أرق وقلة النوم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزآكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع وجعلها في ميزان حسناتكم.
منذ ما يقارب الثمانية أشهر أصابني أرق مستمر حيث أنني أستيقظ بعد ساعتين أو ثلاث بعد خلودي للنوم وأشعر كأني لم أنم سوى دقائق وخلال هذه الثلاث ساعات كلها أحلام طبعا أحلام عادية ليست مزعجة وبعد أن أستيقظ لا أستطيع الرجوع إلى النوم أتقلب في الفراش إلى ساعات الفجر أصلي صلاة الفجر وأعود وأحاول النوم بدون جدوى.
أذهب للعمل ورأسي يكاد أن ينفجر من شدة الصداع بسبب قلة النوم ثلاث أيام هكذا اليوم الرابع أنام بشكل أفضل ثم تتكرر الدورة أيام أرق ويوم أو يومين بدون أرق منذ شهر قررت أن أزور طبيب نفسي بعد استجوابي عن تاريخي المرضي وكان كالتالي في سن المراهقة أصابني حالة أظن أنها تشبه الصرع عابرة ولم تتكرر أبدا بعدها وفي سن العشرين أصابني ما تسمونه باضطراب الآنية بقيت هكذا لمدة قصيرة لمدة شهرين أو أكثر وتعافيت منها ولله الحمد بدون أي أدوية.وللعلم أنني أشعر برهاب المجتمع إذا تركزت الأنظار حولي فمثلا أشعر بتوتر إذا طلب مني إلقاء محاضرة فالتهرب منها ولا أوافق أو إذا تأممت ببعض الناس في صلاة الجماعة .وهذا الشعور موجود معي إلى الآن.فتبين مع طبيبي أني أعاني من استنفاذ السيرتونين وشخص حالتي بأنه أرق نتيجة القلق .
علما أنني أظن أنني إنسان متوازن ولا يوجد شيء يقلقني ولا يوجد أي شيء يزعجني في حياتي ولله الحمد سوى قلة النوم الآن.
وأعطاني تربتيزول عيار ١٠ وقال أتناول حبة مساء لمدة سنة وكلونزيبام نصف ملغ لمدة سنة أيضا.في الأسبوع الأول تحسن نومي وبدأت فعلا أشعر بطعم النوم . ولكن بعد أسبوع عدت إلى أرقي السابق فأخبرت الطبيب فطلب مني أن أتناول حبتين تربتيزول بدل الحبة الواحدة.وفعلا تحسنت حالتي لمدة أيام ولكن الآن أشعر بالانتكاسة ولكن أرق بشكل أخف حيث أنني أستيقظ كثيرا في الليل وأجد صعوبة في الرجوع إلى النوم
فهل تنصحوني بأن أزيد جرعة التربتيزول أو أن التشخيص غير دقيق وأحتاج إلى أدوية مختلفة
وجزآكم الله خير.
5/3/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
ما ذكره طبيبك عن استنفاذ السيروتنين هو ليس باضطراب نفسي أو جسدي عصبي وإنما حاول تفسير الأرق الأولى الذي شخصه الذي تعاني منه من وجهة نظر عصبية كيميائية. هناك تاريخ طبنفسي سابق لاضطراب القلق ولكنه قصير الأمد واستنادا إلى استشارتك فإن القلق الذي تعاني منه جزءٌ لا يتجزأ من كيانك الشخصي ولم تشر إلى شعورك بالاكتئاب بوضوح ولم تذكر تفاصيل أعراض أخرى. رغم ذلك فإن الاكتئاب في هذا العمر يتصدر قائمة الاضطرابات النفسية التي تسبب أرق ثانوي ولكن الطبيب الذي درس حالتك شخص الأرق الأولى.
تشير في نهاية الرسالة إلى تحسن والشعور بالأرق الخفيف والصراحة لا أحد يتوقع تحسن الأرق الأولى بسرعة.
ما يجب أن تركز عليه هو تنظيم إيقاعك اليومي وتغذيتك. لا شك أن طبيبك تحدث معك حول صحة النوم مثل تجنب الأكل لمدة ثلاث ساعات قبل النوم الابتعاد عن الشاشة الإلكترونية لمدة ساعتين قبل النوم تجنب القهوة بعد الرابعة عصراً واستبدال الشاي الأسود بالأخضر. هناك أيضا النشاط البدني اليومي والحرص على تناول كمية صحية من الفاكهة والخضراوات.
أما دور العقاقير فهو بحث آخر ولكل طبيب رأيه في العلاج الذي يجب استعماله. هناك مقالة بعنوان دوائيات الأرق على الموقع فحاول أن تراجعها ولا يستطيع الموقع تقديم توصية معينة ويجب التشاور مع طبيبك حول هذا الأمر.
وفقك الله.
التعليق: عزيزي مارس رياضة المشي المتصل على الأقل 40 دقيقة يوميا وستلحظ الفرق بعد عدة أيام ..
لاتتوقف استمر وبعد شهر لا بأس 3 مرات في الأسبوع