لا أعرف؟؟
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عام مشكلتي أني وحيدة ولا أعرف إذ كانت هذه مشكلتي أو لا؟ ليس لدي من أتحدث معه أشعر بالوحدة بالرغم أن يوجد لدي بعض الأقرباء الذين يحبون التحدث إلي ولكن أحب سماعهم لا التحدث عن حياتي ولا أعرف لماذا!؟
أنا فتاة عادية لم أنجح في دراستي ولكن أنا بفضل الله حاصلة على عمل جيد ولكن أشعر بالملل منه أريد الاستقالة بدون أي سبب يذكر إلا أني لا أستطيع
أكره والدي ولا أعرف لماذا ربما لأنه يثير غضبي بمجرد رؤيته هل هذه شعور مراهقة
أشعر بالرغبة للحديث إلى طبيب نفساني ولكن لا أستطيع
المشكلة الأكبر وهي أني لا أبكي أريد البكاء ولا أستطيع
لذلك أقوم بجرح يدي وحرقها لكي أبكي بل أحيانا أقوم بجرح جسدي بأكمله
أحياناً تمر علي أشياء تافهة فأبكي بشدة أما الأشياء الصعبة أقابلها بالضحك أريد أستاذي د.وائل أن أعتبرك مثالي الأعلى أقرأ كل شيء عنك وأتابعك وأتعلم منك الكثير،فهل يمكن أن تخبرني ما هي علتي؟
25/1/2019
رد المستشار
الابنة العزيزة "نونا" أهلاً وسهلاً بك وشكراً على ثقتك ومديحك الذي نسأل الله أن يجعلنا أهلا له، للوهلة الأولى تبدو وحدتك ناتجة عن طريقتك أنت في التعامل والتفاعل مع الناس فرغم إقبالهم عليك –كما ذكرت في إفادتك- إلا أنك تسمعينهم وربما تعطينهم آراء لكنك لا تتحدثين عن نفسك! ونحن بحاجة لمعرفة سبب ذلك من خلال مقابلة مع طبيب نفساني هذه واحدة.
وأما الثانية فهي رغبتك في ترك العمل بلا أسباب غير أنك لا تستطيعين! لا تستطيعين ماذا؟ غير واضح في إفادتك ما إذا كنت تملكين الإجابة على هذا السؤال، خاصة وأن هذا الكلام يجيء في السطر التالي لقولك أنك لم تكملي دراستك لكن الله وفقك إلى فرصة عمل جيد، فكيف يستقيم وصف العمل بالجيد الذي لا تشعرين معه بأنك ضيعت فرصة التعليم العالي مع وصفك لمشاعر الملل من ذلك العمل ثم رغبتك في الاستقالة لا لسبب إلا أنك لا تستطيعين.
كل هذا يهون يا ابنتي عندما تصدميننا بالثالثة وهي عدم القدرة على البكاء الذي ترغبين فيه إلى درجة اللجوء إلى جرح نفسك بل حرق يدك أحيانا من أجل أن تمكني من البكاء! وهنا لابد من وقفة يا بنيتي أقول لك فيها أن العرض على طبيب نفساني في مثل حالتك أمرٌ لا مفر منه عقلاً وهو واجب شرعاً لأن مرضك هذا يتناقض مع قدرتك على حفظ أمانة الجسد، ونحن بصراحة لا ندري إذا ما كان سلوكك هذا متكررا أم لا
واقرئي في ذلك:
إيذاء النفس المتكرر: وسواس أم إدمان
أزمة انتشار الهوية وإيذاء النفس
إيذاء الذات المتكرر وبدون سرية!
إيذاء الذات: التشويه الذاتي للجسد
كذلك هناك ما يشير ربما إلى اضطراب في تناغم أفكارك مع مشاعرك وإن كنت غير متأكد من ذلك لكنني أعيد عليك النصيحة بضرورة العرض على طبيب نفساني مهما كان موقف أهلك من ذلك عليك أن تصري وتذكري أن وصمة المرض النفسي : ليست من عندنا! ، وأهلاً وسهلاً بك دائما فتابعينا بالتطورات.