ضعف الثقة بالنفس والخوف والقلق من أي تجربة جديدة...
السلام عليكم
أنا فتاة شابة أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً تخرجت من الجامعة قبل عامين تقريباً تخصص هندسة برمجيات
أعاني من اضطراب نفسي منذ ثمانية سنوات تقريباً أي منذ أن كان عمري 16 عاماً وكنت مقبلة على المرحلة الثانوية فبدأت أشعر بضعف الثقة بالنفس والخوف من الفشل، وضعف القدرات والذكاء على الرغم من أنني كنت متفوقة في صفي وقد مرت المرحلة الثانوية بسلام وقد حصلت على معدل عالي 91.2.
ثم دخلت الجامعة وهنا بدأت المعاناة الحقيقية فمجتمع الجامعة كبير ومنفتح وقد بدأت أشعر بالتوتر الشديد والخوف من حضور المحاضرات وحتى خوفي كان بمجرد المشي في حرم الجامعة بالإضافة إلى ذلك كنت أتعمد التغيب عن بعض المحاضرات خوفاً من أن يٍسألني المدرس أي سؤال لا أعرف إجابته وتكون عواقبه سخرية زملائي مني.
وقد انتهت الجامعة بعد عناء طويل وحصلت على تقدير جيد جيداً، أما الآن فقد تفاقمت المشكلة وخاصة عندما بدأت رحلة البحث عن عمل لصقل شخصيتي وتنمية مهاراتي وقد تمكنت من الحصول على تدريب عملي ولكني ما لبثت أن تركته بسبب شعوري بالخوف وضعف الذكاء وكنت أحياناً لا أفهم ما يمليه علي المدير وبعدها غرقت في موجة من الاكتئاب وقررت أن أحاول مرة أخرى لعل النجاح يكون حليفي.
ثم تقدمت لعمل وذهبت إلى المقابلة بروح معنوية عالية وقد أحرزت أعلى علامة من بين جميع المقابلين وحصلت على الوظيفة فعلا لكن اليأس والخوف تمكنا مني هذه المرة أيضاً واضطررت لترك العمل بعد أربع أيام من الدوام وقد أثار هذا القرار دهشة المدير وسألني عن السبب ولكني لم أجب
وأنا الآن مقبلة على فرصة تدريب وتوظيف غاية في الأهمية وهي لا تقدر بثمن وأخشى أن أفقدها بسبب خوفي وضعف ثقتي بنفسي وشعوري دوماً بأني غبية خصوصاً أنه أحيانا لا أفهم كل ما يقال لي
ملاحظة : لقد زرت طبيباً نفسياً قبل أربع سنوات وشخصني بأنني أعاني من وسواس قهري ووصف لي دواء الفيفارين لكنني لم أتحسن عليه وقد تناولت مؤخراً دواء السيتابرام المضاد للاكتئاب ولكن لم أشعر بفائدة ترجى
ثقتي بالله كبيرة وبكم لتساعدوني على التخلص من هذه المشكلة
تقبلوا فائق الاحترام
20/12/2018
رد المستشار
الأخت العزيزة
أهلا وسهلا بك
معاناتك بدأت من 10 سنوات تقريباً مع بداية سن المراهقة الشبابية والإحساس بالذات والرغبة في التميز الاجتماعي والأكاديمي ولشعورك بالتوتر في المواقف الاجتماعية وتوجسك من المستقبل ورفض الآخر لك على مستوى توقعاتك مما جعلك تتجنبين الناس فزادت معاناتك وزاد الخلل.
عزيزتي
أنت تعانين من اضطراب القلق المتعمم (أو العام) وربما يصاحبه رهاب اجتماعي.
العلاج الدوائي في حالات القلق لا يكفي وحده لأن القلق يرتبط بتغير المشاعر نتيجة الأفكار السلبية المتوهمة لذا نختاج إلى جلسات علاج نفسي مع العلاج الدوائي
تابعينا بأخبارك
واقرئي أيضًا:
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
الوسواس القهري والقلق الاجتماعي هل مجرد تواكب؟