عن آخر جرعة من الحب
أخيرا عريس إذن سأحصل على جرعة من الحيوانات المنوية سيعطيني إياها رجل كريم تغاضى عن سنواتي الأربعين التي قضيتها أمشي في هذا الكون المشرق ولم أحقق شيئا يذكر، أنا غامقة اللون عريضة الخصر، سأصبح شيء يذكر وإذا رحمني القدر قد أصبح أما قد يكون لي طفلة ترث حظي العاثر،، كان من المفروض أن يفرحني الخبر لا أدري هل هو الجنس أو قيمتي الاجتماعية أو إيماني بأن الحب والمحبة قيم لاتغتالها يد البشر وأن الحياة تجربة تستحق أن نتعذب لتستمر بعدنا،،، لكن لا أنا لا أؤمن،،،
دعني وشأني أؤمن رزق يومي وأتبع خيط النور الرفيع الذي يأتي يوما ويخفت يوما آخر
فأنا لا يهمني أن أستثتني نظرية الانتقاء الطبيعي فأنا ألاحق دفء خيط النور الرفيع
13/4/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك، ليس الزواج والإنجاب ولا الجمال معاني الحياة. للحياة معاني عديدة أهمها عبادة الله وعمارة الأرض وخلال سعينا لتحقيق المعاني التي نختار نحتاج لنشعر بالسعادة والرضا، ومهما كان اختيارك يجب عليك التوقف عن جلد ذاتك وتغيير نظرتك المتشائمة لنفسك والحياة.
تزوجي إن كان العريس مناسبا لك، وأنجبي إن شاء لك رب العالمين ولا تقلقي بمصير ابنتك فلعلك تنجبين صبيانا. تزوجي لقيمة الشريك في الحياة بما نتوقع أن يحقق من الأنس والمودة.
قيمتك كإنسانة تبقى ثابتة بزواج وإنجاب وبدونه، ولكنك بواقعك الإنساني تحتاجين لشراكة في الحياة، وأهداف صغيرة تسعدين بتحقيقها تضفي على تعبك في الحياة معنى وقيمة، فلا ترفضي الفرص المتاحة غضبا من تأخرها إنما الأمور بخواتيمها.