أعاني من أفكار تسلطية غريبة
أدمنت على الكبتاجون لمدة سنة وكنت أحيانا أتناول الكبتاجون إلى جانب الترامدول ثم أدمنت الزولام لفترة ثم أقلعت عنها جميعا منذ ثلاثة أشهر بشكل تام لكني بعد الإقلاع عن الإدمان تعرضت لوساوس وأفكار غريبة مؤلمة بدأت حين أتتني فكرة: هل من الممكن أن تكون خطيبتي أعجبت بشخص ما قبل أن تلتقي بي وصارت تهاجمني صور الأشخاص الذين أشك في أنهم أعجبوها وأصبحت صورهم لا تفارقني بالإضافة للشكوك القوية بهؤلاء الأشخاص وصرت أناقش الأفكار الوسواسية وأحاول إبطال صحتها مثل أن أقول خطيبتي لا تحادث الرجال وتغض بصرها لكن كل هذا لم يجدي نفعا،
زاد الوسواس وصرت كلما أرى شخص جميل يعلق في ذهني لأيام وتأتيني فكرة أنها لو رأته لأعجبت به وتصبح صورته تزعجني تأتيني في كل وقت وحين وأنا مدرك أن هذه الفكرة باطلة كما أني أخبرتها بما أعاني وبالأفكار التي تأتيني ووقفت إلى جانبي وأقنعتني أن أذهب لطبيب نفسي
فقررت الذهاب إلى طبيب نفسي وذهبت منذ شهر ونصف لكني مغترب في تركيا ولا أجيد لغتهم لكن بطريقة ما أوصلت فكرة للطبيب بأني أعاني من وسواس قهري لكن عجزت عن شرح نوع الوسواس أو أن أسأله هل هذا وسواس أم مرض آخر وصف لي دواء selectra بدأت بجرعة 25mg ثم رفع لي الجرعة إلى 50mg ثم إلى 100mg ثم منذ ثلاثة أيام إلى150mg وخلال العلاج صرت لا أحاور الوسواس فلم تعد تأتيني صور الغرباء وإن أتى الوسواس يذهب سريعاً
لكن بقي عندي وسواس كالتالي: صور الأشخاص الذين شككت بأنها ربما كلمتهم سابقا أو أعجبت بهم وهم من أقاربها رغم أني مدرك لبطلان هذه الفكرة إلا أن صور هؤلاء الأشخاص العشرة لا تفارقني تأتيني صورة أحدهم مدة يوم أو يومين ثم تذهب صورته وتأتي صورة غيره وكلما أردت تخيل أو تذكرت خطيبتي وأني أحدثها أو أحضنها تأتيني صورة أحد هؤلاء الأشخاص وأصبحت أحاول إبعاد صورته وأركز كي أتخيل أنا وهي وحدنا فأنجح للحظات ثم تأتي صورة الشخص ثابتة لا تتحرك
ثم أحاول منعها فأنجح قليلا ثم تأتي صورة أحد هؤلاء الأشخاص تعلق في ذهني وأحاول التخلص من هذه الصور ولا أقدر وكما ذكرت لكم لا أستطيع أن أشرح للطبيب بسبب اللغة وأني تحسنت بأني لم أعد أشك بها ولا حتى بهؤلاء الأشخاص ولله الحمد لكن بقيت صورهم عالقة في ذهني تؤرقني أرجو نصحكم وتوجيهكم لأني لا أعرف كيف أتجاهل الصور ولا أعرف الطريقة التي أستخدمها في حالة الصورة للتعرض ومنع الاستجابة والتجاهل إذ نجحت هذه الطريقة مع الشكوك والاتهامات التي كانت تراودني
لكن لم أعرف كيف أطبقها مع الصور وشكراً
3/3/2019
رد المستشار
الأخ العزيز:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد تخلصت من الشكوك والأفكار الوسواسية مع العلاج الدوائي بعد زيادة جرعاته تدريجيا، ولكن بقيت الصور والتخيلات الوسواسية وهي أيضا جزء متبقي من الوسواس وقد تحتاج لزيادة جرعة العلاج قليلا بالتشاور مع طبيبك المعالج، وإضافة إلى العلاج الدوائي تحتاج لعدد 12 جلسة من العلاج المعرفي السلوكي مع معالج متخصص يفهم لغتك جيدا ويحاورك في تفاصيل نشأة هذه التخيلات وكيف تقفز إلى ذهنك وتستقر فيه وكيف تتعامل معها ولماذا تسلم لها رأسك لتتجول فيه.
وإلى أن يحدث ذلك يمكنك عمل ثلاث أشياء:
أولاً: الاستهانة بهذه التخيلات واعتبارها تخيلات مرضية وتخيلات ساذجة وتخيلات تافهة فلا يستلزم الأمر منك أن تتصارع معها أو تبحث عن دليل يؤكدها أو ينفيها.
ثانياً: عدم الاسترسال معها وتسليم رأسك لها، وأن تأخذ قرارا عمديا بالتوقف عنها بأن تتخيل وكأن أمك علاقة قف أو stop وأنك تنشغل بهذه العلامة عما وراءها من تخيلات وصور.
ثالثاً: تشتيت ذهنك بعيدا عن هذه التخيلات والصور بأن تنصرف إلى عمل شيء يشغلك عنها كأن تتحدث إلى شخص أو تقرأ في كتاب أو تخرج للنزهة أو تقوم بفعل أي شيء تحبه.
أخيراً أدعو لك بدوام الشفاء.وتابعنا بأخبارك.
التعليق: اسمعني جيدا ولتطرد أي أفكار تتسلط عليك ولا تريدها ما عليك الا أن تكرر آمنت بالله وبرسوله كما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم
وسيذهب فكرك لما تريد كما ننصح بشغل أوقات الفراغ بأي شيء كالمشي مثلا