بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. أولاً أريد أن أشكركم على مساعدة الآخرين إن شاء الله يجعله في ميزان حسناتكم...أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري وزادت شدته عليّ في عمر الـ 17 عاماً.... دمر الوسواس حياتي فقد خسرت كل شيء، حياتي شخصيتي نفسي علاقاتي مع الله ومع أمي وأبي وإخوتي ومجتمعي كله...
وليس لي أصدقاء.. زرت الطبيب والحمد لله تحسنت كثيراً لكن توقفت من العلاج والذهاب إلى الطبيب
المشكلة الآن أنه سيصبح عمري 27 عاماً بعد عدة شهور أحس أني كبرت جدااااااااااااااااااااااااااااااا.. وأني خسرانة كل شيء في حياتي وأني لا أريد أن أعيش عمري القادم لأني خسرت 10 سنين وعدة شهور من عمري وخسرت كل حاجة..ولم أكمل دراستي فأنا ما زلت في الجامعة بسبب الوسواس
فما الفائدة من عمري القادم وأنا خسرانة احلى أيام شبابي وخسرانة الوقت ذا كله..
وما الفائدة من التخرج والشغل والزواج إذا كنت سأفعل هذه الأشياء وأنا كبيرة؟؟ أحس أنه قد فات الوقت على هذه الأشياء ولو فعلتها سوف تكون ماسخة ليس لها طعم لأنه فات أوانها..لا أعرف ماذا أفعل؟؟ ما قادرة أعيش عمري الجاي وأنا خسرانة ولا عارفة أتقبل ما حصل ولا عارفة أموت..أرجو أن تردوا علي وتساعدوني هل أنا كبرت وعنست هل أنا شابة أم شبابي انتهى؟؟..
ولكم جزيل الشكر
أرجو الرد علي سريعاً
7/1/2019
رد المستشار
الابنة الصغيرة الفاضلة "Nobody yet" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
من الواضح يا ابنتي أنك مكتئبة × متشائمة × مقصرة جداً في حق نفسك = ......... ماذا تكون المحصلة يا ترى؟؟ غير مجموعة من الأفكار السلبية بداع وبغير داعي!
أولاً : اكتئاب حضرتك واضح وكذلك نظرتك المتشائمة وسرعة يأسك وشدة رفضك لما أصابك من اضطراب يعني لا تقبلين بأن ما ضاع قد ضاع وأولى أن تحسني لنفسك فيما سيأتي... وهو اختيار الغالبية العظمى من المتعافين غير المكتئبين! عليك أن تقبلي ما حدث وأن تنتظري الأفضل دائماً.
ثانيا : ما هو التحسن الذي تشيرين إليه في أعراض وسواسك القهري وما سبب التوقف وأنت في هذا الاكتئاب عن الطبيب وعن العلاج؟ وربما يكون التغيير اختيارا مشروعا للعقاقير أو للطبيب أو كليهما لكن ترك هذا وذاك ليس اختيارا مقبولاً إلا أن تكوني مصرة على الإساءة لنفسك.
ثالثاً : من يتأمل ما احتوته إفادتك يرى النموذج المعرفي لأفكار المكتئبين أو ما يسمى مثلث بك المعرفي للاكتئاب فالماضي في رأيك ضاعت منه 10 سنوات في الوسواس وخسرت معها كل شيء أصدقائك ودراستك ...إلخ والحاضر في رأيك أنك تقدم بك السن (يا ذات الـ27 عاما) منتهى اللامبالاة وفقدان نكهة الحياة ولا معنى ولا قيمة لأي شيء تبدئين أو تكملين! والمستقبل كما تتوقعينه... لا عمل ولا أصدقاء ولا حب ولا زواج... وصولا إلى العنوسة! لا قدر الله...
سامحك الله يا "Nobody yet" يا ابنتي لو تركت نفسك فقد تجدين فرط الخوف من العنوسة وسواسك الجديد، لا تسرفي في ظلم نفسك فأنت ما تزالين على عتبة الشباب والجمال والأنوثة... والاكتئاب يحجب عنك رؤية الإيجابي كله في حياتك فلا تنخدعي وعودي طبيبك النفساني أو غيره وواصلي العلاج... وسترين بنفسك كم كان يخدعك الاكتئاب!
واقرئي أيضًا:
مرض الاكتئاب
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
تواكب الوسواس والاكتئاب
المكافحة الشخصية للاكتئاب : كثيرا ما تخدع
المكافحة الشخصية للوسواس القهري
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك يا ابنتي دائماً على موقع مجانين فبأخبارالتعافي تابعين .