فصام أم وهم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. في البداية أود أن أشكر القائمين عن هذا الموقع الغني عن التعريف لجهودهم وسهرهم على إثراء الساحة العربية فشكرا لكم..
مشكلتي بدأت تقريبا منذ ثلاث سنوات.. في البداية أصبت بالوسواس القهري وبالضبط وسواس الشذود الجنسي.. كانت تأتيني أفكار تسلطية بأنني شاذ جنسيا وكانت تسبب لي اكتئابا خفيفا..
ذهبت إلى محلل نفساني فشخص حالتي وأتممت عنده العلاج النفسي وشفيت بعد 6 أشهر... بعد مرور سنة كنت أقرأ بالصدفة مقالات عن مرض الفصام فشعرت بالهلع وظننت أنني مريض به!..
عندما أقرأ أي عرض لمرض الفصام هذا أقوم بإسقاطه على نفسي وأرى أنني مريض به.. لدي خوف شديد من أكون مريضا بالفصام وأخاف إلى حد الفزع من أفقد عقلي.. رجوعا إلى شكي بأنني مريض بالفصام فهو لم يأتي من فراغ.. فقد كنت أعاني من أعراض (لا أتوهمها).. عقلي لا يتوقف عن التفكير.. أسمع نفسي عندما أفكر.. ليس صوت كما أسمعه من أذني ولكنه داخل رأسي، فقط أسمع نفسي عندما أفكر وتفكيري عشوائي غير موجه كأن أفكر في لون المائدة وبعدها في الدراسة وبعدها في العشاء!..
وأتذكر مواقف وحوارات بدون إرادة وأسمع نفسي تتكلم في تلك الحوارات مع أشخاص عشت معهم تلك المواقف وأصوات هؤلاء الأشخاص لا أسمعها حرفيا كأنها آتية من مكان ما وإنما أسمعها كصورة ذهنية أعرف تماما أنها من داخل عقلي.. فهل هذه هلاوس سمعية؟.. وإن كانت هلاوس فهل هي عرض للذهان أم الفصام؟...
أصبحت عصبيا مع انخفاض طفيف في التركيز ومشاعر الحزن طيلة اليوم.. فأرجوك يا دكتور أن تشخص حالتي لكي أعرف ماذا سأفعل؟
6/5/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "حمزة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ذكرتني استشارتك هذه باستشارة أجبت عنها منذ مدة ليست طويلة أظن كان اسمها وسواس الفصام : هل هذه أعراضه ؟
كل ما وصفته من أعراض إنما يعبر عن درجة عالية مستمرة من القلق والانشغال، وهذا معتاد في مرضى الوسواس القهري ومع التفكير الشديد... ليس لما وصفته يا "حمزة" علاقة لا بالهلاوس السمعية ولا بالفصام.
باختصار ليس هناك ما يقلق بشأن الفصام ولكن هناك ما يقلق ويستدعي العلاج وهو الوسواس القهري والمزاج الكتئابي الذي ازداد في الآونة الأخيرة لذلك عليك أن تسعى في طلب العلاج الذي لم تشر إن كانت هناك محاولات سابقة له أم لا؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .
ويتبع >>>>>> : وسواس الفصام : نفس الصورة ! م