خطوبتي التي دمرت حياتي...
لا أعرف من أين أبدأ قصتي فأنا أشعر وكأني سقطت في بئر عميق مظلم وأنتظر شخص ما لينتشلني مما أنا فيه بداية أنا عشت طفولة صعبة نوعا ما بسبب أن والدي مريض نفسياً وثانياً بسبب تعرضي للتحرش في طفولتي من شخص يعد محرماً لي عدت السنين وكبرت وكنت كأي فتاة أحلم بفارس أحلامي كنت أحلم أن أتزوج عن طريق الحب شخص يحبني ويريدني رغم عيوبي وظروفي الصعبة بداية في مراهقتي أحببت أو أعجبت بشخص من أسرتي سراً بيني وبين نفسي بعد ذلك اكتشفت أن هذا الشخص لديه علاقات بفتيات كثيرات ويكذب عليهن ويمثل عليهن الحب صحيح أني صدمت وحزنت جداً لكن كنت مراهقة وصغيرة قررت أن أنساه وفعلاً نسيته واهتميت بدراستي أتممت دراستي الثانوية
وشاءت الأقدار أن يراسلني شخص قريب لي ولكن لم أكن أعرفه جيداً يوم عن يوم لا أعلم لماذا ارتحت له جداً وفتحت قلبي له في الكلام إلى أن صارحني بحبه وخطبني بسرعة عشت معه أيام كنت أظن أنني أحلم كان يحب أن يسعدني بكل شيء أحبه كان يحب أهلي ويحترمهم ويحاول أن يكسب رضاهم كنت سعيدة جداً معه ومنتظرة لزفافنا كأنه حلم وسيتحقق مرت سنتان على خطبتنا بعدها سمعت أن قريبي الذي كنت أحبه أيام مراهقتي اختفى ونحن في وضع صعب مع الحرب والصراعات كنا جميعاً خائفون أن يكون قد مات عندما رجع استأذنت من خطيبي أن أكتب له الحمد لله على سلامته وخطيبي وافق كتبت له ورد علي ثم لا أعلم ما الذي جرى لي وسألته من باب الفضول وهذا سبب عذابي حتى اللحظة
قلت له هل أحببتني زمان أم لا فأنا كنت أسمع أنك تحبني؟ أجابني نعم كنت أحبك وأنت أنا قلت له أنا أيضا كنت حزن وقال أنها خسارة ولماذا لم أصارحه قلت له وكيف أصارحك وأنت الرجل كان يفترض أن تصارحني أنت بعد ذلك قلت له أنا آسفة أني سألتك لا أعلم ما حصل لي أنا الآن مخطوبة وأنا وخطيبي نحب بعض وأرجوك لا تراسلني مرة أخرى وأنسى ما حصل بعد ذلك ظل يراسلني رسالة تلو الأخرى غزل وأشعار وأغاني وأنا أحبك وأنا حزين لأنك مع غيري وأنا نادم لأني لم أصارحك من زمان وظلت رسائله تلخبطني ذهبت وأخبرت قريبة لي حذرتني منه وقالت أن أخاها يقول عنه أنه لدية علاقات كثيرة مع فتيات ويكلمهن بالجوال بكلام غير لائق وقد حصل أمامه طبعا حمدت الله أنها أخبرتني بهذا لكي أنهي حيرتي رسلت له رسالة أنا سمعت عنك كلام سيء جدا
لذلك ابتعد واتركني أعيش بسلام طبعا لم يرد وخاف وابتعد فترة بعد ذلك عاد ولم ييأس أشعار وطلبات افسخي خطبتك وسوف تعيشي معي حياة كلها حب وراحة وسعادة لا أخفي أن رسائله لخبطتني وأشعرتني بحيرة شديدة أعلم أني أنا غلطانة وأني السبب لكن لا أعلم ما الذي جرى لي افتعلت بعد ذلك المشاكل مع خطيبي وأصريت أن أفسخ خطبتي منه حاول أن يتمسك بي ولكن اكتشف رسالة من قريبي هذا وهو يحرضني بأن أفسخ وبأنه جاهز لكي يخطبني واتهمني بالخيانة وغاب عن حياتي بعد أن غاب أحسست بقيمته ومرضت وتعبت وحزنت ودخلت بحالة اكتئاب شديدة كنت أرى كل شيء ليس له طعم أو لون
تمنيت أني مت ولا أن يحصل لي ما حصل وأسقط من نظر أعز شخص على قلبي بعد ذلك تقدم لخطبتي قريبي وافقت لكي أهرب من أوجاعي ولأنه وعدني أن يقف معي ويقويني وللأسف لم يقف معي حتى لليلة واحدة اكتشفت أنه شخص لا يحب الكلام معي كنت أترجاه بأن لا يتركني لأني حزينة جداً وكان يكلمني لوقت بسيط جداً ويتركني أسيرة لأحزاني لم أسعد بهذه الخطبة أبداً شعوري بالذنب يطغى على كل شعور هذا غير أني أقارن بينه وبين الأول بكل شيء الرومانسية الأخلاق الميول الوسامة
حتى هناك فرق شاسع وكبير جداً فالشخص الأول كان صادق وعمره ما كذب حتى بحرف بينما خطيبي الحالي يكذب ويحلف بالكذب أيضا هناك مشكلة أنه أخبرني أنه كان يحب واحدة وافترقا وأنه بسبب الذي حصل له لم يستطع أن يحبني ودائماً يطلب مني أن أساعده بأن يحبني أستغرب من تصرفاته المتناقضة جدا أتممت سنة من خطبتي عليه ولم أستطع تحمل شعوري بالأحزان والخيبات والاكتئاب طلبت من أهلي أن أفسخ هذه الخطبة وكان ردهم لي رادع جداً فقد هددوني بأن يحرموني كل شيء
لأنه بحكم عاداتنا عيب أن أفسخ خطبتي من شخص قريب لي وبرأيهم أنه ليس هناك سبب لدي لأفسخ بينما أنا سببي الرئيسي أن نفسيتي جداً محطمة ولم أعد أحتمل هذا الوضع أرجو أن تعطوني الحل ما الذي سينقذني مما أنا فيه
1/2/2019
رد المستشار
ليس هناك سبب ما يبرر فسخ خطوبتك من قبل أهلك الذي كان ردهم رادع... وأنت تبغين حلا لنفسيك المحطمة, كما ورد في رسالتك. أتبعتي هواك وافتعلتي المشاكل, بل كان إصرارا وتعنتا لرغبتك في فسخ خطوبتك ممن أحبك (خطبيك الأول), الذي أحب واحترم أهلك, الذي حاول وبمرارة التمسك بك (افتعلت بعد ذلك المشاكل مع خطيبي وأصريت أن أفسخ خطبتي منه حاول أن يتمسك بي)... ولكن القدر كان حليفه,
ليكشف له تواصل قربيك الآخر الذي يحرضك بفسخ خطوبتك (ولكن اكتشف رسالة من قريبي هذا وهو يحرضني بأن أفسخ وبأنه جاهز لكي يخطبني)... بالله عليك.. هذا الخطيب, الذي لم يرى مانعا بأن تتصلين مع قريبك للاطمئنان عليه.. انظري إلى كرمه وسماحة خلقه... وقارنيي هذا بخطيبك الحالي اللعوب (قريبة لي حذرتني منه وقالت أن أخاها يقول عنه أنه لديه علاقات كثيرة مع فتيات ويكلمهن بالجوال بكلام غير لائق). المهم أنه صار خطيبك...
وهنا بدأت المقارنة فيما كنت من هدوء وراحة بال وتوازن نفسي مع خطيبك الأول وما أن عليه من هم وغم وحزن مع خطيبك الحالي... هكذا يكون حالنا عندما نفكر بعواطفنا ونتبع رغبتنا... فسخت الخطبة الأولى.. وعندما خطبتي للآخر وبدأت تتضح لك الكثير من سلوكياته.... طلبتي أن تفسخي مرة أخرى.... فكان رد أهلك أن لا مبرر لذلك أو حرمانك من كل شيء..
أنت بين خيارات منها أن تسلمي أمرك لله وتستمري معه وتساعديه على محبته لك كما طلب منك.... أو أن تكوني كتابا مفتوحا مع ذويك وتشرحي لهم بشفافية كل سلوكياته... الحل قد يبدو معقداً... لكنه بسيطا فيما إذا تفهم الأهل حالتك...
لك احترامي