أحلام يقظة وعاطفة
لا أعلم من أين أبدأ؟ أنا فتاة في 22، في صغري كنت أعاني من السلس البولي الذي استمر لمراهقتي وانتهى بعد إصراري الشديد لتركه في تلك الفترة قوبلت بسوء معاملة من أمي لأجل هذا الأمر علاوة عن غربة والدي وأني وحيدة عائلتي من الإناث، بإمكاني أن أقول بسبب ماحصل أعاني من جفاف عاطفي أفرغه في خيالي..
منذ أن وعيت وأنا أغوص في أحلام اليقظة متنقلة من قصة لأخرى وكل تلك الأحلام عن رغبتي في الحب، بعد فترة زمنية ازدادت الأمور سوءً فأصبحت أتعلق بمواضيع كالأنمي، الرياضة، المسلسلات لمجرد أنني أتخيل نفسي معهم أو أنني البطلة وفي كل مرة أغير الشخصية اللي أمثلها تبعا للقصة، عندما شعرت بكم السوء وأنني ما أن أنتهي أعود لحزن وهم وفراغ كبير رغم أنني رسامة وحافظة قرآن وذات تخصص جامعي عال بمستوى عال،
شكوت لعائلتي مابي لكني قوبلت بسوء كبير وحرمان من ما أحبه من أفعال، في ذلك الوقت أعترف بأنني عدت للخيال بإرادتي لضمان السعادة التي أراها وأعيش اسمتريت هكذا إلى أن وجدت شابا يحاول لفت أنظاري لقد جرني الشيطان واتبعت هواي (دون حوار مجرد نظرات بعيدة) في تلك الفترة ابتعدت عني أحلام اليقظة وماعادت متواجدة ولكن سرعان ما أن صحوت من سوء فعلي وعدت إلى ربي غرق رأسي ثانية في الخيال
بعد تفكير طويل بما يجري أدركت أنه يجب علي أن أملي الجزء الفارغ اللي لدي ألا وهو عاطفتي تجاه الجنس الآخر لأبعد عني أحلام اليقظة التي أخشى أن تتطور إلى هلوسات وانفصام ولكن في الوقت نفسه لم أعرض للزواج ولا أرغب في ارتكاب معصية وإقامة علاقة عدا علاقتي بأمي التي كلما حاولت التقرب منها أقابل بالشجار والصراخ
إنني متخبطة للغاية
وأرجو النصح..
22/3/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك بنيتي. بما أنك حافظة للقرآن الكريم هل لك أن تراجعي كم مرة وردت كلمة الصبر في القرآن، وما ذكر فيه عن أجر الصابرين. لا شيء يضمن لنا تحقيق أمانينا في الحياة في الوقت الذي نريده ولذلك علمنا رب العالمين قيمة الصبر وأجره.
أحلام اليقظة هي أحلام نعوض بها ما ينقصنا في الواقع، وهي ليست بالأمر السيء إلا أنها تشغلنا عن السعي لتحقيق أهدافنا بالفعل، أي أن الاستغراق فيها هو موطن خطرها فهي لا تسبب أمراضا نفسية كما تظنين بل هي تعيق العمل وتحقيق الأهداف.
تزيد أحلام اليقظة مع الفراغ وليس العاطفي فقط بل بكل أشكاله وتتراجع عند الانشغال بالعمل على تحقيق الأهداف التي نحلم بها بما فيها الزواج، ومن العمل الذي يسهل الزواج الدعاء، والاهتمام بمظهرك ومشاركة المناسبات والأنشطة.
وعلى هذا المثال انظري لبقية جوانب حياتك التي تحلمين بها فانشغلي بالعمل على تحقيقها والأخذ بالأسباب لها. ساعدي نفسك بتطوير هوايات فيها تفاعل اجتماعي، انشغلي بالحياة الحقيقية عن الأحلام.
واقرئي أيضًا:
اكتئاب وتوتر وفراغ عاطفي
ليس بيدي: حلول: للفراغ العاطفي!! م
عاوز أحب وأتحب
أوهام عربية:دورة حياة الصراصير (مشاركة)
أحلام اليقظة والثقة بالنفس !
أحلام اليقظة المفرطة كيف نهذبها ؟
أحلام اليقظة Day Dreams كان نفسي وكان !