مشاكلي وعلاقتها مع تفضيلاتي الجنسية...
مرحباً،
أولاً: أحب أن أشكركم على جهودهكم ونصائحكم للمجتمع.
ثانياً، سأحاول أن أختصر مشكلتي بقدر الإمكان:
أنا مازوخية قليلاً، ودائماً ما أتخيل أني مقيدة، أو أن أحداً يقوم بضربي وإهانتي، أو أن يتم معاملتي كطفلة صغيرة. هل ميولي وتفضيلاتي هذه طبيعية؟ أم هل يجب علي أن أتعالج؟
أحياناً أظن أن علي أن ألجأ للعلاج لأني أعرف ما سبب هذه الميول.
أبي لم يكن موجوداً طول فترة نموي من عمر 11 إلى 15 سنة. لكن دور الأب لم يكن خالياً تماماً. أمي حاولت بشدة لعب الدورين، وخالي لم يكن يقصر معي أبداً. كذلك جدتي وخالتي. أنا الكبيرة في العائلة، ودائماً المدللة. كانت طلباتي مجابة لكن بالمعقول. وكنت يجب أن أجتهد كي أحصل عليها في المقابل.
عندما عاد أبي إلى حياتي انتقلنا للعيش في ألمانيا.
وعند بلوغي ال16 عاماً بدأت هذه الميول في الظهور. وأصبحت أطالع الصور وأقرأ قصصاً مصورة عنها كي أخفف الضغط الجنسي عني. لكن أبي قام بكشفي وتوبيخي على ما كنت أفعله. أراد أن يريني أن ما كنت أقوم به قبيحاً لذلك حاول أن يفعل المثل معي، لكنه توقف فوراً. بالرغم من ذلك، لقد ظللت مصدومة نفسياً بسببه لفترة طويلة. لم أعد أقوم بممارسة العادة السرية لفترة طويلة بسببه. اكتئبت. وزاد وزني. وأصبحت أشعر بالقرف والاشمئزاز من نفسي ومن جسمي.
بعد ذلك أصبحت قادرة على تخطي الأمر و "عالجت نفسي". وأصبحت علاقتي مع والدي "مثل الفل"
لكن بعد ذلك زاد الضغط الجنسي علي كثيراً. أصبحت أمارس العادة السرية يومياً. أحياناً أكثر من مرة في اليوم. أصبحت الحاجة للجنس عندي أكبر من السابق.
هل هذا طبيعي؟ وهل ميولي الجنسية ناتجة بالفعل بسبب دور والدي في حياتي بشكل عام؟
وهل وجود هذه الميول عندي خطأ؟ علماً بأن شخصيتي بشكل عام قوية وقيادية.
آسفة على الشفافية الزائدة. لكني بحاجة للمساعدة على ما أظن.
أشكر لكم جهودكم.
27/1/2019
رد المستشار
صديقتي
ليس في رسالتك ما يمكنني من الجزم بسبب مازوخيتك تحديداً ولكن في العموم، المازوخية تحوي رغبة في التخلي عن المسؤولية وإتخاذ القرارات من ناحية، ورغبة في العقاب لإحساس ما بالذنب الدفين والذي قد يكون خارج نطاق الوعي والإدراك.
ليس واضحا أيضا ما فعله والدك قبل أن يتوقف فورا...اكتشف أنك تشاهدين صوراً وأفلاماً وحاول أن يفعل معك ما يحدث فيها لكي يلقنك درسا؟؟؟؟ لا شك بأن هذا غريب جداً... نحمد الله أنه لم يفعل.
ممارسة العادة السرية يومياً وعدة مرات في اليوم يدل على أزمة نفسية لأن من الممكن أن يكون للإنسان مصادر متعددة لأنواع متعددة من المتعة وليس فقط الشبق أو الوصول للذروة الجنسية.
هذه الميول والتفضيلات هي تعبير منحرف للعلاقة الجنسية يأتي من أسباب نفسية وجدانية وإدراكية.
أنصحك بمراجعة معالجة نفسية لمناقشة هذه الأمور وتصحيح مفاهيمك عن نفسك وعن الجنس والعلاقات الإنسانية.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب