هل أنا أستحق الحياة ؟ نعم والله !
هل أنا أستحق الحياة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتذر أنني نسيت أن أقول وأنا في سن 16 غرر بي شاب كنت على علاقة به واستغلني للجنس لكن الحمد لله كان ذلك مرة واحدة وبشكل سطحي ولم أشعر بأي متعة ربما لأنني لم أكن راضية عن ذلك بعدها انفصلت عنه لأنه أراد أن نعيدها مرة أخرى لكنني رفضت
أشعر أن ما وقعت فيه عقاب على فعلتي الشنيعة التي ذكرتها فيما سبق.... صدقوني لا أعلم ما كل هذا الذي قمت به أنا لست هكذا أبداً الكل يقول لي أخلاقك حسنة وأنت فتاة محبوبة وضميرك حي لكن أكره نفسي أشعر كأنني أنافق الناس ولا أستطيع مسامحة نفسي لا أعلم كيف وصلت لهذه الحالة
أتمنى أن تجيبوني مع أنني أعلم أنني لا أستحق إجابتكم
سامحوني...... وشكراً
1/12/2018
رد المستشار
الابنة العزيزة الفاضلة "إيمان" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كم أنت جميلة النفس يا "إيمان" تقولين (في سن 16 غرر بي شاب كنت على علاقة به واستغلني للجنس).... ولم تستمتعي لأنك لم تكوني راغبة بل متورطة، ثم إثر ذلك قطعت علاقتك به رغم ما كان بينكما ... أليس هذا دليلا على جمال النفس يا ابنتي ؟ أنت ترين فيه عقابا ًمن الله على ما لم يكن ذنبا بالأساس وحتى إن كان فقد استغفرت الله وقد غفر سبحانه وتعالى لكل مستغفر.....
ما حدث من ذلك الشاب موقف جبان تتعرض له كثيرات وكثيرا ما تكون هي الخبرة الجنسية الأولى لهن ؟ أي أنهن لم يتحرشن بأحد ولا تحرش أحد بهن من قبل... فهل يعاقبن بالتحرش الجنسي لأسباب غير جنسية ؟؟ الحقيقة أنها قد تكون عاقبة خطأ من تسمح لنفسها لحبيبها بالانفراد بها واثقة فيه، بينما هي لا تريد الجنس.. لكنها في أحيان كثيرة تكون مخدوعة بشكل أو بآخر.... والمهم هو أن تعرض فتاة لمثل هذا لا يشترط أن يكون عقاباً .. هو ليس أكثر من خبرة نتعلم منها رغم أنها خبرة سيئة.
وأما كيف وصلت لهذه الحالة فإن هذا أمر معتاد مع الاكتئاب إذ يصبح الإنسان دون وعي منه وبالتدريج كارها بل معادياً لنفسه فإذا تذكر من ماضيه لا ينتقي إلا المؤسف والمحزن والمخجل وإذا نظر إلى واقعه هول من قيمة السلبي وأغفل أو هون من قيمة الإيجابي وكثيراً ما يكون قاسيا في ذلك فلا يكاد يرحم نفسه..... وإذا نظر إلى مستقبله وجد أن لا أمل وليس إلا اليأس.
أرجوك يا ابنتي أن تسارعي باللجوء ولو من خلال الخدمات الطبية في جامعتك إلى الطبيب والعلاج النفساني من هذا الاكتئاب الذي بكل الأبعاد والمعاني ليس أنت !
ودائماً أهلاً وسهلاً بك دائماً يا " إيمان" على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع : هل أنا أستحق الحياة ؟ نعم والله ! م1