هل هذا شذوذ؟
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 24 سنة، أصوم وأصلي، أحيانا أتقاعس عن أداء صلاتي لكنني دائماً ما أحاول الالتزام بها. لدي والحمد لله صيت جيد عن أخلاقي فأنا لا أدخن ولا أشرب الخمر ومحيطي من صديقات معظمهن فتيات خلوقات. إلا أنني بليت بمشاهدة الأفلام الإباحية الشاذة أي التي تجمع فتيات مع بعضهن، لا أدري لماذا إلا أنني أعتقد أن الأفلام الإباحية العادية خادشة للحياء وصادمة لدرجة عدم قدرتي على مشاهدتها، فالصفة الإنسانية تنعدم فيها
من سنة تقريباً جربت العادة السرية التي أغنتني عن مشاهدة الأفلام الإباحية لكن للأسف وأدمنتها ودائماً ما أمارسها مع تخيلات جنسية شاذة لا أدري لماذا، ربما لأنني تعلمت هذه العادة الحقيرة من مشاهدة الأفلام الإباحية الشاذة وبالتالي تراودني أفكار شاذة أو لأن هذه العادة أساسا عادة غير سوية، على أنني تراودني أفكار جنسية عادية أي مع رجل في بقية الأوقات لكن مع العادة السرية تكون شاذة وقد سبب هذا لي الوسواس القهري
أي أنني أصبحت أخاف أن أصبح شاذة وأن أقابل فتاة شاذة فأقع في الخطيئة معها، هذا بالإضافة أصبحت تأتيني أفكار قهرية جنسية وأصبحت حتى أتفادى أحيانا التحدث إلى والدتي حتى لا تسكنني تلك الهواجس. مع العلم أنني لم تكن لي أبدا أي علاقة غير سوية مع فتاة ولم أنجذب في حياتي للفتيات بل كنت دائماً ما أقع في إعجاب الجنس الآخر وأعتبر الفتيات منافسات لي على قلب الشخص الذي أحب،مع العلم كذلك أنني أحاول منذ مدة طويلة التغلب على هذه العادة السيئة أولاً ولكن أحياناً عديدة أفشل لكن لم أستسلم وعندما تمر فترة دون ممارستها أحس أنني مرتاحة نفسياً ومستقرة وتبدأ هذه الأفكار بالانحلال والهواجس بالاختفاء لكن ما أن أمارسها أمرض ويؤنبني ضميري
على أنه مؤخراً تعرفت على صديقة في محيط الدراسة جميلة المظهر لم أعرها اهتماما إلا أنه مؤخراً أصبحت أفكر فيها و أتذكرها (ليس بطريقة جنسية)، وأحيانا أقول لنفسي أنها جميلة أو أن لها ذوق رفيع في الملابس إلا أنني أخاف عندما أتحدث إليها أو أنظر لها أن أنجذب لها بطريقة أخرى أو تعجبني فمجرد تخيل فكرة أنها تعجبني هي في واقع الأمر صادمة لي وتدعو للخجل من نفسي مع العلم أنني لست مقربة من أبي كثيرا وعلاقتنا فاترة فهل يمكن أن يكون سببا؟؟
وسؤالي في هذه الحالة هل أعاني من الشذوذ بسبب تكرار تفكيري في هذا الموضوع؟؟؟ فحتى عندما تصادف فتاة في الشارع تأتيني هذه الهلوسات، أم هو وسواس الشذوذ؟؟؟ أم ماذا وكيف بإمكاني التخلص منه.
وهل العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية هي سبب هذه الحالة فقبل إدماني عليها كنت بعيدة كل البعد عن هذه الأمور؟
وشكراً
25/12/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Jihan" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، وعلى اختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما تعانين منه هو شكل خفيف من الوسوسة بموضوع الشذوذ الجنسي ربما هو أقرب لما أسميه قلق الشذوذ الجنسي Homosexual Anxiety وقد تعرفت على الأمر من خلال مواقع الأفلام الإباحية ومن هناك تعلمت واعتدت الاسترجاز..... ورغم أنك تستحقين التحية على ذكائك الفطري الذي جعلك تستعينين بالاسترجاز الذي هو أمر مختلَفٌ في تحريمه (من التحريم التام إلى الجواز مع الاستحباب أو الكراهة إلى الوجوب في حالة الصرف عن الوقوع في الزنا) للتخلص من مشاهدة المواد الإباحية المتفق شرعاً وعقلاً على حرمتها وعلماً على ضررها وخطورتها... وحرمتها أهون أضرارها لو أن قومي يعلمون،.... بمعنى أن الأذى الناتج عنها يفوق بمراحل كونها حرام! ....
وقد اعتدت الرد على كل من يأتي وقد قرر الإقلاع عن متابعة المواقع الإباحية والعادة السرية ... بأنك بهذا الشكل ستنتكس وتحبط نفسك وعليك أولاً أن تفك ارتباط الاستمناء بمشاهدة المواقع الإباحية ... أي أن تمارس الاستمناء معتمداً على تخيلاتك الشخصية دون مواقع إباحية.... فإذا تأكد لك استغناؤك عن المواد الإباحية ... أمكنك أن تحاول تنظيم ممارسة العادة السرية ولا أطلب من أحد أن يقلع عنها إلا إن كان متزوجاً..... بعد أن أبين له جيداً متى تكون ممارستها جائزة بكراهة على درجات (حسب قدر الإثارة غير المخطط لها) ومتى تكون حراماً (أي عندما يستخدم المواد الإباحية ليستجلب الشهوة ويعظم الإثارة والمتعة) ... وكنت أوافق من يقول لي ما رأيك في مرة كل أسبوع وأثناء اغتسالي في الحمام ؟ فأقول موافق.
المشكلة الأولى بالتدخل عقلاً وشرعاً هي مشاهدة مواد تصوير البغاء سواء صحبتها ممارسة الاسترجاز (وهذا هو الأغلب جداً) أو لا، ثم ارتباط ممارسة العادة السرية بتلك المواد هي المشكلة الثانية .... وأنت استطعت أن تنهي مشكلة الإباحية أو أفلام تصوير البغاء باستخدام الاسترجاز ونجحت في ذلك، وما ينجح كثيرون.
المشكلة التي حدثت معك أنك اعتدت قبل أن تعرفي العادة على أن تستثاري على أفلام السحاق ... وعندما قررت الإقلاع عن مشاهدتها استخدمت خيالاتك التي تعلمت منها ... وليس المطلوب منك الآن إلا أن تحاولي الاستعانة بتخيلاتك الطبيعية الموجودة والمثيرة أثناء الاسترجاز وأن تزيحي بها تخيلاتك السحاقية غير الصحية... ولن تكون مهمتك صعبة يا "Jihan" في جعل خيالاتك الجنسية طبيعية قدر الإمكان... لكن ذلك التغير يحتاج صبراً ومثابرة.
بالنسبة لما يرد على خاطرك من أفكار تتعلق بالسحاق عليك أن تهمليها تماماً لأنها أفكار تافهة... وعليك ألا تضعي قيوداً على علاقاتك بصديقاتك أو الإناث في أسرتك أو جيرانك ..إلخ مخافة تلك الوساوس بل عليك التصرف بالشكل الذي يستنفر تلك الوساوس ثم كل مرة قابلي ورودها على وعيك بالإهمال التام ومتابعة ما كنت تفعلين أو فعل ما كنت نويت فعله... عليك أن تركزي تماماً في هذا وأن تتحملي القلق والضيق الذي سيحدث بعدها فلن يدوم أكثر من 30 دقيقة إلى ساعة... وكلما كررت تحدي الوسواس كلما أصبحت أقل معاناة وأكثر قوة على إهماله حتى يكف عن إزعاجك.
وأما الرد على سؤالك الأخير فهو أن العادة السرية ممارسة طبيعية يكتشفها الإنسان بنفسه ولا يحتاج دائماً تعلمها من آخر، ولا ترتبط بالأمراض في الأحوال الطبيعية ... ولا علاقة لها في ذاتها بالتوجه الجنسي ولا بالشذوذ، لكنها يمكن ربطها بأي من ذلك في أحوال معينة ومن أهم تلك الأحوال الآن الإنترنت .... بينما انتقال الأفلام الإباحية واحدة من أخطر علامات الفشل الأخلاقي المدمر اجتماعياً ونفسياً وجسدياً ... فلا تخلطي الأمرين.... واعلمي يا "Jihan" يا ابنتي أنني لا أدعوك لممارسة تبغضينها خلقياً ودينياً وإنما أنا حريص ألا تعودي لمشاهدة الأفلام فاجعلي الاسترجاز سلاحا يقيك شرها متى ما خفت الانزلاق ... وإن حدث فتوقفي لحظة انتباهك واستعيني أيضًا بالاسترجاز !! وإن لم تعد تلك الأفلام فعلا مشكلة ... فإن على الموقع كثير من البرامج التي تساعد على تنظيم ولا أقول منع الاسترجاز.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .