Worrying
السلام عليكم جزاكم الله خيرا، أولا فعلا رسالتي ملهاش أول ولا آخر ومهما حاولت أحكي وأعبر مش هيكون كفاية. بس أنا عايشة عمري كله في هم وعمري ما عشت حياة طبيعية زي الناس. طول الوقت خوف وقلق هحاول أحكي باختصار
أنا اتولدت في أسرة مرتاحة ماديا وعشت سنين طفولة حلوة كدة وأسرة عادية. مع إضافة ملحوظة تقريبا معظم قرايبنا من ناحية الأب أو الأم كانوا مش بيتمنوا لنا الخير ومستكترين علينا أننا معانا فلوس وعايشين كويس وهما كانوا أقل يعني. وده كان سبب من أسباب المشاكل لأن بابا كان بيدي فلوس كتير لعماتي وأعمامي وهو دفع فلوس جوازهم وشققهم من غير ما يعرف ماما وده كان بداية المشاكل بينهم..
باختصار في وقت من الأوقات كان في مشاكل بين والدي ووالدتي وكانوا بعيد عن بعض فترة في الوقت ده والدتي ارتبطت بشخص تاني بس مش جواز أو كده، وبابا عرف طبعا حصل مشاكل كبيرة جدا جدا ويعني تقريبا كل الناس سمعت باللي حصل وكل الناس عرفت كانت فضايح يعني وكل الناس بتتكلم.
كل الكلام ده كنت صغيرة وعشت أيام صعبة كتير طبعا ماما سابت البيت ومشيت وهي ماشية أخدت معاها ذهبها كله وحاجات كتير كانت محوشاها. وابتدت المشاكل تكبر بابا عمره ما عمل حساب ولاده وإن كده ده هيأثر علينا بعد كده، كان بيتكلم مع كل الناس وعماتي جم قعدوا عندنا في البيت وبهدلونا وبقوا ياخدوا هدومنا وحاجات كتير.. مهما أحكي كم الأحداث والمشاكل اللي حصلت في الوقت ده حاجات محدش يتخيلها
المهم ماما لما مشيت راحت عند أخواتها. وأخواتها سرقوها سرقوا ذهبها كله أيوة أخواتها هما اللي عملوا كده، كان معها ذهب كثير جدا طمعوا فيه وسرقوها.. وبعد أحداث كتيرة ماما رجعت البيت تاني عائلة بابا كلهم كانوا رافضين إنها ترجع بس هي وافقت إنها ترجع تعيش معانا وتربينا وبس كده...
بس أهم حاجة تقريبا كل الناس كانت عارفة اللي حصل كل الناس متابعة كل اللي بيحصل وبيتكلموا، أنا طول عمري كنت مميزة كنت مجتهدة جدا في دراستي وكنت مميزة ما بين كل اللي حواليا وكنت محبوبة. وقتها كنت صغيرة مش فاهمة حاجة كل اللي عرفاه إني عايزة أعيش في أمان من المشاكل وأعيش مع بابا وماما وبس كده. مكنتش مدركة اللي حصل
وفعلا رجعوا لبعض ويا ريتهم ما رجعوا طول عمرنا عشنا في بهدلة وخناقات وفضايح وكره، ياما ضربوا بعض قدامنا لدرجة إن كان بينزلوا الشارع والناس تسلك بينهم واضح إن بابا مسامحش بس ما دام مسامحش يا ريتهم ما كانوا رجعوا تاني، تقريبا الضرب والعراك والخناق والبهدلة كانوا أسلوب حياتنا لمدة 15 سنة، وأهو فضلنا عايشين على كده يوم شتيمة يوم عراك يوم ضرب
وأنا كنت بكبر وزي ما قولت إن رغم كل ده بس أنا كنت مميزة في شخصيتي وتفكيري، لما كبرت كان في ناس معرفة لينا عندهم ابنهم في نفس سني كنا بنذاكر مع بعض ومدارسنا مع بعض كنا متعلقين ببعض جدا جدا، يمكن هو اللي كان متعلق بي أكتر بكتير فأنا حبيته من كتر حبه لي وكبرنا سوا وقف جنبي في مشاكل كتير. لغاية لما كبرنا وقرر أنه لازم نرتبط ودي كانت بداية لعنة حياتي أهله رفضوا رفض مش طبيعي وطبعا بسبب مشاكل عيلتي
هو في الأول كان مصمم وعمل حاجات كتير عشان يفضل معايا...... ملحوظة بس رغم المشاكل اللي عشت فيها كل دي بس أنا كنت بنت بريئة بجد ومعرفش أي حاجة في الدنيا، ولا عمري عشت حياتي زي البنات...... يعني هو الشخص ده كان كل حياتي عشان فتحت عيني على الدنيا لقيت نفسي معاه...... طبعا سمعت إهانات كتير من أهله عشان يبعدوني عنه... وأنا كنت حبيته جدا واتعلقت بيه جدا وتمسكه بي خلاني أحبه أكتر...... لغاية بعد وقت هو قرر أنه مش هينفع نكمل يمكن أنا بحكي ده باختصار ومش بحقيقة شعوري وقتها كنت إزاي وكنت شبه ميتة ومش عايشة لأن ده كان أول شخص في حياتي من وإحنا عيال وقف جنبي كتير
كنت بهرب من كل مشاكلي معه لغاية لما هو قرر أن مينفعش..
عشت محطمة وقت كبير بس بعد 3 سنين كنت نسيته تماما وحاليا بحمد ربنا إني مكملتش معاه
22/12/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة.
الملاحظة الأولى هي أن رسالتك لا تحتوي على إشارة لأعراض اضطراب طبنفسي.
الملاحظة الثانية هي سردك لظروفك الشخصية منذ الطفولة إلى وقت كتابة الاستشارة بصورة عفوية ويعكس مرورك بمرحلة من القلق عن تجربتك العاطفية هذه الأيام.
الماضي الذي تشيرين إليه لم يكن سعيداً على أكثر تقدير ورغم ضعف تعلقك بالوالدين والظروف البيئية القاهرة فأنت والحمد لله أثبت قدرتك على مواجهة التحديات والتعلق العاطفي السليم. كل ذلك يبشر بخير، وإخفاق مشوارك العاطفي الأول لا علاقة له بماضيك وعائلتك والحياة سلسلة من تجارب لا تنتهي ويخرج الإنسان من كل تجربة وهو أكثر نضجاً ودراية بالحياة ويتوجه صوب تجربة أخرى.
التجربة الحالية هي مجرد تجربة ثانية ربما ستكون نهايتها سعيدة، ولكن مصدر الخوف هو تأزمك المزمن في فقدان كائن استوطن حياتك العاطفية والخوف من العزلة بسبب ذلك.
لقد نجحت كل النجاح في وضع الماضي في محله ومن يحبك عليه التركيز على الحاضر والنظر إلى المستقبل وبداية مشوار يواجه فيه التحديات معك. أما إذا اختار هذا الإنسان أن يتفحص الماضي دون الحاضر والمستقبل مع استعمال تلسكوب بعدسات معكوسة فهذه مشكلته وحده ولن يعرف السعادة طوال العمر.
كوني واثقة بنفسك فقط وعلى من يحبك أن يعلم ذلك.
وفقك الله.