أبي في الوحل
السلام عليكم دكاترتنا الأعزاء، أحكي قصتي وقلبي يتألم كثيراً
في البداية: أبي بالستينات من عمره وأمي بالخمسينات، لدي 6 أخوة، بيتنا سعيد جداً والحمد لله، مترابطين ولا توجد مشاكل، لكن أحس ببرود قليل من جهة أبي على أمي "أنا شديدة الملاحظة" أبي خريج جامعة معروفة بالسعودية، مثقف جداً، وسبق أن توظف في أماكن تجبره على الانتقال للخارج لأيام أو أسابيع وسبق أن درس في أستراليا
أبي حنون جداً وعلاقتي به جداً جداً قوية أبي متدين "قد يرسل دعاة إلى بلاد فقيرة لنشر الإسلام، دائماً يحيي السنن المهجورة، يذكرني بالأذكار، لا يحب نشر الفساد بالدولة" وغير أناني "قد يكون له حق بمبلغ عند شخص آخر ولكن يسامحه لأنه فقير"، عصبي جداً ودائماً متنرفز
أما أمي: طيبة، حنونة، مضحية لنا كثيراً، يهمها مظهرها أمام الناس، تحب أبي كثيراً دائماً ما تعزز مكانته عندنا
—————-
المشكلة:
في 2013 وجدت بهاتفه صور لنساء عاريات وكانت أول صدمة لي في 2014 طلب مني إحضار أيباده فوجدت الإشعارات بأسماء إباحية ببرنامج غير معروف بالنسبة لي، كنت أبكي ولم أتخيل أن أبي يملك حساب مفعل لنشر الإباحيات، وجدت حسابه "عن طريق كتابة أسماء الحسابات التي وجدتها ومن ثم نظرت للحسابات التي يتابعونها المشتركة بينهم"
انصدمت ولكن لا أتذكر الصور والفيديوهات، بحث في التويتر فوجدت أن أبي يتحدث عن أمي بشكل مثلما يسمى"ديوث" لم أصدق أن هذا أبي
ولكن يملك نفس الأسلوب المثقف وتنقية الكلمات
يتكلم عن أمي ولكن لا يعرض صور "آخر تغريدة له بـ2013" أي قبل أن أجد الحساب
المشكلة أنه الآن بـ 2019 وما زال أبي هكذا، قبل أسبوع حكى لي أخي الصغير "17سنة" أنه وجد أبي يتواصل مع رجال غير عرب لإرسال صور أمي
وأخي فاتح أمي بالموضوع فقالت: "أعرف وصابرة عشانكم، ليش ما ترسله رسالة" حقيقةً أمي تفعل المستحيل لنا لكن هذه النقطة غير منطقية لا أعرف لماذا لم أستطع التصديق
الآن أنا لم أستطع تقبل أبي، وهو يلاحظ الفرق لا أستطيع تعزيز مكانته عند أخي لأنه معذور
النهاية:
آسفة على الإطالة ولكن إذا أمكن مساعدتي بالمشكلة:
1- ما هي حالة أبي وهل أمي تشاركه لأني أحس بالظلم تجاهها؟
2- كيف لي أن أساعده؟
3- كيف لي أن أخفف على أخي؟
شكراً شكراً
شكراً
5/5/2019
رد المستشار
شكراً على رسالتك وتمنياتي لك بالتوفيق.
النصف الأول من رسالتك هي لأب دخل العقد السابع من العمر، ويبدو أن علاقته بأطفاله علاقة جيدة. كذلك الأمر مع تصرفاته مع الآخرين وهو على قدرٍ عالٍ من الثقافة والالتزام الديني. ينتهي الجزء الأول من الرسالة عن تعزيز والدتك لمكانة الأب وحبها له.
منذ خمسة أعوام على الأقل اكتشفت بأن لوالدك حياة جنسية سرية خاصة به، وكنت في ذلك الوقت في منتصف أعوام المراهقة. تكرر الأمر مع الأخ الصغير ولكنه تحدث مع الوالدة والتي قالت له بأنها على معرفة بسلوك الوالد وصبرها عليه تضحية منها للعائلة، ولكنها طلبت من الأخ الصغير إرسال رسالة له. هذا ما لا يجب أن يفعله هو أو أنت.
الوحدة العائلية الكبيرة تتكون من وحدات فرعية مثل وحدة الأب والأم، وحدة الأشقاء، وحدة الأم والبنت وهكذا. يبدو أن هناك فعالية ما غير واضحة في وحدة الأم والأب. إطلاعك على هاتف الوالد وتفحصه من قبل الأخ الصغير يمكن اعتباره اختراقا غير شرعي وسيكون رد فعل الوالد سلبياً على أقل تقدير. مقولة الوالدة لا تساعد كذلك ولا أحد ينصح كتابة رسالة للوالد. ما يجب أن يحدث هو أن تصارحي والدتك بما حدث وشعوركما بالإحباط، وتتركي الأمر لها لإعلام أو عدم إعلام الوالد والوصول إلى حل للأزمة.
الحل الثاني هو أن مصارحة الوالد بما حدث بعد الاعتذار له عن اختراقكم لخصوصياته. لا أحد يعلم رد فعله، ولكن في نفس الوقت ربما سيدرك تأثير حياته الجنسية السرية عبر عالم الفضاء على العائلة.
أما الحل الثالث فهو أن تتحدثي مع الأخ وتعلميه بأن ما يحدث بين الوالد والوالدة أمر خاص بهما، ومن الأفضل عدم التدخل فيه.
عليك أن تختاري أحد الحلول أعلاه.
الاستنتاجات
ما تم اكتشافه عن الوالد هي مشكلة خاصة به وبينه وبين زوجته. حل هذه الأزمة بيد الزوج وزوجه.
لا أظن أن الوالد مصاب بأي مرض نفساني، ولا يحق لأحد الحكم عليه أخلاقياً.
تعلمين أخاك بأن يترك حل هذا الأمر للوالد والوالدة والتوقف عن اختراق خصوصيات الأب والأم.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
شاهدة خيانة الأب : متلازمة ستوكهولم مع الزوج !
أفلام جنسية لأبي وأمي: على جهاز أبي