السؤال؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله لجأت لعرض مشكلتي من خلال هذه النافذة لأنني أحاول منذ شهر ولكن دون جدوى فأرجو تحملي فلقد لجأت إليكم بعد الله سبحانه وتعالي والمشكلة أن لي أخ متزوج ولديه طفلة يعاني من حالة نفسية وأصبح سلوكه عدوانيا لدرجة أنه البارحة أطلق رصاصتين من المسدس ولكن الحمد لله لم يصب أحد بأذى فلقد عانى في طفولته بسبب معاملة والدي السيئة لنا منذ صغرنا وإهماله لنا وكأننا لسنا أولاده وعندما كبرنا تغير كثيرا فأصبحت معاملته أفضل ولكنه فعل ما لم يكن بالحسبان حيث اكتشفنا أنه كان يمارس حركات جنسية مع أختي البالغة من العمر 9سنوات
ومن يومها وأصبح أخي يشرب الخمر وتأتيه أحيانا حالات تشنج في الليل فقط ومؤخرا أصبح عدوانيا يكسر أي شيء أمامه وقد حاول في إحدى المرات الانتحار وقد عرضنا عليه الذهاب إلى طبيب نفسي ولكنه رفض مدعيا أن ليس فيه شيء فما الحل أرجوكم ساعدوني ولا تهملوا رسالتي علما أنه لا تأتيه هذه الحالة إلا في المساء فهو أيضا يتناول القات وهي مادة تشبه الامفتمين EMVITAMINE في تأثيرها ويستخدمها الناس في اليمن أرجوكم ساعدوني وجزآكم الله خير
د.وائل ملاحظة:أرجو إفادتي سريعا لأنني أصبحت أنام وأنا مرعوبة
7/3/2019
رد المستشار
الأخت السائلة أهلا بك، الحقيقة أن مشكلةَ أخيك مشكلةٌ تستلزم التدخل الطبي النفساني السريع والحازم، حتى ولو اضطررتم لاستخدام القوة معه ، لأن سلوكه العدواني الذي ذكرت لنا مثلاً مرعبا عنه بحق يستدعي في حد ذاته أن نتصرف فورًا ، ويمكنك إن أصر على رفضه العرض على طبيب نفساني أن تسألي عن أقرب مستشفى نفسي من مكان إقامتكم ومن خلال الاتصال بهم سيتصرفون ، عليك أن تفعلي هذا بسرعة ، لأن ما حدثَ يمكنُ أن يتكررَ وقد ينتج عنه ما لا تحمد عقباه لا قدر الله
بعد ذلك عليك الانتباه إلى أن معاناة أخيك فيما يبدو قديمة وطويلة مع المرض النفسي ، لأن لجوءه للخمر إشارةٌ كما نرى في كثير من الأحيان إلى معاناته من اضطراب نفسي قد يكونُ اكتئابًا جسيمًا كما أن إرجاعك ذلك كله إلى سوء المعاملة التي لقيتموها من والدكم سامحه الله يعتبرُ ظلمًا لأبيك والرد عليه ببساطة شديدة هو لماذا تأثر أخوك بالذات بهذا الشكل
وأما حكاية الحركات الجنسية فلا ندري ماذا تقصدين بالحركات الجنسية هذا المسمى لا يعني شيئًا! هل كان الرجل يمارس الجنس مع ابنته؟ هل كان يقبلها مثلاً من فمها؟ هل كان يتحسس مناطق معينةٍ من جسدها؟ وعلى أي الأحوال ليس هذا مبررًا لأن يشرب أخيك الخمر، وأغلب الظن أن اكتئابه هو الذي دفعه لذلك، كما يجب أن تنتبهي إلى أن الاكتئاب الذي تصل شدته إلى دفع المريض إلى الانتحار هو أيضًا اكتئابٌ يستلزم التدخل العلاجي السريع من الطبيب النفساني ويمكنك أن تقرئي إجابةً سابقة على صفحتنا بعنوان :
متى يعالج الاكتئاب بالصدمات الكهربية ؟لكي تعرفي مدى معاناة أخيك التي أفقدته استبصاره بنفسه وحاله كما أفقدته استبصاره بأفعاله ! وأما استخدامه للقات والذي لم توضحي لنا منذ متى بدأ فيه، وهل هو ككثيرين في بلادكم يستخدمه في يوم معين من الأسبوع أم أنه يتجاوز ذلك بحيث يعتبرُ مدمنا أيضًا للقات وتصحيح اسم المركب الذي يشبهه بالمناسبة هو الأمفتامين AMPHITAMINE، المهم أن هذا المركب له تأثير إيجابي على المزاج ويلجأ له بعض المكتئبين أيضًا لأنه يعطيهم شعورًا مؤقتًا بتحسن مزاجهم،
بل إن الأمفيتامين استخدم قديمًا في علاج الاكتئاب لكنه عندما ظهر أنه يسبب الإدمان منع استخدامه إضافةً إلى أن تأثيره العابر ذلك يتلوه اكتئابٌ شديد ، المهم أن استخدام القات يمكنُ أن يتسببَ في مشاكل لا حصر لها منها أن يؤدي إلى حالات هياج كالتي حدثت ، والتي كما قلت لك من قبل تستلزم التصرف الحازم السريع ، قبل أن تستوجب البكاء والندم الذي لا يفيد ، وقبل أن يصبح دخول المشفى النفسي لازما ولكن من خلال قسم البوليس الذي سيحقق في عواقب عدوانيته وأرجو أن تقرئي إجابةً سابقةً لنا على صفحة الاستشارات بعنوان :
عند شعوبنا.. الشرطي ولا الطبيب النفسي؟
بقيت نقطةٌ أخيرةٌ في إفادتك وهيَ ما يحدثُ له من حالات التشنج الليلي، فهذه لا ندري إن كانت مرضًا عصبيا نفسيا قائمًا بذاته أم أنها ناتجة عن إسرافه في تناول القات؟ لا ندري في الحقيقة ولكن كل هذه الأمور المتداخلة يستطيع الطبيب النفساني المتخصص التعامل معها، فإن لم يلن رأس أخيك للقبول بزيارة الطبيب النفساني ومتابعة العلاج معه فإن عليك كما قلت أن تلجئي بعد الله سبحانه إلى أقرب المستشفيات النفسية لكي يتمكنوا من التصرف في الحال، كان الله معك وخفف عنك وعن أخيك وعن أسرتك،
ودمتم سالمين بإذن الله وتابعينا بأخبارك وأخبار حالة أخيك.