هل ميولي طبيعية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب مسلم ملتزم أعيش حالياً في أوروبا لغرض الدراسة وأحاول تحصين نفسي من الفتن والشرور والحمد لله لم أقع في الزنا من قبل وقد التزمت قبل مدة ليست بالقصيرة وأحاول أن أبتعد عن المعاصي والذنوب ما استطعت وأسأل الله الثبات. لدي إشكال معين أتمنى جوابكم عليه من وجهة نظر شرعية وطبية إن أمكن بارك الله فيكم وهي أنني أميل لحب الأقدام النسائية منذ تذكرت أنني بدأت أحس بالشهوة نحو الجنس الآخر بل وأظن أن الأمر راجع إلى الصغر حيث أنني كنت أحب أراقب أقدام بعض بنات أسرتي وأنا لازلت صبياً غير بالغ
لأننا وللأسف الاختلاط عندنا شيء عادي فلذلك أشعر بإثارة شديدة لو رأيت أقداما عارية لذلك في الصيف هنا أحاول أن لا أخرج إلا لضرورة ولا ألجأ لأماكن الاختلاط. والشيء الآخر الغريب أن هذه الإثارة تكون أقوى لو صاحب الأقدام ضرب عليها ''الفلقة'' وأتذكر أني منذ الصغر كنت أحب مشاهدة هذا العقاب في المدرسة خصوصا للبنات لأني كنت أحس بإثارة شديدة مع الإشارة أنني لست أشعر بأي ميول سادية ولا مازوخية إطلاقا بل هو مجرد شعور بالإثارة والمتعة... وبسبب هذا أصبح لدي هوس بمشاهدة فيديوهات الأقدام أو الفلقة وطبعا يصاحب هذا استمناء
وكنت أصبر نفسي وأقول أن هذا الأمر لا يجعلني أشاهد الفيديوهات الجنسية الخليعة لكن ليس لدي أدنى شك أن ما أقوم به حرام ولا يجوز. وقد كنت قبل التزامي قد عملت بضع حصص مع طبيبة نفسية أجنبية حول هذا الموضوع فقالت لي أن حبك للأقدام شيء طبيعي طالما أنك تشعر بميل نحو الجنس الآخر بصفة عامة لكن مع ذلك أريد أن أشفي صدري بجواب ممن هو من عقيدتي وديني...
فأسئلتي هي كالتالي - هل حبي للأقدام أمر طبيعي ويمكنني أن أمارسه بشكل عادي في الحلال مع زوجتي والمطلوب مني الآن فقط تحصين نفسي ضد الاستمناء وإلا فما السبيل لترك هذا الأمر إن كان انحرافا وغلطاً - أخشى أن حبي للضرب على الأقدام أن يدفعني لضرب زوجتي على قدميها للشعور بالإثارة والمتعة فأظلمها أو أطلب منها أن تضربني وأن يؤدي هذا لإفساد العلاقة بيننا... فهل إذا وافقت هي على هذا الأمر فهل يجوز لنا فعله في إطار الحلال ما بين الزوج وزوجته...
وإن كان هذا أمر غلطا فكيف السبيل للتخلص من هذا الأمر بالتحديد قبل الإقبال على الزواج أرجو عند الإجابة أن تفرقوا بين حب الأقدام بصفة عامة وحب ضرب الأقدام وتبيان كل حالة لوحدها حكمها وآثارها وحالها... كما أني أرجو نصائح لتحصين نفسي أكثر فالفتنة شديدة ولست قادرا على الزواج الآن..
بارك الله فيكم
وجزاكم عنا كل الخير
13/12/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
من الناحية الشرعية هناك أمران:
الأول: الأمران المحرمان بنص القرآن: تحريم إتيان المرأة في الدبر وأثناء الحيض.
والثاني: هناك قواعد عامة في الشرع، كان أسلافنا يعلمونها ويطبقونها بشكل بديهي، ولا يحتاجون للسؤال عنها في العلاقة الزوجية فهم يطبقونها في كل حياتهم. فمثلًا: مرة جاءت استشارة يقول صاحبها إنه يشعر بالمتعة هو وزوجته إذا تبولا على بعضهما، ولا يمانع أحد منهما في ذلك!!!
لكن المعلوم شرعًا أن التضمخ بالنجاسة حرام، يعني يحرم أن ينجس الإنسان نفسه عمدًا، وماذا يسمى التبول على الشريك سوى تنجيس متعمد، وإهانة للإنسان الذي كرمه الله؟ آخر يسأل أنه لا يشعر بالإثارة إلا إذا شتم زوجته أو شتمته، بأقذع الألفاظ، بل حتى يقذفان بعضهما، أو أهلهما في العرض! هل يشك مسلم عاقل في حرمة هذا؟ متى كان السباب والقذف حلالًا حتى يستخدم للإثارة ويرتبط بها بحيث يصبح محببًا إلى النفس؟!
الجنس الفموي اختلف فيه العلماء، وذلك بعد عرضه على القواعد العامة: منهم من قال إنه إهانة للإنسان، وهذا محرم. ومنهم من قال إن الأصل إباحة كل شيء بين الزوجين إلا الأمرين اللذين حرمهما القرآن. وآخرون رأوا أن هذا الأمر تعافه الأنفس، ولكن الأصل إباحة أنواع العلاقات بين الزوجين، لهذا قالوا إنه لا يجوز إلا برضا الطرف الآخر مراعاة لمشاعره وكرامته.
وهناك ممارسات جديدة من الممكن أن تكون ضارة، جسديًا أو نفسيًا، للشخص نفسه أو للطرف الآخر، وهذه تدخل ضمن قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار)). ويتم فيها موازنة المصالح مع المفاسد: أيهما يغلب؟ مصلحة المتعة، أم مفسدة التصرف؟ وهل المفسدة قطعية؟ أم غالبة؟ أم كثيرة ليست غالبة؟ أم نادرة؟ وكل حالة لها حكمها يقرره العلماء حسب ما يثبت لديهم بشأن المسألة.
قد يكون الضرب على القدمين مؤلمًا، وإيذاء المسلم حرام، وقد يحصل ارتباط لدى الطرف الآخر بين الألم والعلاقة الزوجية فتتضرر العلاقة.... قد يكون الأمر مضرًا بالنسبة لك من الناحية النفسية، وقد يتطور إلى ما هو أسوأ ويؤدي إلى محرمات قطعية....
كل هذا تقرره الدراسات والتجارب الطبية المبنية على قواعد علمية منطقية، المستوفية شروط الدراسة المقبولة فعلًا
لا نقبل أي قول وصل على (الفيس والواتس)، ولا نقبل الكلام المُسيَّس، وكل كلام رسمي يأتي من دول لها سياسة منحرفة تجاه أمر ما، ليس له أي مصداقية لدينا. الدول التي تتجه للاعتراف بالمثلية، أو التحول الجنسي، أو تعدد أشكال الأسرة، أو تعترف بها فعلًا، كل التقارير والدراسات الآتية من هذه الدول لا يمكن الاعتماد عليها وحدها، ولابد من وجود ما يدعمها من دراسات الدول الأخرى؛ وتسييس مثل هذه الأمور أصبح معروفًا، ومشهورًا...
وعلى كل حال، فرأي الشرع في الأمور التي تضر أو لا تضر تابع لرأي الطب الثابت في هذا، وكذلك طريقة التخلص من الرغبة الضارة. الشرع يقول لك أقلع عنها. وأما الطب فهو الذي يدلك كيف تفعل. كما يقول الشرع في التدخين: إنه حرام، يجب الإقلاع عنه. ويترك المساعدة في الإقلاع للجهات الطبية المختصة إن لم ينفع الجهد الشخصي.
وأما كيف تحصّن نفسك في ألمانيا، فأعانك الله! هناك ما يخفف المعاناة، أما لا تحصين إلا بزواج تصاحبه التقوى، أما بغير تقوى فلا يوجد شيء يمكن أن يحصن الإنسان.
النصيحة النبوية لتحصين النفس هو الصوم، قال صلى الله عليه وسلم: ((يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)). والابتعاد عن المثيرات وغض البصر عن كل محرم في الواقع وفي العالم الافتراضي، وصيانة السمع عن المحرمات.... واشغل نفسك بالمفيد، والتزم الأنشطة الرياضية (بعيدًا عن النوادي الممتلئة بالمثيرات)، وهناك أشياء أخرى، مذكورة على الموقع لعلهم يتحفونك بروابط مناسبة، وأهم شيء أن تقرن كل هذا بالدعاء الواجف والخضوع والاستسلام لله تعالى والاستعانة به.
هذا ما لدي شرعًا، وأترك الباقي لأهل الاختصاص النفسي، أعانك الله.
واقرأ أيضًا:
نفس اجتماعي: مشكلات الغربة Emigration Problems
الحرب مع الشهوة والجنس! ......صحح تركيزك وأفكارك
الشهوة والعادة والعادة والشهوة !
لا النفس دنيئة ولا الشهوة حيوانية !
ويتبع >>>>>>: أعزب في ألمانيا تثيره الأقدام ويريد العفاف !!!! م