توتر بسبب اختفاء الوسواس القهري
السلام عليكم أولاً أحب أن أشكركم على إنشاء هذا الموقع الذي يجمع بين الطب والدين وجزآكم الله خيراً وجعله بميزان حسناتكم. وأريد أن تجيبني الأستاذة رفيف وشكراً
أنا أتاني مرض الوسواس القهري لم أكن أعرف ما هو بدأت بكلام كفري وشركي والعياذ بالله وكذلك السب وعانيت وبكيت كثيرا، ثم وسواس النية ثم وسواس العقيدة وتكرار الشهادتين والغسل للدخول للإسلام وكنت أبكي وأتألم كثيرا لأنني لا أستطيع البقاء على إسلامي فإسلامي ينتقض كل يوم.
كنت أتمنى لو أني فقط يوم أنا أعيشه من دون أي إزعاج من قبل الوسواس والاغتسال بنية دخول الإسلام... من شدة ما كان طبيعي أن أنوي الدخول للإسلام صرت أتغسل ببرودة وكأنني لم أعد أهتم وهذا جعلني أتألم أكثر كنت أصلي وبعدها أرى أنني كفرت بسبب حديث نفس أو خاطر جلبته لنفسي فأنطق الشهادتين وأتوضأ.
وبعد الوضوء فعلت نفس الفعل الأفكار وحديث النفس (وأعلم أنه معفو عنه) وكنت أعيد الوضوء كثيراً والكثير من المرات بسبب أنني أؤديها لغير الله والعياذ بالله فأعيد وأعيد وأنطق الشهادتين وأعيد ولا ينتهي وبطريقي للغرفة أخرج من الحمام أكرمكم الله وأنا أسرع كي لا أغير بنيتي ويشتد الوسواس علي وأقتنع وأرضى بأن وضوئي لغير الله والعياذ بالله.
كنت أبكي وأتألم لأنني لم أعد أستطيع... لم أعد أستطيع الوضوء ولا الصلاة كل ما سجدت والله العظيم أنني أتألم لا أستطيع إذا دعوت أتخيل صنما والعياذ بالله كي أثبت أنني لا أدعوه أو أصلي له والعياذ بالله إنما تخيل لكنني أتخيله وأدعو ؟؟ هل أنا أدعوه؟؟؟ فتوقفت عن الدعاء وتوقفت عن قراءة القرآن وتوقفت عن قراءة أذكار الصباح والمساء... وأنا أبكي الآن... لأنني أريد أن أكون مسلمة ولا أستطيع.
بالفترة الأخيرة حينما كنت أصلي دخلت فكرة معينة إلى رأسي وأنا أدخلت الفكرة للوسواس وصار الوسواس يهددني بها منذ 3 أو 4 أشهر وكنت أجاهد وأرفض أن أفعل هذا الذنب وأحيانا كنت أرضى مجبرة ولكن قبل يومين فعلت هذا الذنب بإرادتي وعزمت ونويت وعقدت قلبي على فعل هذا الذنب ولم يكن تحت تأثير ضغط الوسواس وأنا متأكدة من ذلك ولا أعلم كيف طاوعني قلبي بفعله إلا أنني لا أستطيع البوح به من شدة ما هو سيء. ولكن أنا السبب والله أنني نادمة أشد الندم والله أن قلبي ينزغني من ما فعلت من ذنب وأتمنى لو أنني لم أفعله لكن الحمد لله.
بعد ما ارتكبت هذا الذنب شعرت بالفراغ في قلبي. حاولت أن أقنع نفسي أنه الوسواس لكن كنت أحاول أن أخفف من نفسي لأنه لم يكن من الوسواس كما أنني قلتها بإرادتي... وإذا لم تكن لم نويتها وانعقد قلبي عليها؟؟
وبعد يوم خف الوسواس بشكل لا أستطيع أن أصفه كأنني كنت إنسانة عادية ولم تأتها أي أفكار أو وسوسة قهرية من قبل. بالكاد أتاني كنت أعلم أن الوسواس فعل فعلته وتركني الآن أتعذب وكي يذلني يقول فعلت الذنب ويذكرني به إلا أنني تبت واستغفرت لكن لا أستطيع أن أقنع نفسي أنني فعلته بإرادتي لا أستطيع الوصف لأنني فعلته بإرادتي لو لم تكن لمَ نويت ولو لم أنوي لمَ رضيت؟؟
أنا في داومة الآن أتساءل ماذا أفعل هل أقضي كل صلواتي كلها من يوم ما بدأت بالصلاة أم أنني لا أعرف ماذا أقول أصلا لكنني والله أنني نادمة. مجرد ما ذهب الوسواس أشعر أنني فارغة وأنني لست مسلمة وانتهى كل شيء بالنسبة لي.
أشعر أنني خسرت أغلى ما أملك ولن أحصل عليه إلا إذا قضيت كل صلواتي ولكن هل سأستطيع؟ أشعر وكأنني سأصلي لأول مرة بحياتي مجرد أن أتكلم بهذا الشيء قلبي يؤلمني ولكن لماذا اختفى الوسواس بعد ارتكابي للذنب؟؟؟ إنه الشيطان بعينه.لا أعلم الآن ماذا أفعل لكنني حقا نادمة ولا أستطيع قول شيء آخر
ولكن حقا لماذا ذهب الوسواس بعد ارتكابي للذنب والعياذ بالله؟
وشكرا وأعتذر على الإطالة.
24/1/2019
رد المستشار
الابنة الصغيرة الفاضلة "Nada" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
وسواسك موضوعه الرئيسي هو الاغتسال القهري بنية الدخول في الإسلام منذ ما وسوست بأن توضأت لغير الله هو غسل الدخول في الإسلام، ثم تكرار غسل الدخول في الإسلام حتى غدا كل ذلك كالكوميديا السوداء !
بينما الأصل ألا خروج من الملة يستطيعه الموسوس بهذا الأمر ولا دخول ؟!! أو بصيغة أخرى فإن الموسوس لا يخرج من الملة ولو حتى انزلق إلى التلفظ الكفري ! والعياذ بالله ! لأنه على قدر فهمي كطبيب لا يكفر ولا يخرج من الملة من لم يكن خائرا مختارا ومريض الوسواس القهري إذا وسوس في شأن فليس خائرا مختارا ولو قال لنا ذلك وأقسم عليه ! وهي حالات خاصة يكون الوسواس فيها شديدا ومزمنا وغالبا ذي علاقة باضطراب العرات أو توريت.
ومن الطبيعي أنه يسقط بعدها في دوامة فعلت أنا أم الوسواس ...؟؟ وقد يراجع ذاكرته متفحصا ومتحققا مرارا وتكرارا لما حدث وكلما حاول أكثر داخله الشك في ما يتذكر أكثر ... وفي ذات الوقت يلح الوسواس بأنك فعلت الفعل الكفري حتى يصدق إن كان حديث عهد بالوسواس أو يضطر إلى أداء طقوس الدخول في الإسلام ! فقط من أجل أن يستريح من إلحاح الوسواس وما يصحبه من مشاعر وأعراض مزعجة...لكن المهم أن الامتناع عن هذه الطقوس القهرية واجب خاصة وأنها حين يقوم بها من لم يخرج من الملة أصلا تكون محض هراء ! إذ كيف لمن في الداخل أن يغتسل ليدخل ؟؟!
كنت تتخيلين صنما لتثبتي لنفسك أنك لا تعبدينه وهي حيلة وسواسية يوقع الوسواس فيها كثيرين منهم من تأتيه صورة الصنم ومنهم من مثلك يتخيلها لينفي فيقع في فخ الإثبات الوسواسي مثلما حصل معك، ومنهم من يتخيل أنه يصلي للكرسي أو للثلاجة أو الفازة أو الشجرة أمام المنزل.... إلخ أتدرين ماذا أطلب من مرضى وسواس النية في الصلاة أو الدعاء أو غيرها من العبادات كجزء من مهمات التعرض العلاجية في نية الصلاة مثلا ؟ أن يضع متعمدا ذلك الشيء أمامه في الصلاة وأحيانا أقول له ضع تلك الدمية أمامك.. وهكذا....
والأهم من ذلك أن عليه ألا يهعتم بإلحاح الوسواس ومحاولته تشكيكه في نيته لأن استحضار النية لا يجب على الموسوس
مهم أن تقرئي على مجانين:
الوساوس الكفرية لا تلزم التوبة !
الأفعال القهرية الكفرية أم الوساوس الكفرية
الخلاص من الوساوس الكفرية : الفهم وطلب العلاج م1
أكاد أقول لا نية للموسوس !
نقطة أخرى مهمة لست أفهم يا بنيتي كيف تعرفين أن حديث النفس لا نحاسب عليه أو معفو عنه كما قلت بالنص وبين قوسين... ثم تتركين نفسك تقع في كل تلك الأفخاخ عديمة المعنى؟ هل ترين أنك متأكدة من أن تلك الأفكار ليست حديث نفس أحيانا؟.. فهل هي إذا كانت حديث نفس معفو عنه، وإن كانت من الوسواس فلا؟ يعني رب العباد يبلغنا على لسان المصطفى إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم، وهو حديث صحيح... فماذا عن ما يتحدث به الوسواس داخل النفس ألا ترين العفو أسبق؟
نأتي إلى أنك قلت بإرادتك وهنا اقرئي : الكفر والتجديف مني أم من الوسواس
لست إذن بحاجة إلى قضاء صلوات لأنك بقيت مسلمة رغم أنف الوسواس وأنفك إن أبيت إلا اتباع الوسواس... ولم تفقدي ولا خسرت أغلى ما تملكين فاهدئي.
أصل بعد ذلك إلى تساؤلك: (ولكن حقا لماذا ذهب الوسواس بعد ارتكابي للذنب والعياذ بالله؟)... دعيني أسألك أنا لماذا يا ترى؟ هل تعتقدين أنه خائف منك مثلا؟ أعرف أن لا وما قصدت إلا مزاحا، فالحقيقة ليست أنه نال مراده منك وأوقعك فتركك كما تظنين وإنما اختفى لتظني أنت أن أمرك انتهى ولعله قبل قراءة ردي هذا عليك يكون قد عاد بفخ جديد.... اقرئي كثيراً على مجانين، واعلمي أن عدم بحثك عن علاج متخصص للوسواس القهري وأنت في منتهى العلم بمرضك هو جريمة في حق نفسك فلا تفعلي!
ودائماً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بأخبارك.