استشارة نفسية...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أحمد محمد من فلسطين أسكن حاليا في فلسطين من مواليد 1978 بدأت حالتي سنة 95 وقتها بدأت أشعر بشعور غريب بعدم الراحة وكثرة التفكير علماً أنني لم أكن بفلسطين وقتها يعني ليس السبب الوضع... المهم كان هذا الإحساس على فترات متفاوتة ولكن الشيء الذي أذكره توارد بعض الوساوس بذهني ولم أعرف التعامل معها مثل توارد أفكار عن النجاسة أو هكذا واستمر الوضع وفي سنة 96 كانت قد بدأت المرحلة الثانوية (التوجيهي) وكان عندي شعور بعدم الراحة وعدم الرغبة بالدراسة وطبعاً بدأ عندي الاكتئاب بالظهور ولكني لم أعرف شيئاً
وبحثت بمجهود كبير عن أي شيء بهذا الخصوص ولكن كانت الإمكانيات المعلوماتية والمصادر ضعيفة جداً ووجدت كتاب لليوجا والباراسايكولوجي وحاولت تطبيق بعض ما في الكتب من استرخاء وتنفس ولم يحدث معي أي تغيير ولكن كان هناك بوقتها استرخاء بشكل جيد نوعاً ما عندها قررت اللجوء إلى الطبيب وبعد تردد كبير جداً من كلام الناس ذهبت للطبيب وأعطاني دواء لم أعرف اسمه المهم استمريت عليه لمدة ولم يعطي أي نتيجة ولكن اللي أتذكره حدث معي مثل الرعشة أو الحركة الخفيفة في الرجل اليسرى ليس دائماً أو بشكل كبير ولكن مرات عند الاسترخاء أو النوم شيء غير مذكور ولكنني حبيت أذكره لك
المهم وطبعاً أيضا هنا بدأت الوساوس والقلق بالظهور بشكل كبير وبعد فترة كنت قد سمعت عن دكتور أفضل هناك المهم ذهبت إليه وأعطاني أنافرانيل 20 وريدازين 10 بصراحة الدواء كان رائعاً جدا وخصوصا بالأشهر الأولى ولكن للأسف كان الدكتور لا يقتصر علاجه إلا على الدواء علماً أنني كنت أعرض عليه أجرة مضاعفة لثلاث مرات ليعملي جلسات علاجية بأي طريقة...
واستمريت على العلاج لمدة سنة ونصف وبعدها قطعته خلال هذه السنة كنت قد دخلت الجامعة وبدأت أتعرف على أصدقاء جدد ونوعا ما تغيرت حياتي ولمن كان الاكتئاب يأتي بين فترات وخصوصا أيام العطل وهنا لمعرفتي ولأنني أعاني من الاكتئاب تركت الدراسة بالجامعة وكنت أذهب فقط لزيارة أصدقائي (تغيير جو) وبعد خمس سنوات قررت الرجوع للدراسة ومازلت فيها ولكنني أعاني من الاكتئاب المهم أنا حاليا أعاني من ضعف الذاكرة الوقتية ولكن الماضي جيد وكنت بسنة 2003 لاحظت الدكتور إبراهيم الفقي على التلفزيون وبصراحة كانت هذه نقطة تغيير بالتفكير هنالك بعض الأمور والمفاهيم تغيرت ولكن من الحالة النفسية لم يكن هناك تغير كبير وحاولت بالتفكير الإيجابي والاسترخاء وحاليا عندما أمارس الاسترخاء يحدث معي توهان ولا يحدث استرخاء وخذلان بأعلى الفخذين وأمل بسرعة من الاستخاء لا أعرف طبعا إنه بصراحة عصبي بشكل كبير ولكل ليس كالذين بالشارع فأنا تفكيري عاقل جدا ولكن قصدي مع الأهل ومع نفسي وليس لدي صبر
أحاول أن أفعل الكثير من الأمور للتغيير وكنت قد استعملت الأعشاب تقريبا كل ما له علاقة بهكذا موضوع ولم يحدث أي شيء ملحوظ علما من أنني حاليا غير مرتاح ونشاطي قليل وأتعب لأبسط الأمور والقولون العصبي يزعجني...لا لم أيأس ولكن لا أعرف السبيل للخلاص؟؟ ولا أحب استخدام الأدوية وخصوصاً النفسية لمعرفتي بأضراره طبعا إحنا بالبيت الوضع المادي متوسط وليس هناك مشاكل تذكر ولكن الرغبة عندي قليلة وأمل من كل شيء تقريبا بسرعة ولكن الشيء الذي يزعجني الآن هو القلق والوساوس بشكل فظيع لأبسط الأمور وكلها وساوس وقلق شرعي ولكن لا أعرف السيطرة علي والتفكير بكثير من الأمور بوقت واحد لدرجة أنني لا أستطيع جمع تفكيري وعندي تحليل جيد للأمور وأيضا أصبحت مؤخرا الأحلام تزعجني وبهذه الفترة التي بدأت بها الأحلام هي الفترة التي أحاول أن أغير تفكيري لإيجابي بها لا أعرف...
الأمل بالله ثم فيك أن تساعدني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
09/02/2019
رد المستشار
الابن العزيز أحمد أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين وشكراً جزيلا على ثقتك، من الواضح في حالتك أنها تمثل مزيجاً بين الوسواس القهري والاكتئاب، وإن كان المسار المرضي للحالة لا نعرف عنه من خلال إفادتك إلا أنه طويل.
وأحسب أن طول معاناتك النفسية -مع اضطراب نفسي تمكن معالجته- سببه أولاً :
كون معالجك من نوع الطبيب النفساني الكيميائي ، والذي يبدو كغيره من الناس مؤمنا بالمقولة الخاطئة أن الدواء النفسي يجب أن يَحُلَّ كل المشاكل دون تعب، وهو يتخلى بذلك عن دوره مع الأسف.
وثانياً أفكارك المغلوطة عن العقاقير النفسية وهي أفكار يشاركك فيها معظم الناس في مجتمعاتنا العربية مع الأسف رغم كونها عارية عن الصحة ويمكنك أن تقرأ في ذلك :
الأدوية النفسية ليست سوى مخدرات، وهي تؤدي إلى الإدمان
هل الأدوية النفسية تؤدي للإدمان
الأدوية النفسية تسبب الجنون وتؤدي إلى الإدمان؟!!
ليس واضحا لنا في سطورك الأخيرة ما إن كانت أعراض الوسوسة موجودة ما تزال أم أن شكواك الآن تقتصر على الاكتئاب، ولكن الواضح والذي لا لبس فيه أنك تحتاج إلى توليفة عقَّارية إضافة لبعض جلسات العلاج السلوكي المعرفي أو ما يراه معالجك، مع دعواتنا الله أن يهديك سواء السبيل ويصلح حالك، ولا تنسانا من متابعةً ودعاءَ.