أخجل من نفسي
بسم الله مشكلتي هنا مشكلة مضحكة للغاية ومبكية للغاية .. مشكلتي والله المستعان إني أخجل من شكلي أمام الناس .. فأحياناً إذا أردت الذهاب إلى السوق أو أن أذهب إلى أحد الولائم أقوم بلبس أفضل أنواع الملابس وأجمل أنواع الأشمغة لأكون مميزا ولكن سرعان ما احتقر شكلي عندما أرى ذاك الشخص الوسيم صاحب المشية الباهرة والكلمات المعطرة احتقر نفسي احتقارا وأخجل من شكلي خجلا كبيراً لدرجة أني سرعان ما انسحب من الوليمة دون أن يشعر بي أحد
حتى وإن ذهبت إلى السوق ورأيت من هو أجمل مني مع إني لا أرى في نفسي ولا ربع من الجمال والله المستعان انصرف من السوق عائدا إلى البيت في حال يرثى لها ... وأيضا عندما يطلب مني زملائي مرافقتهم في سفره أو رحله أول سؤال أطرحه (( فيه فيديو أو لا؟؟ فإذا كانت الإجابة بنعم اعتذر عنها خشية أن يظهر شكلي في الكاميرا.. وأحيانا يضطرون للكذب علي حتى أخرج معهم.. ويلتقطون صورتي..
والمصيبة المصيبة والكارثة والداهية الكبيرة عندما يفاجئني رفاقي بفيديو أكون موجود فيه عندها تهل علي الانتقادات لماذا فعلت كذا لماذا مشيت كذا لماذا ضحكت كذا ولماذا ولماذا ولماذا؟؟ أسئلة لا تحمل إجابة... أتمنى مساعدتي في مشكلتي هذه التي أرقتني وعلى فكرة أكره النظر إلى وجهي في المرأة وبجانبي شخص كي لا تراني نفسي وتشمئز من شكلي ..
أرجوكم ساعدوني أنا محتار..
30/11/2018
رد المستشار
الابن العزيز المحتار هداك الله وبدّ حيرتك سكناً وهدوءا، حساسية عالية للانتقاد وعدم رضا عن هيئتك وشكٍّ في ذاتك، هذه الاعتلالات النفسية هي لب مشكلتك، مع الأسف لا أستطيع الحكم على مدى منطقية تلك المعتقدات أو صحتها لأننا نتعامل عبر حجاب الإنترنت، لكنني سأفترض معك أن هيئتك ليست كجيمس بوند أو استيف أوستون مثلا، وأنك رجلٌ عادي لا أستطيع حتى التكهن بما إن كنت بدينا بعض الشيء أو نحيلا بعض الشيء فأنا أعرف أن من كلا هذين النوعين أناس غير راضين عن أجسادهم.
لديك ما قد يتماشى مع أعراض الرهاب الاجتماعي، وإن كانت المشكلة لديك تتعلق بالمظهر أي بكيف أبدو جسداً أو ملبسا في عيون الآخرين، أكثر مما تتعلق بالأداء لكن تقييم الآخرين لك هو أهم ما تشكُّ في سلبيته وتتألم بسببه، ثم أن لديك من مظاهر السلوك التجنبي Avoidance Behavior كثير من الأعراض التي تحد من نشاطك الاجتماعي.
أيضًا مسألة رهاب التصوير إن صحت التسمية حيث تخاف أنت من أن تلتقط لك لقطة فيديو، ثم تظهر حساسيتك العالية جدا للانتقاد عندما يحدث ذلك ويسألك زملاؤك أسئلة لا تملك أنت إجابة لها، بصراحة شديدة أنت تحتاج علاجا معرفيا لتتعلم كيف تتقبل جسدك هذا إن صح أن لديك مشكلة حقيقية (أي يشاركك الرأي فيها الآخرون) في ذلك، إضافة إلى العلاج السلوكي اللازم لأعراض الرهاب الاجتماعي،
أنصحك أولا بقراءة ما سيلي من روابط ثم بزيارة الطبيب النفسي:
الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي ؟
الرهاب الاجتماعي : الاسترخاء ثم المواجهة
الخوف الاجتماعي : ضرورة المعاناة للعلاج
قلة الشعر : فخ الصورة للذكور أيضًا
إضطراب التشوه الوسواسى : وسواس التشوه
أكذوبة الأيزو الإنساني: تصحيح مفاهيم
عليك إذن أن تبدأ رحلة العلاج النفسي وتابعنا بأخبارك.