمام واضحة.
طبعًا لا يصح أن تأتي إلى الشعر الطويل المتدلي عن الرأس، فترفعيه وتمسحي عليه وهو فوق الرأس، لأن الأصل أنه خارج الرأس. بالمختصر، لا داعي لتغريق رأسك بالماء، يمكنك مسح خلف أذنك بطرف إصبعك، أو أي مكان آخر في الرأس بنفس الطريقة. وحتى لو توضأت هكذا يمكنك الصلاة حسب المذاهب الأخرى التي تشترط مسح الرأس كله أو مسح ربعه. هي مسألة خلافية (أقصد هل يشترط الوضوء على نفس المذهب)، وخذي بالأخف والأيسر لك، وهو مذهب الشافعية، وهذا لغير الموسوسين، فما بالك بالموسوس ؟
3-حدود الوجه عرضًا ما بين شحمتي الأذنين يعني الشحمتان ليستا داخلتان في الوجه، وكذلك وتد الأذن أي القطعة الصغيرة المرتفعة عند فتحة الأذن من ناحية الوجه، هذه ليست من الوجه؛ ثم حدود الوجه في الأسفل هي حدود الفك السفلي. ويمكنك بسهولة البحث على غوغل عن صورة في حدود الوجه في الوضوء.
4-علامة الطهر إما انقطاع المفرزات نهائيًا، فلا ترى المرأة شيئًا بعد انقطاع الدم، وهذا ما يسمى بالجفاف. وإما رؤية إفرازات تراها المرأة أثناء الطهر، فالبياض طهر، والصفرة الفاتحة -أي النقية التي لا يوجد فيها أي أثر للحمرة- هي طهر أيضًا. المهم أن يغلب على ظنك انقطاع نزول الدم من الرحم. (أي حين تقولين لنفسك: غالبًا انتهى الحيض. ولا يشترط أن تقولي: أكيد انتهيت 100% بدون شك).
5-بالنسبة للعورة في الصلاة، لم أستطع معرفة مذهب المالكية بدقة، فلا تعليق لي. لكن حتى لو عملنا بمذهب الشافعية، أشد المذاهب في ستر العورة في الصلاة، فالأمر يسير لا داعي لكثرة التدقيق، وقطعًا لا تعاد الصلاة إذا لم تدققي. بل خذي هذه المعلومة التي أنصح بها الموسوسات في كشف بضع شعرات من الرأس: البسي الثياب، وصلي، وفور سلامك شدي ثوب الصلاة من على رأسك، وحينها لا تستطيعين معرفة هل كان يظهر شيء أم لا؟ وإذا لم تعرفي فلا إعادة عليك البتة، ما رأيك؟
6-فعلك صحيح تمامًا تجاه نسيانك لعدد الركعات، تابعي صلاتك كأن لم تنسي شيئًا، ولا تعيديها بعد انتهائك منها.
أخيرًا: فمشكلتك الرئيسية ليست في الكيف وإنما في الكم. أعني أنك تعرفين كيف تقومين بالفعل، ولكن تبالغين فيه جدًا جدًا....، هذا دواؤه أن تقلدي الناس غير الموسوسين في طريقة فعلهم، ثم لا تعيدي فعلك مرة ثانية حتى إن أحسست أنك لم تقومي بالفعل على الوجه الصحيح. إحساس الموسوس وشعوره لا يؤخذ به، باعتباره غير سليم (يعني مقياس معطل)، فليس أمامه إلا أن يستعير أداة قياس من الآخرين.
أثلج الله صدرك بالشفاء التام وراحة البال، وتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>: الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م
التعليق: بالتأكيد أوافقك على اقتراحك كطريقة علاجية مفيدة...
فنقول للمريضة : اغسلي وجهك كما تغسلينه لغير الوضوء .... هنا نزيل القلق المصاحب لأداء الوضوء... ثم يطلب منها أن تختبر لمرة واحدة فقط .... فإذا رأت أن كل المطلوب غسله في مثل هذه الخطوة في الوضوء قد وصله الماء ... فإن عليها أن تعلم أن رؤيتها هذه هي ما تحاسب على أنه حدث ... وعليها أن تغسل وجهها كما فعلت في الغسل العادي ولا تنظر في المرآة ما ابتل وما لم يبتل ... فهي قد فعلت ما هو كفيل بغسيل المطلوب منها، وعليها أن تكون مستعدة للوسواس الذي سيحاول بشتى الطرق دفعها لتكرار النظر في المرآة أو تشكيكها في ما رأت ... أو حتى أن التجربة كلها لم تحدث ... كل هذه أو أي منها أو ما يشبه هي وساوس تحاول إعادتك لنقطة البداية ... فانتبهي يا "أمة الله".
د/ وائل أبو هندي