مرعوبة على ابني ومحتاجة مساعدتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملخص مشكلتي وبدون أي مقدمات أنا خايفة على ولدي ومش عارفة إيه التصرف اللي أعمله حتى ما تكون فيه نتائج عكسية وسلبية على طفلي.
عندي طفل وحيد عمره 4 سنوات، بحبه بجنون وهو بالنسبة لي كل دنيتي. اجتماعي يحب الناس واللعب ومدلل عندي ولكن أحيانا أكون شديدة معاه.
المشكلة هي إني لاحظت عليه كثرة الحكة في منطقة الشرج وبعدها إدخال إصبعه فيها ورحت للدكتور حتى يشوف إذا عنده ديدان دبوسية وقال ماعنده طالما الحكة مش محددة بوقت المساء .
الموضوع صار عنده متكرر ما أقدر أقول عادة لأنه مايسويها على طول ولا أقدر أقول أنه تركها لأني ألاحظه يحك بعفوية، بس في مرة لاحظته أخذ بنسة وحاول يدخلها في شرجه وعصبت عليه وأخذته للمطبخ وهددته بحرق يده لو كررها مرة ثانية ويومها أنا كرهت نفسي لأني أرعبته وتفاجأ هو من موقفي منه لأنه عارف قد إيش أنا أحبه وأنا تعبت نفسياً لأني انفعلت وجاني وسواس أنه ممكن تصرفي دا يثبت الحماية دي في راْسه. من وقت لوقت بأشوفه يحك وأتجاهله وأوقات بأنهره .
وللعلم ولدي مايطلع برا البيت أبدًا إلا وهو معايه أو مع أبوه وملازم لينا ولعبة كله تحت نظرنا ولا عمرنا سبناه عند أحد حتى أشك أنه ممكن تعرض لتحرش وهو بطبيعته وزي ما عودته بيحكي لي كل حاجة تحصل وياه .
أنا محتارة كيف أتصرف؟
ولدي السنة الجاية روضة وبعدها حيدخل مدرسة ويختلط بأولاد أكبر منه وخايفة عليه منهم، خايفة أن العادة دي تتطور لشيء أعوذ بالله يدمر حياته وحياتي معاه.
هل من الممكن أنه يتأثر بدأ الشيء وإلا هي مرحلة فضول؟؟
أنا كيف أتصرف معه وكيف أقدر أمنعه وأقضي على هالتصرف من غير ما يثبت في ذهنه ويتحول لممارسة يومية؟
علما بأنه لما أزعل منه أو أمنعه أو مثلا أديله ملاحظة وأقول له عيب أو لا أو مو حلو دا التصرف تكون ردة فعله طبيعية يعني زي لما أمنعه عن الشقلبة على السرير أو رمي الأغراض بيتجاوب معايه وبيكمل نشاطه من غير أَي عصبية أو نرفزة أو انزعاج.
سااااااعدوووووني وارشدوني كيف ممكن أحافظ على وحيدي وأكون حصن له وهو كمان ينشأ صح ويكون واثق من نفسه وبعيد عن اَي تصرفات غير مقبولة.
ساعدوني جزاكم الله خير.
12/3/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعتبر سلوك لمس المناطق الحساسة من الجسم من السلوكيات الشائعة نسبيا عند الأطفال وكثيرا ما يكون سببا لاستشارة المختصين، ونقول للسائلة الكريمة إن من الضروري في كل الأحوال التأكد والحذر من تعرض الطفل للتحرش الجنسي - والذي تستبعده الأم على طفلها - ولكن من الضروري أيضا أن نفهم أن التعرض للتحرش الجنسي ليس هو السبب الوحيد لهذه الظاهرة عند الأطفال، فالطفل مبدئيا - وخصوصا في مرحلة ما قبل المدرسة - يكون فضوليا يقوم باستشكاف البيئة المحيطة به باستمرار ومن ضمن هذه البيئة جسده هو، وباستكشاف مناطق الجسد عن طريق اللمس كثيرا ما يكشتف الطفل أن هناك بعض المناطق أكثر حساسية من غيرها، وهي المناطق المحيطة بفتحات الجسد وما بها من أنسجة مخاطية كالفم والأعضاء التناسلية والشرج،
وكثيراً ما يتعلق الطفل بهذه المناطق ويكثر من لمسها بهدف الحصول على نفس الإحساس المحبب الذي حصل عليه في أول مرة قام فيها بلمس هذه المناطق أو مداعبتها، وليس معنى ذلك أن هذا الطفل أكثر عرضة من غيره للانحرافات الجنسية أو الشذوذ الجنسي فيما بعد، ولكن إدمان الطفل لهذا السلوك قد يكون مؤشرا على ارتفاع معدلات القلق والتوتر عند الطفل، مثله في ذلك مثل غيره من السلوكيات والسمات العصابية كمص الأصابع وقرض الأظافر،
فننصح الأم بعدم اللجوء للعنف والتهديد، والبعد عن الانفعال بشكل عام مع هذا الطفل وغيره من الأطفال، واللجوء إلى إشغال الطفل بأنشطة أخرى تشتت انتباهه عن هذا السلوك دون نهره لأن الصياح بالطفل ونهره قد يؤدي إلى زيادة تعلقه بالسلوك في السر، وإذا لم تنجح هذه الطريقة في تقليل معدل السلوك فينبغي اللجوء لاستشاري الطب النفسي عند الأطفال والمراهقين لتقييم حالة الطفل وتحديد العلاج الدوائي أو السلوكي المناسب وتابعينا بأخبارك وأهلاً وسهلاً في موقع مجانين.
والله المستعان