أحبها لكني أخاف من فقدها؟

رد المستشار

صديقي

ليس هناك داع للتسرع أو الحيرة.. لديك الكثير من الوقت لدراسة الموقف.
إن كانت صادقة فهذا عظيم وإن كانت كاذبة فليس هناك داع للاستمرار معها وبالتالي لا داعي للشكوك والوساوس.
من المهم أيضا أن تفهم ما حدث في الماضي.. لماذا تركتك ولماذا عادت؟ ما الذي جعلها تصرف نظرها عن حبيبها السابق؟
كان خطأ أن توافق على أن تستخدمك لنسيان آخر بدليل أنها لم تستمر معك أكثر من شهر

أعط نفسك فرصة لاكتشاف الحقيقة عن طريق أن تفترض فيها حسن النية وتدع الأيام والتصرفات والأفعال تكشف الحقيقة.. ليس مهما أن تقول لك ما تريد أن تسمع أو أن تعدك بما تصبو إليه نفسك، وإنما المهم هو أن أسلوبها وأفعالها يتطابقان مع كلامها على المدى الطويل.
إحضارها الطعام لك في الكلية فعل فيه رومانسية ومحبة..المهم أن يستمر أو أن تستمر مظاهر أخرى للمحبة والإعزاز والاهتمام.

الغيرة ليست مقياسا للحب أو دليلا عليه وإنما هي مقياس خوفك من أن يكون من السهل استبدالك... عبر عن حبك واهتمامك بوسائل أخرى.. بادلها الرومانسية والمحبة والإعزاز ولكن ادرس شخصيتها أيضا.. تتساءل ما إذا كان الغدر من طبيعتها وبالتالي يجب أن تدرس أفعالها معك ومع الآخرين من أصدقائها.. لو هناك علامات على أنها غدرت بهم أو تغدر بهم فالجواب على سؤالك واضح.. إن كانت كثيرة الكذب فسوف تكذب عليك.. إن كانت أنانية فسوف تعاني من هذه الأنانية على المدى الطويل.. أفعالهما وأسلوبها مع الآخرين هو ما ستعاملك به أنت وغيرك إن عاجلا أم آجلا.

شجارك معها لن يجعل العلاقة أقوى ولن يؤدي إلى الاطمئنان الذي تريده.. استفهم بدلا من أن تتهم وتتشاجر.. اطرح عليها الفعل الذي لا تقبله أنت واسألها إن كانت سوف تقبل أن تفعل أنت نفس الفعل أو أن تثير شكوكها.
مازلت في مقتبل العمر ولديك الكثير من الوقت.. إن لم تنجح هذه العلاقة فهي ليست بعلاقة سليمة وستجد سعادتك مع فتاة أخرى.. وإن كانت علاقة سليمة فسوف تنجح وتستمر.

الحب يدفع إلى الأمام وإلى الأعلى.. إن كنت تعيسا أغلب الوقت معها فهي ليست الفتاة المناسبة من ناحية أخرى، اكتب صفات الزوجة أو الحبيبة المثالية وكأنها سوف تصنع لك طبقا لمواصفاتك.. ما هي أفكارها ومبادئها وهواياتها واهتماماتها وثقافتها وتعليمها؟
قارن بين هذه الصفات وما تراه من هذه الفتاة.. أهي على الأقل 75% مما تريد أم أقل.. إن كانت أقل فإنه العلاقة وابحث عن أخرى تناسبك أكثر.

وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب

واقرأ أيضًا:
أحبها وأخاف أن تضيع من يدي

المستشار: د. علاء مرسي