استشارة نفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بنت عمري 16 عاما أصبت بألم في معدتي وإسهال لمدة أسبوع ودوار شديد وبعدها أصبحت منعزلة وانطوائية ومتقلبة المزاج وخمول دائم وأعاني وكثرت النوم وقلته أحيانا ومتقطعا أحيانا وتراودني الكوابيس المزعجة كالكلاب في البيت, الثعابين, أناس كلهم سود تشع من أعينهم الحمراء الغيظ والحقد أخاف من الظلام أخاف من الألعاب الجلدية (الثعابين)
تنتابني الأفكار الخيالية وأمشي وأتكلم مع نفسي بالهمس وبصوت مسموع وأحس بالصداع وزيغ بالعين والهزال والإرهاق والخمول وأصبحت كسولة في الدراسة بعد أن كنت ذكية ومن المتفوقات وقلت درجة استيعابي وفهمي فالفرق أصبح كبيراً وواضحا في ما بين الماضي والوقت الحاضر فذهبت إلى أحد العيادات النفسية فأعطاني الطبيب بعض الأدوية فتناولت منها لمدة 3 أشهر فمنها مضاد للذهان ومهدئ عصبي, مضاد للقلق........الخ
لكن ظهرت الأعراض الجانبية للأدوية كالنعاس الزائد وحركات غير عادية لاإرادية ورجفة شديدة........ الخ ولم أتحسن بل زادت حالتي سوء وأنا في كل مرة أقدم الامتحان فتكون النتيجة ربع العلامة فقط أي رأسبة وفي كل سنة أصبح همي النجاح كي لا أرسب ولو بنسبة قليلة حتى بعد العلاج وهذا مستمر معي منذ أربع سنوات تقريبا
فالرجاء الرد باسرع وقت ممكن
وشكرا
31/01/2019
رد المستشار
الابنة "العزيزة" أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين، وشكراً على ثقتك،
من الواضح أن معاناتك طالت ولست أدري هل صحيح ما وصلني من أنك تناولت عقاقيرَ طبيبك المعالج ثلاثة شهور فقط أم أنت ما تزالين مستمرة عليها؟ صحيح ما اشتكيت منه من أعراض جانبية ولكنه نادرا ما يستدعي أن نوقف العلاج، فأحيانا ينقص الطبيب النفساني الجرعة، وأحيانا يغير العقار ببديل أقل إحداثا للأثر الجانبي غير المحتمل أو غير المرغوب،وما شاء الله كل شركات الدواء العالمية الكبيرة (وهي كثيرة) لها أصناف عديدة من العقاقير النفسية وكل العقاقير النفسية يا ابنتي تندرج تحت أربعة أصناف رئيسية هي : (1) مضادات الذهان و (2) مضادات الاكتئاب و (3) مضادات الصرع/مثبتات المزاج، وأخيرا (4) مضادات القلق، ومعنى هذا أن عندنا للعمل على عرضٍ واحد من الأعراض النفسية ما لا يقل عن عشرين صنف.
ثم الأدوية النفسية ليست مجرد مسكنات ومنومات وفي حالة قرر الطبيب أنها في جرعاتها التي يتحملها المريض غير كافية للعلاج هناك طرق أخرى قد تساعد في العلاج منها العلاج الكهربيأنا لا أعرف كثيرا من التفاصيل اللازمة عن حالتك يا ابنتي لكن الواضح أنها حالة ذهانية مزمنة وقد أدت إلى تدهور مستواك الدراسي ولذلك أنصحك بعد قراءة الروابط التالية أن تراجعي طبيبك وتلزمي علاجك:
مرض الفصام
الفصام والوهام
وأهلاً وسهلاً بك دائماً فتابعينا بأخبارك.