زوجي واضطراب التعري والبصبصة..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا متزوجة من أربع سنوات والحمد لله ملتزمة دينيا ولا أحب أي شي لا يرضي الله وما لا يرضي الله لا يرضي عبده المؤمن
واكتشفت من بداية زواجي بأن زوجي يحادث عدد هائل من الفتيات ويصور عضوه الذكري ويقوم بإرسال الصور إلى مجموعة بنات هناك من يعرفهم وزميلاته وهناك من لا يعرفهم وأيضا يشاهد المقاطع الإباحية ويحادث الفتيات في أمور جنسية ويقوم بالعادة السرية حاولت مراراً وتكراراً مواجهته ويتظاهر بالبراءة ويكذب وعندما أواجهه بالدليل يهرب مدة وبعدها يتظاهر بالتوبة ووصل الأمر بي للطلاق ولكني لدي منه ابن وهذا ما جعلني أبحث على الاسباب
وآخر مرة دخلت عليه في مكتبه ليل متأخر وجدته يحادث فتاة جن جنونه ولولا ستر الله لكان قتلني من شدة صدمته وغضبه بأني رأيته واكتشفته وهو يعلم بأن لا يمكن أن أعطيه فرصة وأن الأمر سينتهي بالطلاق وهو لا يريد أن يطلقني وأيضا في كل الأوقات والأماكن العامة ينظر إلى كل فتاة بشكل ملحوظ لدرجة كرهت الخروج بصحبته ولكن كثرت المشاكل وبعد كم مرة من خيانته قررت الابتعاد والطلاق ولكن عندما أتصفح إحدى الكتب قرأت مواضيع اضطراب الإستعراء أو التعري والبصبصة وجدت أغلب الكلام ينطبق على حالة زوجي
أشعر وكأنه يمتلك شخصيتين شخصية طيبة وشهم ويحب فعل الخير وكريم وحنون وكلامه مثالي و يفرق بين الحلال والحرام وشخص آخر إبليس في خلواته وفي كلتا الشخصيتين أشعر بأنه لا يحبني ولا يشعر برغبة تجاهي ويتهرب مني في كل أوقاته بالرغم هو من اختارني زوجة له وأصر علي زواجي منه ولكن بعد ما تزوجني انقلبت الموازين رأساً على عقب وعندما أواجهه بشعوري ينكر ويقول بأنه يحبني وأنا لا يمكنني أن أصدقه وأفعاله تثبت العكس تماماً
لا أعلم لماذا يفعل كل هذا
أقسم بالله وصلت لمرحلة اليأس من حالته وأصبحت لا أطيق العيش معه ولو ساعة واحدة لأن طول السنوات لا أجد أي تغيير إلا للأسوء وأيضاً سلبي في كل أمور حياته عايش يأكل ويشرب ويجري وراء هذه التفاهات فقط
بالرغم من توفر المال لديه فهو غير مهتم لا ببناء منزله أو سفر أو شراء سيارة أو أي شيء من مستلزمات الحياة الكريمة كل حياته العلاقات الهاتفية الغير شرعية والصور الإباحية والمكالمات الفيديو الساقطة بينه وبين الفتيات
وعلماً بأن علاقتي معاه تفتقر افتقاراً تام للعاطفة أو الحوار في جميع الأوقات أشعر أنه يتهرب مني ومن الحديث معي والنظر إلي وحتى علاقتنا الحميمة أشعر بأنها مجرد واجب لا أكثر من ذلك وبالرغم انني جميلة جداً ومهتمة بنفسي لدرجة أنني سأصل لمرحلة الجنون من المعاناة بسببه
هل كل هذا بسبب الاضطرابات الجنسية المصاب بها؟
وهل مثل هذه الحالات تتعالج ومن الممكن أنه يصبح انسان سوي أو لا وبعد العلاج يعيش انسان طبيعي أو من الممكن أن ينتكس مرة أخرى ويرجع إلى عاداته؟
و كيف يكون العلاج بالأخص أنني في بيت أهلي وهو رافض رفض تام فكرة الذهاب لدكتور نفسي
11/2/2019
رد المستشار
صديقتي
في العموم، الاضطرابات النفسية وأعراضها هي وسائل رمزية للتعبير عن شيء ما (أو شعور) أو للحصول على الإشباع لرغبة ما.. الرغبة هنا قد تكون جنسية في ظاهرها وإنما أغلب الظن أنها نفسية أو وجدانية في حقيقة الأمر.
مثلا، قد يكون التعري وسيلة لصدم الآخرين وبالتالي الإحساس بالقدرة والسيطرة.. قد يكون أيضا وسيلة للحصول على الاهتمام المركز وأن يكون الشخص محط الأنظار أو البطل المغوار.. ليس هناك من لا يريد أن يكون مهما إما في نظره أو في نظر الآخرين أو كليهما.
مشاهدة الإباحيات هي فرصة لرؤية الجسد العاري بدون إحراج أو كشف للنواقص.. وهي أيضا وسيلة لإطلاق الخيال في مشاهد وقصص يكون فيها الشخص هو البطل ومسبب المتعة.
البصبصة في الظاهر هي شهوة زائدة.. ولكن في الخفاء هي محاولة لتأكيد الذات والاطمئنان على أنه مقبول ومرغوب من النساء عموما... قد يكون هذا أيضا بسبب جمالك الممزوج بالتدين والنظرة المحافظة للأمور.. هو يريد أن يلعب ويلهو وأنت تريدين الجد وما هو لائق ومؤدب... قد يفسر هذا تحفظه معك في الجنس (أداء الواجب) وإختفاء العواطف والحوار...إن كان يشعر بأنك تدينينه أو تحتقرينه فلا شك أن هذا يفسر بعده النفسي عنك وعدم مقدرته على الاندماج معك بالشكل الطبيعي.
إذا كان زوجك يرفض العلاج النفسي ويريد الحفاظ عليك ولا يقدر على الإقلاع عن عاداته فأغلب الظن أن مشكلته نشأت في الطفولة ولها علاقة برغبته في أن يكون محط أنظار النساء ومحور إعجابهن لكي يطمئن على نفسه...قد تكمن المشكلة في علاقته بأمه وافتقاده لحبها وحنانها بالطريقة التي كان يريدها كطفل وعلى عكس ما قد يبدو من دفء العلاقة بينهما ومحبته لها.
إن كنت تريدين مساعدته فيجب أولا أن تقلعي عن النظر إليه على أنه رجل سيء وإنما شاب صغير مريض وتائه...حاولي أن تعرفي وأن تساعديه برفق على معرفة ما يريد ولماذا يريده... ما الذي يبحث عنه في كل هذه العلاقات الإلكترونية في العالم الافتراضي؟ ما الذي يريده لكي يستمتع بعلاقته معك ويستغني بها عما سواها؟
توبيخه واتهامه والغضب منه واستنكار أفعاله ومحاولة استثارة شعور الذنب بداخله بغرض إصلاحه هي أمور غير مجدية على الإطلاق.
كوني صاحبته وعشيقته وحبيبته ومركز ثقته بأن تقبليه كما هو وتساعديه برفق على المضي على الطريق السليم المعتدل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب