حب أم وهم أم فشل جديد؟
حب أم وهم أم فشل جديد؟
السلام عليكم! عارف إني بعثت لكم كثير لكني فعلاً أفضفض معكم!
المهم أنا تعرفت على فتاة أكبر مني بـ4 سنوات، عن طريق أحد أصحابي في مكان عام، بعد كدا أضافتني هي على الفيس، وصارت ترسل لي أدعية وصباحات وتقابلنا أكثر من مرة. حتى صارت بيننا ألفة، لم أكن أتوقع أني سأقع في حبها ـ لأنها مختلفة عني تماماـ
فهي سافرة (وهذا ليس عندي مشكلة فيه ولكن أهلي أكيد عندهم) ومنفتحة مع الشباب إلى حد كبير وهذا الشيء لا يعجبني، إلا أنها كانت حنونة معي جدا وهذا ما جعلني أحبها. في ذات يوم عرضت عليها الزواج بكت وارتمت في أحضاني وقالت متسيبنيش وكدا لكن لم ترد على موضوع الزواج!.
بعد أكثر من مقابلة سألتها عن السبب فقالت أنها تخاف من الزواج لأنها معتقدة جدا أنها تحت تأثير السحر تعطيل زواج فلأنها تحبني وتحب أن نبقى معا لا تريد أن تمشي في هذا الأمر حتى لا تفقدني!
هي مزاجها ينقلب بلا سبب وعندما يحدث ذلك تعاملني معاملة سيئة وأنا كنت أتحملها إلى أن وصلت لنقطة معينة (زودتها يعني) لم أتحمل فعندما لاحظت تغيري هي انزعجت وغضبت مني كثيرا واجهتها أنني أتحمل تقلب مزاجك ولا أتحمل المعاملة السيئة! فقالت أنا لا ألومك أنا عارفة أن محدش بيتحملني ولا بيطيقني وكنت مبسوطة أن أنت الوحيد اللي استحملتني أنت تحملتني كثيرا وواضح أنه فاض بيك. أنا زعلان عشان عرفت إني بالنسبة لها كبير كدا!
لكن في نفس الوقت أنا لا أتحمل أن أعامل حد كويس وهو يعاملني وحش لأي سبب كان! إحنا علاقتنا اتحسنت الفترة دي وبنتقابل كل أجازة 3 مرات أسبوعياً، وبنبقى في منتهى الرومانسية، أعترف تجاوزنا قليلا لكن بجد أنا أحبها وهي كمان تقول إنها بتحبني لكنها بتخاف كثيرا من فكرة الزواج طيب هي ماذا تريد إذا!؟
هل أكمل معها؟ هل أنتظر فترة ثم أعرض عليها الزواج من جديد؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً
8/12/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "Ahmadany" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
للأسف كنت نويت أن أقرأ رد د. سداد جواد التميمي على استشارتك الأولى ... لكنني نسيت وأجيبك الآن وأنا على سفر، ...أنت تريد أن تتخذ من هذه الفتاة زوجا لك، وكما فهمت من بياناتك فإنه الزواج الثاني لك وهذا يعني أن عملية الاختيار يجب أن تكون على الأقل أفضل من المرة الأولى.
وتسألنا هل تكمل معها أم لا والحقيقة أن هذا السؤال لا يمكن ولا يصح أن يجيب عليه سواك فالمعطيات كلها لديك والبنت من الواضح أنها لا تخفي على الأقل سوء تصرفاتها وتقلبات مزاجها... لكن إن أردت فعلا أن تستمر في تطوير علاقتك بها وصولا إلى الزواج فإن عليك أن تشترط علاجها قبل البدء في خطوات الزواج.
هي فتاة مسكينة من الواضح أن لديها مشكلة عدم توازن وجداني وربما خلل في الشخصية، كل هذا فضلا عن تأخر زواجها (فقد بلغت 36 سنة) وهو ما يمثل حملا ثقيلا بالنسبة لأي بنت وأي أسرة.... وأما خوفها من الزواج ومن الخطاب فتشاركها فيه كثيرات حيث تجد الواحدة منهن نفسها خائفة من الزواج بعد مرات من تكرار مشاريع الزواج الفاشلة....
من المهم أن تكون واضحا في اشتراط ضرورة علاجها قبل الزواج من تقلبات المزاج والإساءة لمن تحب وضع ابنك أو ابنتك المنتظرة مكانك وتخيل طريقة تربيتها لهم وأسلوب وعواقب انفعالاتها عليهم .... هناك كثير مما يجب أن يكون واضحا قبل الشروع في الزواج.
ولابد قبل أن أختتم ردي أن أنبهك إلى خطأ ما خمنت من عنوانك عن قناعاتك وهي واحدة من القناعات الشائعة لكنها للأسف قناعة مغلوطة بأن الحب (ومكونه الأساسي المشاعر) هو شرط الزواج الناجح فهذا غير صحيح بكل الأبعاد، لأن الزواج -أو يجب أن يكون !- هو الاتفاق المنطقي الواقعي المستنير على الشراكة في مؤسسة اجتماعية تربوية صغيرة هي لبنة المجتمع،
أي أن الواقع يوضح أن منطق الحب يختلف عن منطق الزواج وليس وجود الأول ضامنا لنجاح الثاني إلا قليلا ... أقل من أن تبنى عليه قرارات منطقية والزواج قرار مصيري لا يصح أن يتخذ بناء فقط على الحب لأن العقل يجب أن يبقى فوق المشاعر دائماً في قرارات الزواج.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .