هذه مأساتي...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله, وجزآكم الله خير الجزاء على هذا الموقع الرائع.. أنا شاب في مقتبل العمر, منّ الله علي بالتوبة, فتركت المعاصي والذنوب التي كنت أفعلها, وأصبحت أحافظ على صلاتي, وهجرت صحبة السوء, لكني لم أستطع أن أتخلص من إحدى العادات السيئة وهي مشاهدات ما حرم الله سواء في الفضائيات والإنترنت وغيرها, وكلما تركتها أعود إليها, حتى أنني قررت الزواج لعلي أحفظ بذلك بصري وفعلاً تزوجت لكن للأسف عدت لتلك العادة السيئة بعد شهر واحد من زواجي, فأنا أشعر أنني مدمن على هذه العادة ولا أستطيع التخلص منها,
لقد تدهورت نفسيتي واضطربت حياتي, حتى أن حالتي الصحية أيضاً تدهورت جداً وبدأت أعاني من أمراض الصدر والمناعة وغير ذلك, وتدهور مستواي الدراسي, وعلاقاتي بالناس كذلك, والمشكلة أن من حولي يعتبرونني قدوة وهذا ما أثقل كاهلي بالهموم, بل أصبحت أكره حياتي وكل ما فيها ولا أشعر بمعنى لهذه الحياة...
أسأل الله أن يجعل شفائي وأمنية حياتي بأن أكون إنسان مستقيم على أيديكم..
وأن يكون إرشادكم لي في ميزان حسناتكم.. اللهم أمين
07/02/2019
رد المستشار
الأخ العزيز أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وشكراً جزيلاً على ثقتك، من الواضح أنك من فرط شعورك بالذنب أصبحت على مشارف الاكتئاب إن لم تكن بجد اكتأبت، وكثيراً ما نرى إدمان مشاهدة المواد الجنسية يؤدي بصاحبه إلى الاكتئاب عبر عددٍ من المسالك المعرفية السلوكية حتى دون أن يكونَ إنسانا طيب النفس متدين الداخل مثلك والله أعلم.
أنت تحتاج إلى برنامج عمل سلوكي علاجي وسوف أقدم لك عددا من النماذج في الإحالات التالية وبينها مشكلات ناتجة عن مثل ذلك السلوك:
السرية المطلقة : عشق الصور أسباب وأسرار
المواقع الساخنة.. الاستمناء .. وداعاً للإدمان
في الجنس وغيره أخطر مما يسمى غزوا
نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure
الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
وأحسب أنك تحتاج إلى مساعدة من طبيب نفساني يستطيع تقديم العلاج المعرفي السلوكي -وربما العقاري للاكتئاب-، وإن كنت أحسب الشعور بالذنب في ذاته قد يكونَ مفيداً في درجاته المعقولة -حسب تقييم طبيبك النفساني- لمساعدتك في اتباع خطوات البرنامج العلاجي للتخلص من ذلك السلوك الإدماني المحرم، وأهلا وسهلاً بك دائماً فتابعنا بأخبارك.