الارتباك والتشتت...
أعاني منذ زمن بعيد بارتباك وخوف وتشتت تدخلني في اكتئاب وعدم القدرة على مواصلة حياتي طبيعياً وأركن إلى العزلة لأني لا أقدر على التعامل مع الآخرين وإذا أردت الخروج والمقاومة أجلس مع الآخرين صامتاً لأن التشتت والكآبة تحد من حيويتي ونشاطي ويتخلل ذلك خلال شهر أو شهرين ما بين يوم إلى خمسة أيام حياة طبيعية أريد حلاً لمعاناتي
وجزآكم الله ألف خير
وشكراً لكم
11/02/2019
رد المستشار
الأخ العزيز أهلاً وسهلاً بك وشكراً على ثقتك، أراك في بداية إفادتك المقتضبة ترجع اكتئابك وتشتتك لصعوبة التعامل مع الآخرين ، والذي جعلك تميل إلى اعتزال الناس، ثم إذا أردت أن تقاوم فأنت تجلس صامتاً عاجزاً عن التواصل مع الآخرين.
وإلى هنا نجد أنفسنا أمام احتمالين تشخيصيين أحدهما هو الاكتئاب والآخر هو الرهاب الاجتماعي وربما الخلطة المعتادة بينهما ، إلا أنك في نهاية الإفادة تفاجئنا بما يشبه دوروية المزاج Cyclothymia وهو ما يذكرني بحالة صاحب مشكلة الارتباك أم الخجل ؟ : غربةٌ واختلاط مشاعر، وبغيره ممن نقابلهم في حياتنا العملية حيث تختلط أعراض الاكتئاب الدوري بأعراض الرهاب الاجتماعي، وإن اتخذ ذلك دوروية على مستوى الشهور والسنين وليس عدة أيام كل شهرين مثلما هو في حالتك.
باختصار من الصعب جدا أن نكونَ انطباعاً تشخيصياً عن حالتك وننصحك بسرعة العرض على أقرب طبيب نفساني ليشخص الحالة ويصف لك العلاج المناسب ونسأل الله أن يجعل شفاءك قريبا فتابعنا بالتطورات .