بسم الله الرحمن الرحيم
وساوس قهرية في سب الله عز وجل والدين والمصحف والنبي صلى الله عليه وسلم وكل الناس
أنا شاب ملتزم دينيا الحمد لله أحافظ على صلواتي الخمسة في المسجد وأصوم الأيام البيض وأقرأ القرآن باستمرار.
كانت تأتيني وساوس في الصلاة فكنت أعيد الصلاة الواحدة عدة مرات وكذلك الوضوء والغسل عدة مرات. لكن تغلبت عليهم بإذن الله ولكن أصبت بمصيبة أكبر فأصبحت تأتيني وساوس في الصلاة بأني غير مسلم فكنت أرد على هذه الوسواس بأني مسلم ولا أستطيع التركيز في الصلاة فانتقلت الوساوس إلى حياتي اليومية.
ففي ذات يوم وأثناء ما كنت أرد على الوسواس ذكرت بأني غير مسلم من غير قصد فبدأت المشكلة هنا قرأت فتوى في الإنترنت بأن من تلفظ بكلمة مثل هذه يعتبر كافرا وعليه تجديد إسلامه فقمت بتجديد إسلامي وأصبحت تتكرر لي هذه الأفكار وبعدها قرأت أيضا أن الاستهزاء بالدين يعتبر كفرا فأصبحت أرى أن كل كلامي استهزاء بالدين فأصبحت أجدد إسلامي في اليوم أكثر من مرة.
وبعدها قرأت بأن سب الدين أيضا يعتبر كفرا فأصبحت أفكار السب لا تفارقني فأصبح عقلي لا ينشغل إلا بسب الله والرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام وأي شخص أتحدث معه فأصبحت أجدد إسلامي عند كل صلاة وأصبحت غارقا في هذه الدوامة
ذهبت لمركز رقية بالقرآن ولكن لم تنجح معي وحياتي أصبحت جحيما وعندما أحس بالتحسن أبدأ بمحاولة استرجاع هذه الأفكار لأني أعتبر بأن الشيطان قد حقق مراده مني وتركني فأرجع وأنطق الشهادة من جديد لأعود للإسلام من جديد
أشكوا لكم ضعفي وأرجو منكم الرد علي وإعطائي طريقة لقتل هذه الأفكار المتسلطة
وجزآكم الله خيراً
29/1/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الحقيقة أن ما اشتكيته لنا ليس فقط ضعفاً وإنما ضعف وغفلة... لست أدري من أين ابتدعت طريقة دفع الوسواس الذي يتهمك بأنك غير مسلم فترد بأنك مسلم! وكأنك تحتاج إلى تذكير نفسك بأنك مسلم!! ويكأنها مسألة قابلة للشك؟ ثم تقول "ولا تستطيع التركيز في الصلاة"؟ وكأنك كنت تتوقع التركيز!! ورغم أن ذلك الرد مشجع جداً للوسواس في الحقيقة إلا أنك ظللت تكرره رغم إخفاقه الواضح... بعدها أخذك الوسواس إلى حيث زل لسانك ونطقت عكس ما تقوله دفعا للوسواس... فنطقت "أنك غير مسلم" ثم سقطت في فخ فتوى متسرعة ناقصة (إلا إن ضمنها صاحبها استثناءًا صريحا للموسوسين)... ثم بدأت بكرات الوساوس والفتاوى المعيوبة في الانفكاك بك من فخ لفخ جديد.... حتى وصلت إلى وسواس الخروج من الملة وبالمناسبة الموسوس لا يكفر أبدا ما دام يوسوس بالكفر أو ما هو في حكمه ولا يخرج من الملة أبدا ما دام يوسوس بالخروج من الملة!! .
وأخيراً أصبحت في الدرك الأخير من الوسوسة تقول آسفا (عندما أحس بالتحسن أبدأ بمحاولة استرجاع هذه الأفكار لأني أعتبر بأن الشيطان قد حقق مراده مني وتركني فأرجع وأنطق الشهادة من جديد لأعود للإسلام من جديد)... هل تقصد الأفكار الكفرية؟ ترى تسترجعها لتفوز على الوسواس هذه المرة مثلا؟ أم لماذا تسترجعها؟ مثلا لتغير من وضعية (الشيطان قد حقق مراده مني وتركني)! الحقيقة أن مستوى استسلامك التلقائي لمثل هذه الأفكار يجعلني أشك فيما هو أكثر من وسواس قهري ربما اضطراب أشمل يؤثر على الإرادة... وسبب ذلك أنك لم توضح لنا المدى الزمني لاضطراب الوسواس لديك فربما إن كان المدى الزمني طويلا يكون من المقبول وصولك كمريض وسواس قهري إلى هذا المستوى من الاستسلام لهذه الفكرة الفاضحة السذاجة! لكن في غياب معلومات عن ذلك أجدني ميالا إلى التفكير في بعد ذهاني للحالة.
النصيحة هي المسارعة بزيارة طبيب نفساني والحصول على التشخيص الأدق وتلقي العلاج الأمثل وبسرعة...هذا واجب شرعي وأنت صاحب التزام ديني مرتفع.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بما سيحدث كما يشاء الله.
ويتبع>>>: الموسوس بالكفر يوسوس في صحة الصيام! م