وسواس الكفر، الاستهزاء : وسواس بلع الريق م6
وسواس الاغتسال
السلام علبكم .. لو سمحتوا أنا كان عندي سؤال وأرجو أن أستاذة رفيف اللي تجاوبني مع أني واثق في كل اللي في الموقع أكيد بس عشان هي متخصصة في الوسواس والفقه..
أنا كان عندي وسواس في الاغتسال والحمد لله تعافيت بأني كنت بملأ البانيو وبغتسل ,, الموضوع ده ريحني جداً بس أنا بقى عندي مشكلة,, إن أحياناً بيكون فيه بقاياً صابون في البانيو والصابون بيغير الماء أحياناً,, أنا عارف أن لو الماء تغير بشيء طاهر ممكن أغتسل بيه بردو,, بس أحياناً بتكون الصابونة عليها نجاسة (أنا بركز في النجاسات وبتعمق للأسف فبيبقى عليها أحيانا نجاسة) المشكلة أني لما بلاقي الماية اللي في البانيو اتغيرت بالصابون بقول أنها أتغيرت بشيء طاهر تنجس (الصابون لما أتنجس) وببقى قلقان وأنا بغتسل,,
أنا مش عارف هل حتى لو الصابون كان عليه نجاسة يسيرة وحتي لو الماية اتغيرت بالصابون فمش هيبقى أثر للنجاسة في ماية البانيو لأنها كتير ولا لأ,, شكراً ليكم
25/12/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا محمد؛
صلى الله وسلم على من تحمل اسمه
ما أراه أنك لم تتعافَ من وسواس الاغتسال للأسف، لكنك وجدت طريقة لتحاشي مصدره!!!
ينبغي عليك أن تغتسل بالطريقة العادية، وتتجاهل أي شك في صحة اغتسالك؛ أما ما تفعله فهو وسيلة معروفة يفعلها الموسوسون، تعطيك راحة مؤقتة ثم يعود الوسواس من جديد بصورة أخرى كما ترى!
أصبحت تشك بصلاحية الماء للاغتسال، بل بنجاسته، وتتهم الصابونة المسكينة أنها نجسة وقامت بتنجيس الماء دون أن يثبت عليها أدلة تجرمها!
يمكنك الاغتسال بالماء ما دام اسمه ماء، أما إن أصبح اسمه ماء صابون، ويصلح لغسيل الملابس، فهذا لا يصلح للاغتسال.
المهم: عليك أن تترك هذه الطريقة الجديدة، وتعود للاغتسال الطبيعي، مع عدم الاستجابة لأي خاطر يعرض لك بالإعادة، والتكرار. حتى لو شعرت أنك زنديق وتصلي على جنابة، لا تكرر غسلك ولا تفتش. فشعورك غير حقيقي وغير سليم ولا يمكن الاعتماد عليه، ولنفرض يا أخي أنك فعلًا لم تغتسل بشكل صحيح، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
فمثلًا هناك أمراض جلدية يضرها الماء، ويجب حينها على المصاب ألا يغسلها...، فليكن الوسواس كذلك بجامع ازدياد المرض في كلا الأمرين. أعني: إذا كان التدقيق والتفتيش والتكرار والشك يزيد الوسواس، فعليك أن لا تستجيب لوسواسك حتى إن استدعى ذلك ترك أماكن مجهرية لم يصل إليها الماء!! وهذا الكلام على التنزل –كما يقال- أعني: لو فرضنا أن الماء لم يصل...، ولكن تأكد بأن الماء قد وصل إلى كل الأماكن. النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده من العلماء والصالحين، يغتسلون بطريقة أخف وأسرع من طريقتك، وغسلهم صحيح، فهذا يعني أن غسلك المبالغ فيه صحيح شئت أم أبيت، وشككت أم لم تشك.
أرجو أن تكف عن الاغتسال في البانيو، وأن تتبع الطرق الصحيحة في العلاج، أعلمُ أن الذهاب إلى الطبيب له عوائق مادية ومعنوية صعبة حتى على من كان جادًا في طلب التداوي، ولكن أمرك لله، استعن به واسأله الشفاء وتيسير سبله.
كان الله معك.