ضياع المستقبل بسبب الخطل الجنسي
السلام عليكم، أنا يوسف سوف أدخل في الموضوع مباشرة أنا من صغري قبل البلوغ كنت أميل لأقدام النساء وأني أكون خدام وكنت لا أعلم أن هذه شهوة وقبل البلوغ كانت شهوتي تجاه النساء طبيعية ثم بدأت مشاهدة أفلام الإباحية المتخصصة لحب الأقداموبدأ تطور هذا الموضوع وكنت أتمنى تطبيق هذه الأفلام وكنت أتمنى أن امرأة تذلني.
ومارست العادة السرية بما يقارب سنتين على هذه الأفلام اللي أنا أصبحت شهوتي تجاه جسم الأنثى غير موجودة إلا إذا حاولت أثير نفسي بنفسي. أنا خائف على مستقبلي لأن شهوتي الطبيعية الفطرية ضعيفة جدا وشهوتي تقتصر على الأقدام ومحبة الذل! هل توقف الأفلام التي فيها عبادة الأقدام حل للمشكلة وهل مشاهدة الأفلام الطبيعية يعزز شهوتي الطبيعية أم ماذا؟.
لأن مستقبلي الجنسي في ضياع
وأنا لدي عزم على علاج هذه المشكلة لكن دون الذهاب لأي طبيب
27/4/2019
رد المستشار
الابن المرسل :
تكلمت أنا قبل ذلك عن تعثرات نمو الخيال الجنسي في مجتمعات مضطربة، وأذكر أن كنت قد فصلت في هذا الموضوع في معرض تعليقي على فيلم تونسي شاهدته واسمه : عصفور السطح - حلفاوين
وقصته عن صبي يعيش في حي شعبي وتأخذه أمه إلى حمام النساء حيث يغتسلن وهو يشاهد عوراتهن ويظل هذا الطقس مستمرا حتى يبلغ وتضبطه صاحبة الحمام وهو يحملق في فروج النساء بشهوة وتصفعه لأنه لم يخبر أمه أنه قد بلغ الحلم!!
في معرض تعليقي على الفيلم تكلمت عن البلوغ الطبيعي في مجتمعات طبيعية يتعرف فيها الأطفال على العورات والأعضاء الجنسية وتنمو المخيلة الجنسية بشكل طبيعي من البلوغ وحتى طوال المراهقة ثم يكون الزواج سهلا ميسورا والحياة بسيطة ولقاء الذكر والأنثى إنسانيا وجنسيا أمر سهل لأنه من طبائع الحياة ومن احتياجات البشر التي إنما جاء الشرع لتلبيتها وتسهيلها في تنظيم وتنسيق ييسرها - لكن هذا ليس ما تعيشه مجتمعاتنا المعاصرة - للأسف الشديد
وعلاوة على الحرمان من النمو النفسي الجنسي الصحي، والحرمان من تلبية الاحتياجات الجنسية الطبيعية في وقت عنفوانها واشتداد طلبها فإن حياتنا دخلت عصر الفضاء والعوالم الرمزية، حيث طوفان الصور والمقاطع مما يشعل الخيال في كل اتجاه
في غياب الفرصة للقاء والممارسة أو حتى نمو خيال صحي
والتوصية المباشرة لك هو أن تتوقف عن مشاهدة المقاطع التي تغذي الخيال الذي لا ترغب في المزيد من تغذيته.. وتتوقف بشكل عام عن مشاهدة أية مقاطع.. وأن تبدأ في تنمية مخيلة صحية عن طريق الروايات أو غيرها من الوسائط غير المصورة، وكذا تقنين ممارسة الامتاع الذاتي / العادة السرية بحيث تكون على فترات معقولة تناسبك ويسبقها خيال عادي مما تختزنه في ذاكرتك من مصادر الخيال التي حدثتك عنها
كل ما أنت فيه هو عبارة فكرة أو شهوة عابرة مرت بخاطرك وركزت فيها وكررتها واعتبرت نفسك صاحب تصنيف جنسي محدد، وأنت لا أتيحت أمامك فرصة لتنمية خيال عادي، ولا ممارسة عادية، وتعيش مثلنا جميعا في حالة البؤس والحرمان المفروضة على كل من لا يدخل إلى متاهة الزواج العربي بمتطلباته ومصائده ومصائبه..
تابعنا بأخبارك، ودمت بخير
واقرأ أيضًا:
الحوار حول الجنس : متى ستمارسون ؟
من الخليج إلى المغرب استمناء أو غشاء