التخيلات الجنسية
السلام عليكم
أنا عندي مشكلة وعارفة أنها ممكن تكون محتاجة أني أروح للدكتور النفسي. أنا معنديش أي اعتراض على موضوع الدكتور النفسي بس أنا مش متخيلة أني ممكن أقعد مع حد وأحكي له مشكلتي لأني محرجة جدا منها. بس الحمد لله أني لقيت موقعكم
أنا طالبة في كلية علاج طبيعي من أسرة كويسة جداً مادياً واجتماعياً عندي أخ وأخت عندي 20 سنة. أنا الحمد لله كويسة في دراستي وتقديراتي كويسة امتياز وجيد جداً. مقدرش أقول أني متدينة بس أنا الحمد لله محجبة ولبسي كله محتشم وبصلي والحمدلله. أنا حاسة أني عايشة في تناقض كبير أوي. الناس كلها بتشهد بأخلاقي أنا واخواتي وتربيتنا وتقدم لي كذا عريس وكنت أرفضهم بحجة أني لسه بدرس بس الحقيقة أنا برفضهم لأني حاسة أني مش كويسة.
مشكلتي كلها في الخيالات الجنسية. أنا أول معرفتي بالجنس كانت من 3 أو 4 سنين من على النت كان الموضوع بالنسبة لي في الأول حب فضول وكنت بدور على الموضوع ولقيت مواقع إباحية. أنا مش مهووسة بالأفلام الإباحية يعني ممكن أقعد شهور ما شفش فيلم واحد. الحاجة الوحيدة اللي ما بقدرش أوقفها الخيالات الجنسية يعني تقريباً ما بيعديش يومين إلا ولازم قبل ما أنام أقعد أتخيل تخيلات جنسية لدرجة أني ممكن أقعد ساعة أو أكثر بتخيل بس.
الكلام اللي هقوله دلوقتي غريب أوي بس دا اللي أنا بحس بيه
يعني إحنا في زمن طرق الغلط كثير وممكن أعمل زي ما بشوف بنات كثير بتعمل بس الحمد لله علاقتي بالشباب كلها عموما في حدود الكلية وبس. مع أني أحيانا أشوف حد يعجبني بس عمري ما فكرت أني أمارس الجنس مع حد على قد ((ما بقى عايزة أقعد مع نفسي وأتخيل أني بمارس الجنس معه)) بحس أن شهوة أني أتخيل الجنس عندي أكثر مني أمارسه في الحقيقة. يعني ممكن أقعد أتخيل وأحكي قصة في خيالي بتنتهي دائماً بالجنس مثلاً مع حد من الجيران أو زميلي أو حد شفته في الشارع أي حد.
الحاجة الغريبة التانية أن موضوع التخيلات دا عمره ما عمل لي مشكلة أو بدأ يؤثر في حياتي في حاجة بالعكس أنا لما بيبقى عندي امتحانات أو أبقى مشغولة جدا بعرف أعمل كنترول على نفسي. أنا مش عارفة ازاي بعمل التوازن العجيب دا ودا اللي مخليني حاسة أني متناقضة أو أني شخصين اتنين.
ممكن اللي مخليني أعرف أعمل كده أني لما بعمل حاجة زي دي بقول ((أني أتخيل الجنس أحسن ما أقعد أتفرج على أفلام أو أعرف شباب وأخربها خالص))
أعتذر أوي على الرسالة الطويلة بس كل الكلام اللي قلته دلوقتي ممكن أروح للدكتور نفسي وأقوله عادي. المشكلة الكبيرة أوي والتي يستحيل أحكيها لحد بدأت تقريبا من 5 شهور كده.كنت داخلة أجيب حاجة من أوضة أخويا وما أعرفش أنه جوه وشفت عريان. طبعا دي أول مرة في حياتي أشوف جسم راجل في الحقيقة قدامي. المشكلة كلها في أني بقيت بتخيل أخويا جنسياً من يومها والموضوع دا تعبني نفسيا لدرجة أني في مرة بعد العادة السرية قعدت أعيط.
أخويا طيب جداً وكل ما أفتكر اللي هو بيعمله معايا واللي أنا بعمله معاه في خيالي بتعب. الفكرة كلها في أن الموضوع معايا بقاله كذا شهر وأحيانا ما بقاش أقدر أفكر في حد غيره وبحس بمتعة غريبة وأنا بتخيله هو عن غيره.
أخويا ربنا يحفظه ما شاء الله عليه ربنا مديله جمال لدرجة أن لما بنبقى خارجين أو قاعدين في مطعم مثلا البنات كلها بتبقى عينيهم عليه.
والله العظيم أنا مش عارفة إيه اللي بيحصل لي بس أنا بقيت كارهة نفسي ما بقتش عارفة أصلا دلوقتي أنا كره نفسي علشان التخيلات ولا علشان بفكر في أخويا؟؟.
أنا نفسي أبطل الكلام دا كله
أعمل إيه ؟؟!
1/2/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Reem Ali" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تستغربين أشياء كثيرة لا غريب فيها (باستثناء موضوع واحد) ... وهذا يدل على طيبتك وأنك ما تزالين بحاجة إلى معارف أكثر وثقافة أكثر فلا تكتفي بالمنهج الدراسي ونوعي مصادر معرفتك قدر استطاعتك.
الجزء الأول من الاستشارة هو التاريخ العادي لأنثى "مؤدبة" في العقود الأولى من الألفية الثالثة فقد ولدت والعالم يودع ألفيته الثانية ومعها ودعنا كثيرا من العادات والتابوهات (المحرمات) والأدوات والمبادئ والقيم الاجتماعية... يتميز عصرنا هذا بالسيولة القيمية يا "ريم" بمعنى أن كل شيء نسبيا أصبح أو متغيرا بعدما كان ثابتا... وأدوات ووسائل الترفيه التي كانت وظيفتها الترفيه عن الإنسان ومساعدته في تنظيم حياته ومناجزة كروبها أصبحت الآن محركا لغرائزه ليس فقط الجنسية كما سيسارع البعض بالتوقع وإنما أيضًا غرائز أو شهوات الأكل والشراء والصور والقائمة تطول...
لابد إذن أن تكوني وقد ولدت في هذه الألفية مختلفة جداً عن المعتاد.... والحقيقة أنك لم تختلفي كثيراً أو بالأصح لم تنحرفي عن الطبيعي ربما بسبب ترابط الأسرة وحسن التنشئة...معنى هذا أن الخيالات الجنسية التي خصصت الجزء الأول من إفادتك للحديث عنها ليست شاذة عن الواقع بل هي الواقع والطبيعي منذ مئات السنين (كل الإناث يتخيلن) لكن الاختلاف ربما في كثافة ومحتوى التخيلات... فقديماً كانت تخيلات أغلب البنات عاطفية بحتة ولكنها الآن أصبحت جنسية أيضًا ببساطة لأن الجنس لم يعد محرما اجتماعيا بنفس القدر... وباختصار أتفق معك تماما في قولك (أني اتخيل الجنس أحسن ما أقعد أتفرج على أفلام أو أعرف شباب وأخربها خالص)...
فارتياد المواقع الإباحية له نتائج كارثية لا تظهر مبكراً ولكنها تدوم فترة طويلة إن لم تكن سرمدية الأثر السلبي على من يدمن عليها!! بالتالي لو وقفت عند هذا الحد لقلت لك أن لا داعي لطبيب نفساني أصلا لأن ما تسمينه أنت تناقضا ليس تناقضا بل هو حقيقة الجميع ذكورا وإناثا صغارا وكبارا في هذه الألفية.....
أصل الآن إلى ما نفيتُ أنا إمكانية أن يكون طبيعيا وما خصصت له أنت الجزء الثاني من إفادتك وهو أن يكون بطل التخيلات أخيك وأفاجئك أولا بأن هذا ليس شذوذا !!... أي نعم ليس ضد القواعد والقوانين البيولوجية! بمعنى أن من الممكن أن تتزوج الأنثى أخاها... وأصلنا كبشر أي كل نسل آدم وحواء جاء من زواج قابيل بأخته... وكان جدودك من الفراعنة يتزوج الأخ أخته خاصة في السلالات الملكية ألم تقرئي هذا في التاريخ ؟؟
ليس معنى هذا أني أقول لك على البركة أكملي تخيلاتك الجنسية مع أخيك فهذا ليس طبيعيا، ليس ضد بيولوجيتنا وطبيعتنا كبني آدم لكنه ليس طبيعيا فقد جاء تحريم الجنس بين الإخوة من المدخلات الاجتماعية التي أظهرت الآثار الكارثية لتلك العلاقات وكذلك من الأديان السماوية التي حددت المحارم ووضحتها.
المشكلة التي حصلت معك هي أن دخول تخيلك لأخيك على خط تخيلاتك الجنسية سبب لديك نوعا من الصدمة والشعور بالذنب فشمرت عن ساعديك وحاولت مقاومته وكلما قاومته يزداد مع الأسف بسبب عملية العقل الساخرة والتخلص من هذا الآن هو الذي يحتاج –رغم استبعادك حكايته أو البوح به- إلى الطبيب النفساني.... فلا تترددي من فضلك واعلمي أن الطبيب النفساني معتاد على سماع مثل هذه الأمور وما هو أغرب بكثير يا "آية".
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
واقرئي أيضًا:
التخيلات الجنسية من الهاجس حتى العزم !
وحدي في المنزل : وساوس وتخيلات جنسية !