هل من المقبول تخيل الدياثة أم يجب حلها؟
أبلغ من العمر 20 سنة وأنا على علاقة عاطفية مع بنت بنية الزواج.
بدأنا التحدث في عمر مبكر "منذ عمر ال15 سنة" وكنا مغرمين ببعض وانجرينا إلى المحادثات الجنسية بشكل متكرر بسبب عدم القدرة الزواج "نطلب من الله المغفرة".
بعد مدة من العلاقة معها توقفنا عن المحادثة الجنسية من باب التوبة ولكن شهوتي أخذتي إلى الجنس في الإنترنت والبورن، فكنت أشاهد الأفلام الإباحية لمدة 3 سنوات وبعدها بدأت أشعر بالملل فجربت أن أشاهد أفلام الدياثة، مما جرني إلى حبها واستمرين في مشاهدتي لها وكانت تثيرني خصوصاً إن كنت أتخيل زوجتي في مكانهم، مع العلم أني شديد الغيرة عليها وملتزم دينيا عند العرف،
ولكن كان الشيء من باب المتعة لا أكثر، بعد هذه المدة استمرينا قليلا في المحادثات الجنسية وعرضت عليها أن تتحدث وكانها ترغب في رجل آخر من الخيال وأن تصف ما يجوب بخاطرها وكان الرفض شديدا في البداية ولكن بعد يومين عرضت عليها مرة أخرى وكانت موافقة ومستمتعة، الأمر هنا أني أشعر بالتناقض فأنا أغار عليها ولكن في وقت الجنس أكون مستمتعا ولا مانع لدي.
أسئلتي:
1-هل هذه دياثة أم ماذا؟
2-هل يجوز أن يفعل المتزوجين ذلك "على أمل زواجنا قريبا"
3-إذا كنت أريد أن أزيل هذه الرغبة من نفسي فما هي الخطوات التي يجب أن أتبعها؟
19/1/2019
رد المستشار
الابن السائل:
من الابتلاء أو البلاء الذي نعيشة أن قضاء الوطر وتلبية الاحتياج الفطري الطبيعي في التواصل مع شريك عاطفي وجنسي صار يتأخر في حياتنا إلى حد يثور معه في نفوسنا الملل، ويتلاعب بنا الحرمان، ومع كل الدعاية السلبية الجاهلة ضد الزواج المؤقت الذي أراه مخرجا لمن تضطره ظروفه، وبديلا للزنا أو استمرار الحرمان!!
أقول أن من تفاقم بؤسنا فإن حتى أهل المذهب الذي يقبل المؤقت فقهيا صاروا يستنكفونه، ويقعون فيما وقع فيه من يعتقدون بتجريمه من حرمان، وتأخير، وانحرافات، ومعاناة!!
هذا حديث ذو شجون، وفي النفس حسرة ومرارة على أحوال أمة ظالمة لنفسها استحكم فيها الداء، وتمكن من عقولها الخبل حتى أصبحنا نستعصي على الإصلاح، ولله الأمر كله!!
بالنسبة لقصتك فإنني أعيد وأؤكد ما نشرته قريبا على نفس الموقع من أن تقليد الشطحات الغربية قد ذهب بنا بعيدا عن مقاصد الشريعة، وهدي العقل السليم، والفطرة السوية، وتخطى حدود المرونة المقبولة في أصل موقف ديننا من الجنس، والاستمتاع الجنسي، وهذا أيضا حديث يطول!!
أذهب مباشرة إلى أسئلتك توفيرا للوقت والجهد:
1 – هذه دياثة إليكترونية – حتى الآن – وقد تتطور إلى دياثة واقعية كما رأيت في بعض الحالات، وقد تتوقف بناءا على متغيرات متعددة في ظروفك، وعلاقتك بالفتاة.
2 – إن كنت تسأل عن حكم فقهي فليس هذا الموقع هو المكان الملائم، وإن كنت تسأل من منظور نفسي فإنني أقول لك أن الدياثة تضر العلاقة بشدة، ولو بعد حين، ومن مداخل متعددة، والاندفاع للتجريب الأعمى يعقبه ندم، وشعور بالدنس والذنب، ويشعر الشريك بجرح للكرامة، وتبعات أخرى كثيرة، وما يستسيغه الناس في ثقافة ما قد لا يناسب آخرين في ثقافات مختلفة.
3 – إذا أردت التوقف فلا يحتاج الأمر منك إلا إلى أن تكف تماما عن تعزيز هذه الخيالات والممارسات بتكرارها.
أي لا تكرر الممارسة أبدا، وإذا جاءت الخيالات لا تندفع معها، ولكن تحول إلى الخيالات العادية!!
والتعجيل بالزواج هو السبيل المباشر والفعال في الانتقال بالعلاقة من عالم الخيال والمناجاة الرمزية الافتراضية إلى عالم المحبة والتلامس، وقضاء الوطر بشكل إنساني واقعي، وتابعنا بأخبارك.