تبعات السيبرالكس...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزا الله خيراً كل من يعمل في هذا الموقع.
عندي مشكلة، أرجو أن أجد لها حل طبي عندكم.
مشكلتي باختصار هي ما أنا فيه الآن من تبعات توقفي عن دواء السيبرالكس (20mg) الذي توقفت عنه بالتدريج، والذي كان قد وصف لي لعلاج الفوبيا وعلاج الاكتئاب الناتج عن هذه الفوبيا. وكان قد وصف لي معه في نفس الوقت أيضا دواء الزاناكس (0.25mg) على حسب الحاجة (أي كلما شعرت بتوتر أو خوف) بدون جرعة محددة.
وكانت مدة العلاج بهذين العقارين سنتين متواصلتين (6/2016 - 6/2018)، علماً بأني لم أكن أعتمد كثيراً على الزاناكس ولم تكن أبدا الجرعة منه في يوم ما أكثر من حبتين، كما أني قبل تاريخ يوم بداية التدرج في وقف السيبرالكس كنت قطعت مدة ستة شهور بدون الزاناكس.
المشكلة بدأت تظهر في أول أسبوع من تقليل جرعة السيبرالكس من 20mg إلى 10mg حتى توقفي عنه بعد مرور شهرين،
وهي كالآتي: عصبية مفرطة لأتفه الأسباب، حالة من الغليان أو الغضب حتى مع عدم وجود سبب، حالة من استرجاع تجارب من الماضي كنت فيها في غضب وأعيدها مرة أخرى في عقلي، حالة من عدم تحمل أي معوقات أمام شيء ما وإن كانت معوقات يسيرة، حالة من التردد بين الأمور تؤدي إلى حالة غضب أيضا، وهذا كله لا يخلو من وجود أفكار قهرية مصاحبة لهذه الحالة. باختصار شديد كل شيء أصبح أمامي مشكلة لا حل لها.
لم يكن حالي كذلك أبداً قبل السيبرالكس، الذي أستطيع قوله أن ما حصل هو استبدال حالة الفوبيا والخوف التي كانت موجودة من قبل بحالة مفرطة من الغضب وتنفيس الوسواس القهري بالغضب والعصبية.
لم يكن من حل أمامي وحتى الآن إلا الزاناكس، يصل عدد الحبات في بعض الأيام إلى 4 حبات ومع ذلك الهدوء من هذه الحالة الغريبة يكون وقتي فقط ولا يخلو من النعاس الشديد الذي لا ينفع معه الكثير من القهوة مثلا، وتكون قيادة السيارة مثلا أيضا فيها مجازفة.
بقي لي الآن على هذه الحالة 8 شهور، لا أعلم متى ستنتهي ولا أعلم إن كانت حالة طبيعية في الأصل بعد هذا الدواء، ولا أعلم إذا كان متواجد علاج آخر فعال عن الزاناكس للحد من هذه الأعراض، علماً أن الحالة ليس بالحدة التي بدأت بها، ولكن هي بالمشكلة الكبيرة جدا عندي بمكان فأنا لا أستطيع معها التركيز في العمل وإقامة علاقات اجتماعية ناهيكم عن معاملتي لأحبائي.
سمعت عن عقار البروزاك، ولكني لا أعرف بالطبع إن كان باستطاعتي تناوله في هذه الحالة، فقد أصبحت أتوجس خيفة بعد كل ما حدث، ولا أريد الآن إلا أن تنتهي هذه الأعراض الانسحابية من السيبرالكس.
أتمنى أن تفيدوني من علمكم
وجزآكم الله خيرا كثيراً
10/2/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
استمرار الأعراض لمدة تطول على أربعة أسابيع يرجح عدم الاستقرار الوجداني بسبب الاضطراب النفسي الأولي. رغم ذلك هناك من يتحدث هذه الأيام على أن الأعراض النفسية بعد سحب العقاقير المضادة للاكتئاب قد تطول مدتها لعدة أشهر رغم عدم وجود دراسات ميدانية تستحق الذكر في هذا المجال.
وهناك أيضاً عقار الزاناكس Alprazolam فهو يسبب أعراض مشابهة مع طول مدة استعماله. بعبارة أخرى الأعراض التي تتحدث عنها قد يكون سببها هذا العقار وبسبب أعراض انسحابية سريعة ومتكررة. الصراحة ليس هناك أسوأ من استعمال هذا العقار هذه الأيام رغم انتشار استعماله في بعض أقطار العالم.
أما استبدال عقار سيبرالكس بعقار بروزاك فهو يستند على دراسة واحدة ظهرت قبل ١٢ عاما والدليل على فعالية هذه الاستراتيجية للتخلص من الأعراض الانسحابية ليس بالقوي.
نصائح الموقع كما يلي:
١ - تراجع الطبيب المشرف على علاجك فلكل طبيب خبرته في هذا المجال وربما يفضل استراتيجية على أخرى.
2 - يمكن استعمال عقار ميرتازبين Mirtazapine كبديل وسحبه تدريجيا.
3 - هناك من يفضل استعمال عقار بريكابلين Pregabalin لمدة ٨ أسابيع فقط وسحبه تدريجيا.
4 - لا مفر من التخلص من استعمال عقار زانكاس والتشاور مع طبيبك حول ذلك.
لا تعمل بهذه النصائح إلا بعد التشاور مع طبيبك المعالج.
وفقك الله