هل سأصبح طبيعياً؟
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بكم، شاب أبلغ من العمر حاليا 27 عاماً، أعزب أعاني من مشاكل عديدة وسأحاول الترتيب.
عشت طفولة صعبة جداً مع أهلي وعانيت من خلالها الفقر والحرمان لقد كنا من عائلة فقيرة لا نجد قوت يومنا ولم نكن نملك بيتاً للسكن فكنا نسكن بأحد الكراجات (مكان لوضع السيارات) وكنت أكره وأنزعج من نظرات الناس إلينا، (تعرضت بالطفولة للتحرش الجنسي أكثر من 10 مرات وكان التحرش بين القوي والوسط حيث لم يحدث لي اغتصاب خلفي كامل وأسوأ ما حدث كان 3 مرات تعرضت فيه للتعري لمنطقة العورة المغلظة وفي مرتين منها تم القذف علي من الخلف دون اغتصاب للمؤخرة حاولت استعمال كلمات غير مثيرة للمستشار)
وكذلك كنت أتعرض بشكل شبه يومي للإعتداء الجسدي والتحقير والمهانة من قبل الشخص الذي كنت أعمل عنده لأوفر بعض النقود الذي أساعد به أهلي (أتذكر أن صاحب العمل كان يهينني إهانة بالغة لأني فقير وكان يقول الفقير دوماً سيبقى فقير وسيخدم الأغنياء ثم نرمي له بعض العظام كالكلب) كما أني لم أترك المدرسة فقد كنت أعمل بالصيف فقط .
هذا من جهة ومن جهة ثانية كنت أفتقد إلى الحب والإهتمام والرعاية وللأسف هذه أيضاً لم أجده من قبل أبي المعاق العجوز المدخن، كنت أريده لي أبا يشجعني ويقف بجانبي ويغمرني بالحب والحنان والضم والتقبيل ولكن للأسف كان لا يفهم شيئاً من هذه الأمور أما والدتي فكانت كثيرة المشاكل مع أبي وكانت لا تستطيع تحمل الفقر والسكن بالشارع وكانت كل يوم تتشاجر مع أبي حتى أني بدأت أكرهها وبدأت أكره أبي لأنه معوق ومدخن.
اهتممت بدراستي وكنت طالباً جيداً لعلي أصنع شيئاً ورغم أني كنت جيداً لكن كانت ثقني بنفسي ضعيفة جداً، كنت لا أستطيع أن أكلم المدرسين والمعلمين إما خجلاً أو خوفاً وكنت أخاف أن يتحرش المدرسون أو المعلمون بي جنسياً.. وبالرغم أني لم أرسب حتى أنهيت دراستي ووصلت للكلية (لم أستطع الذهاب للكلية بسبب الحالة النفسية فتركتها سأشرح لاحقاً) لكنني لم أشعر يوماً بطعم النجاح والفرح لذلك بخلاف بقية الطلاب بسبب أني كنت حزيناً دوماً ولا أستطيع الفرح والإبتسامة .
بعد ذالك إمتلكنا بيتاً صغيراً للسكن والمهم تخلصنا على ما يبدو من نظرات الناس ولله الحمد. بدأت عندما كنت بالصف الحادي عشر وعمري 17 سنة بالإبتعاد عن الدراسة وبدأت أنقهر وأغضب بلا سبب وبدأت بالهروب من المدرسة ولم أعد بعدها أستطيع البقاء بأي مكان لمدة طويلة وبدأت لا أستطيع النوم جيداً وإذا نمت أستيقظ بوسط الليل باكياً مرعوباً وأبدأ بالبكاء كالأطفال وحتى بالمدرسة بدأت أتشاجر مع الأستاذ حتى أنه جاءتني نوبة بكاء بالصف والأستاذ يشرح فطلبت الخروج من الصف فسأل لماذا فلم أستطع الجواب وخرجت مسرعاً مهرولاً وبدأت بالنحيب والبكاء والسب والشتم علماً أن نوبات البكاء تأتيني دوماً بالليل والنهار، وبدون انتظام (كل نوبات البكاء والقهر ويصل الأمر أن أضرب نفسي أو رأسي بالحائط وترك الدراسة سببه أنني أتذكر ما تعرضت له من تحرشات جنسية وإيذاءات نفسية) لقد تحولت لشبه مجنون فهذه الأمور من الماضي ولكني لم أستطع النسيان ولو لإساءة واحدة.
في فترة المراهقة بدأت ميولي الجنسية ولكن للأسف هي ميول شاذة وعندما وصلت 21 سنة عرفت أنه عندي ميول شاذة مع أن الميول الشاذة كانت عندي عندما كنت ب 16 سنة لكني وعيت لنفسي واكتشفت شذوذي متأخراً (وكذلك عندي ميول غيرية للبنات الجميلات) ميولي الشاذة عديدة ومتفرعة وهي.
1- ميول نحو المردان (الشباب الصغار الوسيمين) وهو يشغل كل تفكيري ولا أستطيع االإنفكاك عنهم رغم كل محلولاتي البائسة اليائسة مع أني لم أتحرش بطفل بالواقع لكن مارست الإستمناء بالخيال معهم .
2- الرغبة الجامحة الشديدة بالتعري دون سابق إنذار ودون وجود محفز جنسي فأضطر للتخفي عن الآخرين وأتعرى حتى أخفف عن نفسي قليلاً.
3- الميل الشديد لقراءة القصص الحزينة جداً وقصص التحرش الجنسي وقراءة القصص عن الآلام في العالم والتفاعل معها لدرجة البكاء الشديد وعدم النسيان لها ومحاولة البحث عن الجديد من هذه القصص الحزينة دوماً حتى أني أبحث يومياً عن قصص الآلام والأحزان بسورية مع أني أتفاعل مع القصص كثيراً لدرجة البكاء وأحاول الإبتعاد عنهم لكن للأسف لا أستطيع التخلي عنها.
4- أشاهد الأفلام الإباحية الجنسية لكني صدقوني أنا لا أهتم بمقاطع الجماع كثيراً لكني يهمني ويشدني مقاطع ما قبل الجماع من ضم وتقبيل .
5- التفكير بالموت وقراءة قصص المنتحرين ومشاكلهم النفسية والتعاطف معهم.
6- أنا الحمد لله أصلي وأصوم وعانيت فترة من الجنون بسبب الوسواس القهري عن الوضوء والصلاة حتى أن الوضوء فقط يأخذ مني ساعة ثم أشرع بالصلاة ولا أنتهي حتى يأتي وقت الصلاة الآخرى ولكن حالياً الحمد لله تخلصت من الوساوس لكن بقيت بعض آثاره.
7- نوبات البكاء والحزن وعدم القدرة على النوم مستمرة معي منذ أن بلغت 17 سنة ولحد الآن ولقد تعبت جداً .
8- أنا منعزل اجتماعياً ومكتئب وليس لي أصدقاء والسبب كما يلي عندما كنت ب 16 سنة كان لي صديق بجانبي بالمقعد الدراسي واهتم بي قليلاً فتطورت علاقتي معه لحب عملاق من جانبي فقط، هو كان هدفه صداقة اعتيادية لكن أنا طلبت منه أن نكون أصدقاء بالدم بحيث أجرح يدي ويجرح يده ثم يتحد دمي مع دمه، هو لم يوافق على الفكرة وكذلك طلبت منه أن يقبلني من فمي وأقبله ونحضن بعضنا البعض فرفض فطلبت منه أن يسمح لي بقبلة واحدة فرفض أيضاً ولقد كنت متعلقا به حتى أني كنت سعيداً عندما استطعت أن ألبس قميصه عندما نزل ليلعب كرة القدم بالمدرسة بإحدى المرات وكان يعذبني وكنت متعلقاً به لكن كل هذا دام سنة واحدة ثم انفصالنا بشكل شبه نهائي تستطيع تشفير الفقرة وعدم إظهاره للجمهور وعندما وصلت ل 17 سنة ظهرت نوبات البكاء عندي وعشت منفرداً مكتئباً بعدها. حاولت صنع صداقات مع الناس لكن سبحان الله لا يعجبونني وأتركهم وذلك لأنهم يريدون صداقة وأنا أريد تعلقاً .
بدأت بعد ترك الكلية بمحاولات للتدين وبدأت أكره ميولي الجنسية وخصوصاً الميل للمردان وبدأت أحتقر نفسي وذاتي ففشلت بالتخلص من هذه الميولي وكذلك ميولي الأخرى التي ذكرتها بالنقاط السابعة. حاولت بناء ذاتي ونفسي ونسيان الماضي فلم أستطع النسيان لكن نجحت بحد وسطي ووضعت حدا للبكاء اليومي ولم أعد أضرب نفسي ورأسي بالحائط والجدار لكني ما زلت أصيح بالليل وأنا نائم لحد الآن. بعد أن تدينت قليلاً أصبت بالوساوس في العقيدة والوضوء والصلاة واستحضار النية ودامت شهوراً ثم أصبح خفيفاً (مثلاً بالماضي استحضار النية كان يتطلب ساعة والآن يتطلب 10 دقائق).
الذي أريده الآن أن تقدموا لي توضيح مفصل عن المرض النفسي أو الأمراض النفسية الذي أعانية واحداً واحداً أريد شرح 1 الأسباب ثم 2 والعلاج ثم 3 والوقاية.
وأرسل في رسالة منفصلة مستدركا :
1/1/2019
نسيت هذه الفقرة. (في بعض الفترات قمت بإدخال قلم حبر إلى خلفي، كما قمت بلبس ملابس أختي لدقائق معدودة في الحمام لمرات قليلة كما أني أحب استعمال ملمع الشفاه مع أني لم أستعمله - لا أعلم هل سيفدك هذه الفقرة أم لا).
1/1/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
بياناتك الشخصية تشير إلى تجاوز منتصف العقد الثالث من العمر. لا تزال عاطلاً عن العمل، وتعاني من الآتي:
١- عدم التوازن الوجداني.
٢- تاريخ سابق لإيذاء الذات.
٣- ميول جنسية غير طبيعية وشاذة بما يخص عشق الغلمان.
٤- ارتباك الميول الجنسية مع ممارسة الخطل الجنسي.
٥- تاريخ لاعتداء جنسي في الطفولة.
٦- عدم وجود كائن تعلقت به بسبب البيئة العائلية غير الطبيعية.
٧- تدهور أدائك التعليمي والمهني.
٨- أفكار انتحارية.
لا يوجد في الاستشارة ما يشير إلى أعراض ذهانية، وعدم التوازن الوجداني دفعك نحو امتلاك صفات شخصية حدية. هذه الشخصية الحدية تطورت وأنت الآن تعاني من اضطراب الشخصية الحدية.
سبب هذا الاضطراب هو تاريخك الشخصي وتهميش شخصيتك بسبب أحداث الطفولة.
العلاج هو نفسي وربما أنت بحاجة إلى أكثر من عقار للسيطرة على التوازن الوجداني.
رحلة علاجك هو علاج نفسي يتم تقديمه من قبل معالج نفساني له خبرة في هذا المجال. فترة العلاج قد لا تقل عن عامين ومن خلالها تحصل على الوقاية.
توجه صوب طبيب نفساني أولاً.
وفقك الله.