ساعدوني للتخلص من جملة الوساوس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..حالتي النفسية غير مستقرة مؤخراً أخبركم بأنني لدي جملة من الوساوس التي لا أعلم لما تأتي رغم أنني أحاول صرفها إلا أنني لا أستطيع إنها تنبع كفكرة ثم أصرفها ثم تبقى تتردد إلى أن ألتفت إليها وأقول ربما هي صح، أنا لا أخشى المرض أو الموت ولا الجراثيم لكنني أخشى أن تكون صلاتي غير صحيحة وأخشى أيضاً أن أنجس الأشياء حولي دون علم مني ثم بعد أن تذكر أضطر لغسلهم جميعاً أعلمكم أيضاً أنني إنسانة اجتماعية ومرحة والوسواس لم يمنع عني ذلك والحمد لله
لكنني مضطرة للبقاء بمفردي أحياناً لأن طبيعة دراستي تتطلب ذلك كما أنني لا أسافر صيفاً ولا أقوم بأي نشاط خارج الدراسة نظراً لطبيعة المجتمع، أعلمكم أنني لا أريد استخدام العلاج الطبي ولا عائلتي تريده لكن لا بأس بالأعشاب التي لا تضر والمتوفرة
أعلمكم أيضاً أنني ترددت كثيراً لأرسل هذه الأسئلة لأنني أشعر أحياناً أنني بخير وأحياناً أخرى أشعر بأن رسالتي لم تكتمل فأطيل تعديل المفردات لأن وسواسي يخبرني بأنني إذا لم أسألكم عن الشيء بالضبط فإنه لا حاجة لي بإجابتكم هذا الكلام صداه بعيد ولكن بمجرد أن أرسل الرسالة سيقترب ويجعلنني في مشكلة هذا ما أقصده بنبوع الفكرة أيضاً
أرجو أن تجيبوا عن أسئلتي بسرعة وبالدليل والأمثلة الحية من فضلكم وبارك الله فيكم أعلم أن هذا فيه مشقة عليكم ولكن أنا حقا بحاجة للمساعدة وأشكركم وسأدعو لكم بإذن الله
١- أنا أريد أن أسأل عن كيفية معرفة الطهر هذه لأنني لست امرأة متزوجة وبالتالي فإن إدخال قطن أو منديل أبيض يكون فيه خطر علي (على الغشاء) كما أنني عندما أستعمل هذه الطريقة فدائماً أجد لونا أصفر باهتا رغم انقطاع الدم لساعات أو أيام فأقوم بتكرارها أكثر من مرة دون جدوى لذا رأيت أن الكثيرين سواء متزوجون أم لا يقوم بملاحظة (بالعين المجردة وليس بتقريب الفوطة إلى العينين والتدقيق فيها كما فعلت عندما جربت هذه الطريقة) انقطاع الدم الأحمر لمدة يوم كامل ثم يغتسلون أنا أريد أن أقوم بهذا هم لا يأبهون للون البني أو الأصفر ولكنني أقول ربما اللون الأحمر تحول إلى بني وأطيل المدة خوفاً
وأيضا أحيانا ينزل دم بني في الأيام الأخيرة وبعد توقف الطمث لساعات فهل يعني أني ما زلت حائضا ؟ أم يمكن اعتباره طهراً؟ وإن كان بعد انقطاع الدم هل هو كدرة!؟ ولكن حتى عند قيامي بملاحظة انقطاع الدم عن طريق وضع فوطة نظيفة بعد 12 أو 24 ساعة كنت أجد أحيانا انقطاع الدم لأن الفوطة تبقى نظيفة عندما أضعها في اليوم التاسع أو الثامن لمدة لا تقل عن 7 ساعات ثم تتسخ بإفرازات صفراء (لا يمكنني الجزم إن كانت غامقة أم عادية) فأعتبر ذلك طهرا وأحيانا لا أكون منتبهة فلا ألاحظ توقف الدم وأستمر برؤية الإفرازات الصفراء مما يجعلني أطيل مدة الاغتسال أو الإفطار في رمضان أرجو المساعدة كيف أتعامل مع هذا!!؟
لقد قرأت من قبل أن انقطاع الدم الأحمر لمدة يوم يعني الطهر سواء نزل في ذلك اليوم المادة الصفراء أو البنية أم لا أي أنني بمجرد توقف الدم الأحمر عن النزول أغتسل لكن ماذا لو كان اللون الأحمر طالت عليه المدة وأصبح بني! هل أغير الفوطة وأنتظر أكثر (هذا لا يحدث دوما) لكن المادة الصفراء أو الدم الأصفر حسب أحد المواقع هو من يطيل النزول أحيانا فهل. هو صفرة أم دم!؟
_لأنني سمعت أن المادة الصفراء والبنية إذا اتصلت بالدم الأحمر فهي حيض وأعتقد أنني أفهم هذا بشكل خاطئ حيث أنني أفهم هذه كما يلي يجب أن أراقب توقف الدم الأحمر فإذا انقطع تماما لمدة ساعة وأكثر فهذا يعني الطهر إذا لم ينزل مجددا وحتى إذا نزلت الصفراء أو البنية ولكن إذا لم أراقب ذلك بشكل جيد ولم أرى إذا انقطع لمدة ساعة كاملة فإن تلك الصفرة والبنية من الحيض لأنني لست متأكدة بأنها منفصلة عنه وبالتالي فإنني أستمر إلى أن تتوقف نهائيا أي بعد 4/5أيام أو إلى اليوم 15 من انقطاع الدم الأحمر الذي ينقطع عني في اليوم 7 وهذا لأنني لم أفتش في اللحظة التي توقف فيها!!؟!؟؟؟؟!
أعتقد أن الحقيقة هي أنه بمجرد توقف الدم الأحمر (والبني؟!) لمدة يوم كامل (بالضبط24ساعة؟!) مع بقاء نزول اللون الأصفر والبني في ذلك اليوم مباشرة بعد انقطاع الدم الأحمر أي بدون فاصل دقيقة أو ساعة، فإن هذا يعني الطهر لأن الصفرة والبنية بعد انقطاع الدم الأحمر لا تعتبر شيئا، بمعنى حتى ولو كان في ذلك اليوم الذي توقف فيه نزول الدم الأحمر نزول للمادة الصفراء و(البنية) مباشرة بدون فاصل ساعة ولا دقيقة عن توقف نزول الدم الأحمر يجب أن أغتسل لأن الصفرة والبنية التي تأتي بعد توقف الدم الأحمر مباشرة ليست بحيض! أي أنه لا يجب أن أراقب توقف الدم الأحمر لساعة كاملة ولا لدقيقة بل وجود اللون الأصفر والبني فقط على الفوطة يعني أنني طهرت سواء كان هناك فاصل بينهم أم لا أي لا يجب أن أراقب.. أتمنى أنني وصلت الفكرة فاشرحوها لي أنتم بالتفصيل
٢-_لدي مشكلة مع الدهن والكريمة فأحيانا عندما أضعها ورغم أنها تجف يعني ليس لها جرم واضح سوى أن يدي لينة (إلا إذا دققت والتدقيق مشكلتي) إلا أنني أقول بأن الدهن والكريمة لا يجففها إلا الصابون والماء وبالتالي فإنني عندما ألمس مكانا جافا نجسا أقول أكيد لمست نجاسة ونقلتها ليدي وأشعر بأنني نقلت النجاسة لأماكن أخرى وفي الاستنجاء أحيانا أدهن يدي قبل الخروج إلى أماكن كالمتجر أو المدرسة... المهم وعندما أريد الذهاب إلى الحمام أقول بأنه يجب علي غسل يدي على الأقل بالماء كلتا يدي وليس اليد التي أستنجي بها فقط لأنني أصاب بوسوسة أنني لا أستطيع غسلها بمفردها بصب الماء عليها لوحدها فقط لأنها تحتاج إلى عون اليد الأخرى لتغسل جيدا،
لكن الماء يكون قليلا وأنا أكون متعجلة فلا أستطيع غسل يديَّ وبالتالي فألمس بهم منطقة الاستنجاء أعلمكم أن الكريمة ليست لزجة على يدي لكن يدي لينة فقط وربما اختفت لكن اعتقادي الخاطئ في أن الكريمة والدهن لا تزول إطلاقا إلا إذا دلكت يدي بالماء أو الماء والصابون معا هو المشكلة فالناس الطبيعيون لا يفعلون ذلك
٣_لدي مشكلة في غسلي يدي أنا أشعر بأنني لم أغسلهم جيدا دائما فأطيل الوقت لكنني ليس بسبب الخوف من الجراثيم أو المرض بل لأنني أخشى أنني عندما ألمس ملابس الصلاة أو الكريمة والدهن أو شعري أو هاتفي المفاتيح الصنبور المقبض أي شيء ستنتقل النجاسة إليه وبالتالي أضطر لغسله وذلك بصب الماء عليه لأن المسح لا يكفي أو رميه إن كان دهنا...
_أعلمكم أيضا أنني كثيرة النسيان مثلا: فأنا أقول بأن هذا الشيء نجس لأنه لمس شيء لكنني استهنت في تلك اللحظة ولم أفكر إن كان الشيء الذي لمسه نجسا جافا أم دهنياً أم مبللا لأن ذلك عسير ويحدث دوما لكن هذا الاستهوان والتجاهل يقف ضدي،
لذا أقول سأغسله فيما بعد وأكمل ما أقوم به من عمل كدراسة أو الكلام مع شخص ما بتركيز، ثم بعد فترة أقول كلا ليس لدي يقين بأنه نجس فأنا لا أتذكر من أين جاءته النجاسة ثم أبدأ بعصر دماغي ثم أستسلم وأقوم وأغسله لأنني قولت سابقا بأنه نجس فبقاء الحال على الحال، أيضا أحيانا لا أتذكر إن غسلت شيئا أم لا فأقول اليقين لا يزول بالشك أي أنه نجس ثم أعيد غسله لكن هذا أصبح يحدث دوما لدرجة مرضية فما العمل
٤_ ما هي زوال عين النجاسة فأنا عندما أغسل ملابسي أطيل غسلهم إلا أن يخرج الماء صافيا كما دخل، أيضا عندما أغسل يدي فإن الماء يتطاير على ذراعي فأكمل غسل يدي ثم انتقل إلى ذراعي ثم أغسل يدي اللتان غسلتا ذراعي لأن نجاسة الذراعين انتقلت لهم فيتطاير على ذراعي وهكذا إلى أن أنتهي بغسل يدي وأقول لن ألمس بذراعي أي شيء فقط سأستعمل يدي، هل زوال عين النجاسة تعني زوال أثرها بدون تدقيق وتمحيص أي بالنظر من بعيد فقط أنه لا أثر للون أم هناك أشياء أخرى كالإحساس أو الرائحة هل يجب أن أشم يدي!؟؟
أحيانا يكون لون يدي أحمر فما العمل وأنا لا أثق بإحساسي في أن يدي أو أي شيء طهر ونظف كما أنني ضعيفة النظر فمثلا خرجت من المرحاض وعلي بعض الدم من الحيض على يدي أكرمكم الله فغسلت يدي بالماء والصابون (هل الصابون وأجب) ثم أقول أنهم لم ينظفوا هكذا شعور فأقوم بغسلهم ثانية وعندما أشعر قليلا بأنهم نظفوا أغسلهم ثلاثة مرات بالماء وأحيانا أكثر لأنتهي وكما ذكرت سابقا الماء يتطاير على ذراعي فأقول إن به نجاسة الحيض فأغسلهم وانتهى إلى قرار غسل يدي دون إكمال غسل ذراعي رغم كوني أحس النجاسة اختفت أثرها من الذراعين واليدين وبدون تدقيق أو رؤية يعني إحساس فقط لكنكم تعلمون ما أخشى أن ألمس بيدي أشياء السابقة الذكر وأنجسها، فأضطر لتحاشي استعمالها لكي لا تتسخ وهذا جعلني أفقد الكثير من الناس حولي لأنني أبدو بمظهر المهملة أرجو مثالا أو دليلا!
٥_نشأت في وسط يخافون فيه من العين والسحر وتعلمت أن وجود ماء غريب أو فتات غريب أو شيء من هذا القبيل في مكان ليس من المفترض أن يتواجد فيه أمر يجب الاحتراز منه بمسحه وغسله ورش الملح لأنه قد يكون سحر أريد أن أنزع هذه العادة فكيف أفعل وهي اعتقاد راسخ، هل هي من الشرك الخفي، متى يجب أن أخاف من السحر وأتحرز منه!
٦_المغسلة هي المكان التي نتوضأ فيه ونغسل فيه يدينا وأرجلنا وملابسنا ونفرغ فيه الماء المتسخ وكل شيء فإذا تطاير علي الماء منها وأنا أغسل يدي أو أي شيء آخر فهل علي غسل تلك المنطقة التي تطاير عليها
٧_لدي وسوسة حيث أنني لا أتيقن طهارة الأشياء عند غسلها فأطيل الوقت وتضييع الماء ولا أقصد الاستنجاء بل كل شيء تقريبا وهي وسوسة جديدة كما أنني لا أستطيع أن أتوقف عن التفكير في أن شيء أخرج مني أم لا كالبول والإفرازات فيبقى دائما بالي منشغل بموضع الخروج وأحيانا أحس بأشياء لكنها ليست نفسها شعور خروج البول القليل فأقول ليست كذلك لكنني أستمر بالتفكير في كل شيء البول النجاسات لمس الأشياء، أحيانا أكون مسرعة فأقول سأفكر فيما بعد فيما فعلت ثم أبدأ بسحب الأفكار وسرد ما فعلته في يومي لأنني ربنا لمست شيء نجس ونجست الأماكن دون علمي، وأحيانا أتذكر أنني لمست المقبض الذي فيه نجاسة ويدي عليها دهن فأقول لقد دهنته رغم كون يدي لينة فقط وليس عليها دهن كثير أو واضح فأقول سيكون نجس إلا إذا صببت عليه الماء ودلكته، لدي مشكلة في التدقيق فأنا لا أثق بنفسي في هذا الجانب فأتحقق ما إذا كان المكان جافا حقا أم لا وأتحقق ما إذا كنت غسلت يدي جيدا أم لا وهل أغلقت إحكام الباب أم لا....
أرجوكم أجيبوني على أسئلتي ولا تحيلوني إلى أجوبة أخرى أو ما شابه أحتاج للعلاج بالأفعال والأمثلة والأدلة وأن أتذكر ما قلتموه مثل ما فعلت مع الوساوس السابقة لا تخطئ هذه المرحلة. جزآكم الله خيراً وشكراً والحمد لله رب العالمين.
26/11/2018
ثم أرسلت مرة أخرى بعد ثلاثة أيام تقول :
ساعدوني للتخلص من جملة الوساوس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
1- لدي مشكلة أخرى أنني عندما أمسك بالحنفية لأفتحها ويدي نجستين (مضطرة) فإنني أتحاشى إغلاقها أو أقوم بغسلها لكن هذا جعل الكثيرين ينظرون إلي بطريقة غريبة فماذا أفعل!
2- الأمر الآخر هو أنني دهنت يدي بالكريمة (فتصبح يدي لينة لكن ليس عليها أثر الدهن فهي كريمة تجف حسب اعتقادي وتصبح يدي بالمظهر العادي وربما لينة وليست دهنية) وأحيانا بالفازلين أي الدهن (الذي يبقي أثره وتصبح يدي لينة وزلقة) ثم أمسكت مقبض الباب الذي نجسته من قبل لأنني لمسته ويدي متسختين ولم أغسله لأن ذلك ملفت للانتباه فهنا وقعت لي حالتين الأولى أنه جاف نجس ويدي هم رطبتين وطاهرتين وبالتالي عادي فارتحت إلى أن تذكرت بأنني ربما نقلت إليه جزء من الدهون وبالتالي سيكون عليه نجاسة رطبة وعلي غسله بالماء (وربما الصابون أيضا)
فهل أغسله وعندما أقول مقبض الباب فإنني أقول أيضا المفاتيح والهاتف والشاحن والحنفية والكثير من الأمور التي استعمالها متكرر أرجو أن تجيبوني من فضلكم وتفصلوا بين الدهن والكريمة لأنني قد أتخلى عن الدهن إن كانت الكريمة أهون، أيضا إن كان شيء نجس جاف وبللته بشيء رطب أو مبلل نظيف هل يصبح نجس رطب أم لا سواء كان هذا البلل صغيرا أو كبيرا، ما المقصود بالرطب أريد مثالا
3- الأمر الآخر أنا مثلا في الاستنجاء لا أعرف كيف أستنجي صح فأنا أغسل المنطقة وأنزع ما بها من أذى وأغسل يدي أيضا بصب الماء عليها إلى أن يزول الأذى وهذا الفعل يتكرر إلى أن تنظف المنطقة ويدي من الأشياء المرئية من بعيد ثم "أغسل يدي مرة أخرى وأغسل المنطقة بها 3 مرات "وأكرر هذا الفعل مرتين أو ثلاث أي غسل يدي وغسل المنطقة والمشكلة أنني لا أجد شيئا يذكر بعد الثلاث غسالات الأولى فقط، هناك شعور أنني لم أظهر فأكرر الغسل مع غسل يدي كثيرا وأقربها إلى عيني لأرى ما إذا كان عليها نجاسة وأبدر الماء والوقت وقدمي تؤلماني بسبب ذلك (هنا يدي =يد واحدة)
4- كذلك عندما أريد أن أغسل منطقة منجسة بيدي كذراعي أو وجهي أو أي شيء آخر كالاستحمام فإنني أغسل يدي بالماء والصابون ثم أغسلها هي أيضا بالماء والصابون ثم أقوم بغسل يدي 3 مرات بالماء لأنني أشعر بأن النجاسة انتقلت إليهم وبالتالي لن ينظفوا المحل بشكل جيد إلا إذا نظفوا هم ثم أعيد غسلها بالماء "ثم غسل يدي 3 مرات ثم غسلها" هذا الفعل يتكرر كل مرة بعدد معين حسب صحتي النفسية ولكنه في حدود 3 أو 4مرات والحمد لله ثم غسل يدي (3 مرات) والانتهاء. ما أريده الإشارة إليه أنني عندما تذهب ما أراه أو أشعر به من النجاسة (أي الشيء الواضح منها) فإنني أقول أن يدي كانت على ملاقاة بالنجاسة فيجب أن أغسلها ثم أقول إذا يدي ملاقاة للنجاسة يعني هذا أنها لم تنظف المنطقة الأخرى بشكل جيد وهنا أبدأ بتكرار الغسل كما ذكرت سابقا (يدي = 2 يدي)
5- الشيء الآخر أحيانا تكون النجاسة مرئية كالدم أو غير مرئية بمعنى لا أراها إلا إذا دققت كماء نجس سقط على رجلي مثلا أو بول أكرمكم الله فأقوم بغسلها بيدي وذلك بملء يدي بالماء ووضعه على تلك المنطقة (فيدي هنا تلمس المنطقة كما في حال الاستنجاء) وهذا يحدث هذا غالبا أن لا أوصل الماء إلى تلك المنطقة "خطأ" بل الأماكن المجاورة فتبتل فأقول أنها أصبحت نجسة فأغسلها ولهذا السبب أطيل الوقت وتبذير الماء وأتعب وأحيانا أضع رجلي تحت الصنبور فيصدم الماء فيها ويتطاير على الأماكن المجاورة فما العمل هنا .أرجو التفصيل بين المرئية واللامرئية
*** "فإذا كانت نجاسة مرئية من بعيد كيف أغسلها إلى أن تذهب كيف أعرف أنها ذهبت ولم تنتشر أو ربما خففت فقط لأن هذا سبب تكرار لغسل يدي ثم إعادة غسلها وغسل يدي"
وإذا لم تكن مرئية فكيف أعرف أيضا أنها زالت...*** أعرف أن ثمة اعتقاد خاطئ لكنني لا أعرف الصح فأجيبوني عن أسئلتي فقد وصفت بالضبط ما أفعله والحمد لله فأعلموني أين الخطأ ولما وكيف أفعل
وجزاكم الله خيراً أرجو الرد سريعا
وبارك الله فيكم
29/11/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Be"، وأهلًا وسهلًا بك في موقعك مجانين...
إني لأعجب ممن يسأل ويشترط –كما فعلت أنت- ولسان الحال يقول: (أعطوني علاجًا، لكن على مزاجي)!!!
لا أنت تريدين علاجًا دوائيًا، (وبالمناسبة، لا يوجد علاجات عشبية تشترينها من عند العطار لأجل الأمراض النفسية)، ولا أهلك يريدون، طيب ما هي إنجازاتك ونجاحاتك السابقة في استخدام العلاج النفسي الذي قرأتِ عنه في الموقع؟ لم تذكري شيئًا عن ذلك!!
كل ما ذكرته مجموعة من وساوس النجاسة، وخروج النجاسة من الجسد، وكذلك وسواس السحر والحسد مع صفات نموذجية وسواسية من التدقيق والتكرار، والنسيان، وعدم الشعور باكتمال الفعل، واشتراط الأدلة والأمثلة المطمئنة، ولا أدري هل سيقوى الجواب على تطمينك -ولو لوقت يسير- أم لا؟
أصبح الوسواس يتسبب في نفور الناس منك ومن مظهرك المهمل، وما زلت تشترطين علاجًا (يعجبك)! بالمختصر هذا يعني أنك لست جادة في علاج نفسك. من يرغب في العلاج بصدق يكون مستعدًا لتجرّع العلقم، وليس لتناول حبة بجرعة ماء!
ما علينا، حالتك لابد لها من طبيب، وسأجيبك عن تساؤلاتك:
1- تخشين من تنجس الأشياء دون علم لأنك ستضطرين حينها لغسلها كلها: لا أحد يؤاخذ على شيء لا يعلمه، ليس عليك تطهير الأشياء لاحتمال تنجسها، الحكم بالنسبة لنا أن الأشياء طاهرة ما لم نتأكد 100% أنها نجسة، والصلاة تكون صحيحة ولا داعي للخوف من عدم صحتها.
قد تقولين: وماذا لو كانت فعلًا نجسة ونحن لا نعلم؟ الجواب: أننا نحاسب على ما نعلم، وليس على ما لا نعلم! فإذا لم تفرض النجاسة نفسها عليها فرضًا، فالأشياء كلها طاهرة من حولنا، وصلاتنا صحيحة، وأنا متأكدة من طهارة 99% من الأشياء التي تحكمين بنجاستها.
2- أما كيف تعرفين الطهارة من الحيض؟ طبعًا لا يجب عليك إدخال شيء إلى المهبل، وإنما تمسحين بطريقة اعتيادية، والطهارة من الحيض تكون بأحد أمرين:
أ- إما عند رؤيتك لونًا ينزل عادة أثناء أيام الطهارة، وهذا يمكن أن يكون أبيضًا، ويمكن أن يكون أصفر فاتحًا..، المهم ألا يكون ضاربًا إلى الحمرة، مثل لون القمح مثلًا. وعلى هذا لا داعي لوجع الرأس في: هل كان أحمرًا وتغير، أو بنيًا ونحو ذلك...، وكل من يقول إن الحيض هو الدم الصريح فقط، فهو مخالف لما عليه المذاهب الأربعة.
ب-الأمر الثاني الذي تعرفين به الطهر هو الجفاف، والمشكلة أني لا أعرف مذهب المالكية في هذا، وقد تجدين كلامي مخالفًا لما تتعلمينه في بلدك، والذي أعرفه حسب مذهب الشافعية، أنه إذا انقطع الدم في آخر أيام حيضك المعتاد، ومن عادتك أنه إذا انقطع (في اليوم السابع مثلًا) لا يعود مرة أخرى، فإنك تغتسلين عند ذلك.
3- مجرد وجود ليونة في اليد بسبب المطريات لا ينقل النجاسة، ولا يحتاج الأمر إلى كثرة غسل ودلك، وإذا لم تنتقل النجاسة إلى اليد فلن تنتقل إلى شيء آخر بعد ذلك، وكل ما تحكمين بنجاسته بعد ذلك هو طاهر في الحقيقة! حتى لو تنجست اليد فعلًا، يكفي إسالة قليل من الماء عليها وانتهى الموضوع. أما أن تدلكي وتطيلي الغسل فهذا لا داعي له، فضلًا عن أنه يؤذي بشرتك، ويصيبها بالجفاف والإكزيما. ثم لنفرض أنك غرقت بالنجاسة، فأنتم يا أهل الجزائر والمغرب أصحاب مذهب المالكية، وعندكم الطهارة ليست شرطًا لصحة الصلاة!
4- ذكرت أنك تحكمين على أشياء بالنجاسة، وتهملين غسلها، ثم تعودين لتتذكري ما هو الذي تنجس؟ ولأي سبب تنجس؟ وهل أمسكته أم لا؟!!! لا أظن أصلًا أن الأشياء التي حكمتِ عليها بالنجاسة، هي نجسة فعلًا! ذلك أني لم أجد شيئًا نجسًا شرعًا في الحالات التي سألتِ عنها في استشارتك...، وعلى هذه الحال فإنك تحكمين على 99% من الأشياء بالنجاسة وهي ليست كذلك، عدا عن أنك تعملين على نشر حكم النجاسة في جميع الأشياء دون أي دليل! نجاسة تتخيلينها، غير موجودة في الواقع، تنشرينها بطريقة غير منطقية ولا شرعية!
5- ما هو زوال عين النجاسة؟ أختي الكريمة، النجاسة نوعان:
الأول نجاسة عينية: وهي النجاسة التي يمكنك معرفتها بإحدى الحواس. وقد تمكن معرفتها بجميع الحواس مثل الغائط أكرمك الله، وقد يكون له رائحة فقط، مثل البول إذا جف وبقيت رائحته..، كذلك الدم له لون، وجرم، ورائحة وطعم... هذا كله نجاسة عينية.
النوع الثاني نجاسة حكمية: لا يمكن إدراكها ولا معرفتها بأي حاسة من الحواس، فلا يوجد لها أي أثر على المكان أو الجسم.. مثلًا: قليل من البول أصاب الثوب وتبخر، ولم يظهر على الثوب لا لون ولا رائحة ولا طعم، واختفى كل ذلك تمامًا.
فأما النجاسة العينية فتطهر حينما تغسلينها إلى أن تزول أوصاف النجاسة الموجودة كلها، فلا يبقى أي شيء يمكن معرفته بأحد الحواس. وهناك استثناءات يطهر فيها الشيء حتى إذا لم تذهب كل أوصاف النجاسة، كبقاء اللون مثلًا: فإذا تنجس شيء بالدم، وقمت بغسل النجاسة جيدًا ثلاث أو أربع مرات ولم يذهب اللون، فهنا يصبح المكان طاهرًا حتى مع بقاء لون الدم. وكذلك الرائحة أيضًا كما في القيء تبقى رائحته مهما غسلته، فيطهر مكان النجاسة حتى إن بقيت الرائحة بعد الغسل.
وأما النجاسة الحكمية التي لا يمكن إدراكها بالحواس، وإنما حكمنا على المكان بالنجاسة لدليل شرعي (وليس وسواسي) فيكفي لتطهيرها سيلان قليل من الماء عليها. فلو كان هناك نقطة دم على كفك فأزلتها، أصبح كفك طاهرًا، وكذلك طهر الكف الآخر الذي فركت الدم به، والماء المتطاير على ذراعك بعد ذلك طاهر. ولا داعي لغسل الذراع، ولا لإعادة غسل الكف ثم الذراع إلى ما لا نهاية!!!
كذلك الأمر عند الاستنجاء وإزالة الوسخ، عندما تسكبين الماء على المكان، وتدلكين النجاسة لإزالتها، فإن اليد تطهر مع المكان عندما تزول عين النجاسة. لا داعي للحملقة في اليد أو شمها ونحو ذلك بعد أن تنتهي من الاستنجاء.
هناك أشياء لم أفهمها...، ما معنى تكون يدك حمراء؟ مصبوغة بالحناء يعني؟ تقولين عليها من دم الحيض بعد خروجك من المرحاض؟!!!!! كيف هذا؟!
6- التطهير يكون بالماء فقط ولا داعي للصابون.
7- الماء المتطاير من المغسلة ومن غيرها طاهر، لا يتنجس الماء وإن كان قليلًا إلا إذا تغيرت صفاته بسبب النجاسة، أليس كذلك يا مالكية؟ ينبغي أن تعرفي هذا أكثر مني!
8- الاتقاء من السحر والحسد ليس شركًا بل هو أمر ضروري، سواء كان ذلك بقراءة المعوذات، أو بالأدعية والرقى أو باستعمال الملح...، لكن المشكلة في الوسوسة والمبالغة، ينبغي أن يكون هناك أسباب قوية تجعلك تحترزين من الماء ونحوه...، مثلًا لو زاركم إنسان معروف بالسحر والشر، وبعد أن خرج وجدتم ماء قرب باب البيت، فهذا ينبغي الحذر منه. أما لو رأيتم الماء بعد خروج أحد أقاربكم الطيبين، فالحذر هنا وسوسة لا داعي لها...
هذا ما يتعلق بالأسئلة الشرعية، أما العلاج الذي تريدينه فخلاصته أن تتصرفي بشكل اعتيادي وتطبقي الأحكام السابقة، مع النجاسات دون وسوسة مهما شعرت بالخوف والقلق! أو ما يسمى: (التعرض مع منع الاستجابة)
مثلًا:
أمسكي الأشياء بيدك التي عليها الكريم والدهن، ولا تغسلي شيئًا بعد ذلك مهما شعرت بالقلق والرعب.
لا تحاولي تذكر الأشياء الطاهرة والنجسة في المنزل، واصرفي أي فكرة في هذا الموضوع.
طبقي ما أخبرتك به عن معرفة انتهاء الحيض، ولا تحاولي البحث والتدقيق في ثيابك أو في المنديل بعد ذلك...
إياك أن تغسلي ذراعك من الماء المتطاير أثناء غسل كفك.
إذا غسلت النجاسة، أو أنهيت الاستنجاء، فلا تكرري التطهير حتى لو شعرت أنك غارقة في النجاسة من فرق رأسك إلى قدمك.
هكذا هو العلاج الذي تريدينه باختصار، هل يمكنك تطبيقه لوحدك؟ هل تستطيعين مقاومة الرعب الذي سيصيبك جراء التطبيق؟ إن قدرت فلا داعي لذهابك إلى الطبيب، أما إذا لم تستطيعي ففكري جديًا بالذهاب فالوضع خطير، وإذا بقيت هكذا سيهجرك الناس كلهم، وستمضين أيام عمرك الجميل في المعاناة من الوسواس، بدل إمضائها في عمل مفيد لك وللآخرين
آمل أن تكوني مخلصة مع نفسك، ناصحة لها، وأن تسيري في الطريق الصحيح. عافاك الله وأخبرينا بإنجازاتك وقراراتك بشأن العلاج.
ويتبع : وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة !م