السلام عليكم
إخوتنا الأعزاء على قلوبنا وجعل الله جهودكم في ميزان حسناتكم أنا امرأة أبلغ 29 من العمر متزوجة ولدي طفلان نشأت في أسرة ملتزمة جداً ولي 8 أخوات تكبرني واحدة ولديها 7 أطفال والتي تصغرني مباشرة متزوجة أيضا ولديها طفل واحد ولي أيضاً 7 من الأخوة اثنان منهم أكبر مني .
كما ترون عائلتي كبيرة ولكن يعلم الله بأن والدي لم يقصر في تأديبنا وكلنا متعلمين لنا وافر من الثقافة وإدراك الأمور نقطن في بلدة بعيدة عن العاصمة وزعتنا ظروف أعمالنا أنا وإخوتي كل في مكان .
أنا وأخي البكر وأختي التي تصغرني مباشرة وأخواتي الاثنتين اللاتي يصغرنها في العاصمة، أنا وأختي بحكم عملنا وعمل أزواجنا والأخريات الأولى تدرس بكلية الهندسة حيث يتكفل أبي بدفع مصاريف الدراسة والثانية في الجامعة في كلية التربية مجانا وباقي إخوتي في بلدنا مسقط رأسنا .
المشكلة هي أختي (النصف شقيقة) التي تدرس في كلية الهندسة والتي تسكن مع أخي البكر (زوجة أخي ملتزمة وتحب أخواتي وتعتبرهن مثل أخواتها) وهي 21 سنة من العمر لديها مرض يسمى بالعربي الذئبة الحمراء منذ حوالي 8 سنوات ليس لدي فكرة عنه إلا أنه أختي تشعر بآلام شديدة في المفاصل وهي تعالج منه في المستشفى ويقال أنها ستكون في تحسن مادامت مستمرة في العلاج وقد أخبرنا أحد الأطباء أن هذا المرض يؤثر على نفسيتها ولا أعرف لأي مدى؟؟
في بداية العلاج لم ألحظ شيء غير طبيعي على شخصيتها سوى أنها لا تصبر عن الحبوب لأنها مسكنات للآلام التي تشعر بها ولكن الحبوب أثرت على جسمها بدأت بالسمنة أولا وزيادة في شعر الجسم وتساقط في شعر الرأس وبعد ذلك بدأت تنحف وظل الشعر في الأماكن غير المرغوب فيها كشعر الوجه الذي نما بشكل غير عادي وشعر الرأس لم يرجع لطبيعته على الرغم أن الله وهبها شعرا جميل جدا الأطباء قالوا لنا بأن هذا تأثير الحبوب مع العلم بأنها كانت جميلة جدا قبل ذلك والآن راحت جاذبيتها في الجمال
المهم بدأ ينتابها شعور غريب بأن لا أحد يحبها أو أن أحدا يريد أن يقتلها وهذا قبل 6 سنوات تقريبا ومنذ حوالي سنة ونصف بدأت تستخدم الكذب لتسيير أمورها المرفوضة في عاداتنا كأن تتصرف بأمور لم نتربى عليها أنا وأخواتي مع العلم أنها تعرف ذلك سأضرب لكم مواقف شاهدتها وعايشتها بنفسي دون زيادة أو نقصان : -
الحادثة الأولى كانت تقول لزوجي أنها تفكر أحيانا بالانتحار وعندما يعطيها مبلغ تأخذه دون تردد على الرغم أننا لم نتربى على ذلك بل نرد الشخص حتى ولو أقرب الأقربين.
- جاءت إلى منزلي لمدة شهر وظلت تتصل بالهاتف الثابت بالمنزل دون أن ندري ودون استئذان، عرفنا فقط من فاتورة الهاتف التي كانت مرتفعة القيمة لدرجة أننا لم نصدق وأصابتنا بالذهول وعندما واجهتها أقرت أنها هي وهي آسفة بكل بساطة.
- الحادثة الثالثة أحضرتها في يوم من الأيام إلى منزلي برغبتها على أنها ستبقى معي ولكنها فاجأتني بقرارها أنها ستذهب إلى منزل خالتها بالعاصمة على الرغم لا يوجد أحد إلا بنت خالتها هناك التي اضطرت للبقاء بحكم عملها مع أخيها في فترة العيد عندما كان الجميع في البلد فقلنا لها أنا وزوجي انتظري إلى الليل وسنذهب بك إلى هناك انتهزت فترة قيلولتنا وخرجت من المنزل مع حقيبتها اتصلت بالنقال فلم ترد وجن جنوني بسبب خروجها دون استئذان ولا ندري مع من مع العلم ابنة خالها لا تعرف موقع منزلي وفي الآخر عرفت من ابنة خالتها إنها غير موجودة معها لم أيأس واتصلت بأختي مرة أخرى لتصدمني وتقول أنها مع ابنة خالتها فلما واجهتها أقفلت الخط ومن ثم النقال ولم أدري عن خبرها إلا اليوم الثاني عندما اتصلت بي أختي التي تصغرني مباشرة أن البنت في منزلها وخائفة مني .
ذهبت إليها وأقسمت أنها ستقول الحقيقة وهي أنها ذهبت لمنزل صديقتها لتنام معها على الرغم هذا ما لم نتربى عليه أبدا. وهددتها أني سأخبر أبي بذلك ليخرجها من الكلية إذا عاودت الكذب والخروج دون استئذان المهم صار الموضوع بيننا نحن الثلاث على أن تلتزم ونصحتها كثيرا برفق وأرشدتها إلى وسائل عديدة لاستغلال وقتها أننا نحن الصديقات لها في حالة همها وإننا مستعدون لنلبي طلباتها الاحتياجية ولتطلب أي وقت المهم فنحن لها قلوب
واتفقنا أنا وأختي أن تكون واحدة منا الصديقة لتكسب منها الصدق وأنا سأكون بمثابة الأم النصوح – مع العلم أننا ذهبنا بها إلى طبيب نفساني ولكن لم يستطع أن يتغلب على سكوتها عندما كان يسألها ولكن هي زيارة واحدة فقط .
- الحادثة الرابعة اتصلت بي في يوم من الأيام أنها ستأتي معي لأن أخي الذي تسكن معه سيسافر مع أولاده وزوجته استبطأتها وذهبت لأحضرها لأفاجأ أنها قد لبست ملابس الخروج وعندما أخبرتها جئت لأصطحبك لمنزلي أجابت أنها سيأتي خالها للمبيت معها وسألتها لماذا أنت على أهبت الخروج أجابت أنها جاءت من بيت الجيران على الرغم أنها في الحقيقة لا تذهب لبيوت الجيران نهائيا
راودتني الشكوك أنها تكذب لأني بت لا أصدقها قلت لها اتصلي به إنك رجعت في قرارك وستذهبين معي رفعت السماعة للاتصال وقالت أنه لا يرد وأنا عندي إحساس أنها تكذب قلت لها سأرجع لك لاحقا لتكوني قد استعددت للذهاب، بعدها ذهبت لمنزلي واتصلت بخالها وأخبرني أنه لا يعرف شيء عن المبيت مع أختي وأدركت أنها تكذب
مرة أخرى ذهبت إليها مرة أخرى ووجدتها نائمة، وعندما قلت أننا ذاهبون إلى البلد وستذهب معنا بان عليها الغضب الذي طالما عرفته منها عندما يردها شخص عن عزيمتها وعند ركوبنا في السيارة عزمت ألا تذهب معنا وأصرت أن نذهب بها إلى منزل أختي الذي يبعد حوالي نصف ساعة بالسيارة ولم تفكر فينا بأن ورائنا سفر ساعة ونصف أخرى لكي نصل للبلد ولم تفكر في أبنائي الذين يبكون أو في زوجي الذي كان بمثابة أخيها.
الحادثة الأخيرة والتي لم أشهدها أنا وإنما جار أخي والتي كما يقال الحلقة الأخير لأكذوبة أختي وهي أنه رأى أختي أكثر من مرة تركب مع شاب في سيارته ليس من أمام منزل أخي وإنما تذهب في الطريق لتبعد عن المنزل ليأخذها الشاب من مكان آخر وصل الموضوع إلى خالتي وهي جارتنا (أنا وشقيقي البكر وخالتي نسكن في نفس المنطقة ولكن أخي يبعد عنا بمسافة) عن طريق زوجها الذي هو صديق زوجها تخيلوا الموضوع إلى أي مدى وصل والغريب قد عرف عن سمعة أختي السيئة وكنا ذا السمعة الطيبة مع العلم نحن أخوات صاحبات دعوة وإلقاء محاضرات دينية ومحتشمات والله أعلم على ما أقول .
واجهها أخي الذي يصغرني بالحقيقة واعترفت بأنها تحب هذا الشاب وأختي التي تكبرها تعرف الموضوع وكانت تنصحها كثيرا لأنه يضحك عليها وهو ليس من مستوى عائلتنا فهو نسبه أقل منا بكثير ولم تستمع إليها.
الآن أختي في بيت أبي وعلى وشك أن تفصل من الكلية ولم نخبر أمها أو أبي بالحادثة لأنه ربما سيقتلها لأننا لا نعرف مدى علاقتها بالرجل الذي تركب معه في السيارة وأمها ربما ستنهار.
أنا الآن أفكر في أمها كثيرا وأبي أيضا فما ذنبهما أن تلطخ سمعتهما وما ذنبنا نحن.
المهم كيف لنا أن نكشف حقيقة أمرها مع هذا الرجل وهل وصلت إلى الزنا وكيف وهي تكذب الكذبة تلو الأخرى.
25/5/2019
رد المستشار
الأخت الفاضلة صاحبة الرسالة أهلا وسهلا بك ونشكرك على ثقتك في موقع وخدمة استشارات مجانين، الحقيقة أنني سأبدأ أولا بإعطائك بعض المعلومات عن الاضطراب العضوي الذي تعاني منه أختك وهو الذئبة الحمراء Systemic Lupus Erythematosus كما سميته ويسميه بعض الأطباء مع أن التسمية الأصح هي الذأب الحُمامي المنتشر، وهو أحد اضطرابات أو أمراض المناعة الذاتية، التي يقوم الجهاز المناعي للشخص (بسبب اختلال وظائف ذلك الجهاز) بإنتاج أجسام مضادةٍ Antibodies ضد بروتينات أنسجة الشخص نفسه، وبالتالي تصبح بروتينات أنسجته مستضدات Antigens تستدعي إنتاج أجسام مضادة للتفاعل معها، والمرض الذي تتكلمين عنه غير معروف السبب حتى الآن على وجه التأكيد، إلا أن المهم هو أن أي نسيج في الجسد عرضة للإصابة بهجمة الجهاز المناعي في وقت ما من حياة الشخص، ولكن الشائع هو أن تنتج أجسام مضادة لبروتينات المفاصل فتحدث الآلام والأوجاع، أو أن تنتج أجسام مضادة ضد بروتينات الجلد فيحدث التهاب مناعي ينتج عنه احمرار الجلد وما إلى ذلك من أعراض، ومن فضل الله تعالى على أولئك المرضى أن المسار المرضي لهذا الاضطراب هو من النوع المتميز بفترات هدوء وكمون نسأل الله أن تكون الأطول، وفترات ثورة وتفاقم، وليس من الممكن التنبؤ بأي نسيج من أنسجة الجسد سيكون بروتينه هو المستضد Antigen القادم،
وأنسجة الجهاز العصبي النفسي هي من بين الأنسجة التي تحتوي على بروتينات بالطبع، وبالتالي فإن من الممكن أن تكونَ هي الهدف لأي مرة من مرات تفاقم المرض.
وأحيانا تكونُ بداية أعراض اضطراب الذأب الحُمامي هي أعراض نفسية سواء أخذت شكل اكتئاب أو حتى أعراض ذهانية (هلاوس بأنواعها أو أفكار وهامية) وقد يكونُ من ذلك ما أشرت إليه بقولك: (المهم بدأ ينتابها شعور غريب بأن لا أحد يحبها أو أن أحدا يريد أن يقتلها)، ويمكنك معرفة المقصود بالأعراض الذهانية من خلال الاطلاع على إحدى استشارات مجانين : استنارة ذهانية: هل هو الفصام؟
المهم أن أعراض اختلال الجهاز النفسي تحدث في نسبة تصل إلى خمسين بالمائة من مرضى اضطراب الذأب الحُمامي المنتشر أو الذئبة الحمراء إن كنت تفضلين ذلك الاسم، وبالتالي فإن تحذير الأطباء لكم من إمكانية تأثير مرض أختك على حالتها النفسية إنما جاء في هذا الإطار، وأما ما هو أهم من ذلك فهو أن العقار الوحيد الفعال في مجابهة هذا المرض هو عقار الكورتيزون بمشتقاته المختلفة، لأنه الوحيد القادر بأمر الله على إحداث هدأة للأعراض في فترات ثورتها، كما أنه أيضا يستطيع وقاية المريض من ثورات أخرى إذا استمر عليه، وهذا العقار الساحر مع الأسف له من الأضرار عند الاستعمال طويل الأمد ما يخيف كثيرين من استخدامه، ففضلا عما أشرت إليه من حدوث انتفاخ في جسد أختك (أي زيادة في وزنها) وظهورٍ للشعر وهو ما يسمى بالشُّعْرانية أو الذَّبب Hirsutism في أجزاء مختلفة من جسدها، فإن الأهم هو التأثيرات النفسية لاستخدام عقار الكورتيزون نفسه إضافة إلى التأثيرات النفسية للآثار الجانبية سالفة الذكر على بنت في عمر أختك.
فآثار استعمال الكورتيزون النفسية مختلفة ومتنوعة خاصة على المدى الطويل، (ونحن بالمناسبة لا ندري هل أختك تستخدم العقار بصورة مستمرة أم فقط عندما تتفاقم أعراض نوبة من نوبات المرض؟ ونرجو أن تخبرينا بذلك في متابعتك معنا) المهم أن المشهور هو نوع من الاكتئاب القلق Agitated Depression، والذي ربما يكون مصحوبا بأفكار انتحارية Suicidal Thoughts، لكن عكس ذلك ممكن أيضًا أي أن التأثير قد يكونُ انفلاتا نفسيا وانبساطا زائدا عن الحد في مزاجها ونشاطها، فتتكلم بما لا يليق وربما تتصرف كذلك تصرفات غير لائقة، وربما وصل الأمر إلى ما نسميه بالهوس المرضي، لكنني أرى الأمر في حالة أختك بصورة مختلفة في الحقيقة وإن كان ذلك مجرد تهمين مني قد يصيب وقد لا يصيب!
فما أراه هو أن سبب ما تعانون منه جميعا هو اضطراب يتعلق بسمات شخصية أختك، فهي كاذبة مندفعة أو متهورة دون حساب للعواقب!، وهي أيضًا تتصرف بأنانية شديدة فلا ترى إلا رغباتها الشخصية، كما أنها تكررُ أخطاءها، رغم أنها تتعهد بغير ذلك، وهي أيضًا لا تستطيع تأجيل المتعة بما تريد الاستمتاع به الآن، ورغم خطورة إعطاء تشخيص معين لحالة عبر الإنترنت، ورغم أن اضطراب سمات الشخصية الذي أتوقع وجوده لدى أختك هو أكثر شيوعا في الرجال، إلا أنني سأحيلك إلى رابطين ستجدين فيهما ما يفيدك من ناحية علامات اضطراب سمات الشخصية المستهينة بالمجتمع فانقري العنوانين التاليين:
الشخصية المستهينة بالمجتمع النموذج وطقوس الإفساد
استشارات عن الشخصية المستهينة بالمجتمع
وستجدين فيما أحلتك إليه طريقة التعامل المثلى مع هذه الحالة، وستعرفين أيضًا كيف أن لجوءكم للمداراة عليها لن يفيد إلا في تفاقم المشكلة، وأن الذهاب بحالة كحالتها للطبيب النفساني لا تكفي فيه مرةٌ واحدة وربما إن لم تستجب لطبيب نفساني غيرناه بآخر، ولكن لابد من إشراك ولي الأمر خاصة عندما تصل الأمور إلى حد وجود علاقة بينها وبين شاب لم يطرق البيت من بابه، وهنا أجد أن من المهم أن تعرفي أن هناك احتمالا لكون الأمر يتعلق بالشخصية الحدية وإن لم تذكري لنا كثيرا عن تقلبات مزاجها أو غير ذلك ولكن قد يفيدك أن تقرئي الرد السابق على استشارات مجانين بعنوان: الحلم البين بيني والشخصية الحدية
كما أن من المهم هنا أن أقول لك أننا لا نستطيع الجزم بوجود تأثير لمرضها (الذأب الحُمامي المنتشر) أو لعلاجها بالكورتيزون لفترة طويلة أو أثر كلا هذين العاملين على نفسيتها، كعوامل فاعلة في حدوث هذا التغير في شخصيتها وذلك لأنه ليس لدينا دليلٌ أولا، وثانيا بسبب أن كل هذه العوامل تزامنت مع وقت تشكل الهوية والشخصية من عمرها، فقد يكونُ التأثير مباشرًا وقد يكون غير مباشر وقد تكونُ المسألة مجرد تزامن أو تواكب مرضي بين اضطرابها المناعي وبين اضطراب سلوكياتها، والعلم اليقيني لله وحده.
نصل بعد ذلك إلى قولك :(الآن أختي في بيت أبي وعلى وشك أن تفصل من الكلية ولم نخبر أمها أو أبي بالحادثة لأنه ربما سيقتلها لأننا لا نعرف مدى علاقتها بالرجل الذي تركب معه في السيارة وأمها ربما ستنهار) وأسأل أولا هل قمتم بمنعها من الخروج لدراستها؟ وما سر خوفكم الذي يبدو مبالغا فيه (رغم كل ما ذكرته أنا في إجابتي هذه) من مدى علاقتها بذلك الرجل؟ إن من الممكن جدا أن تكونَ العلاقة مجرد ارتباط عاطفي، أو ربما حدثت بينهما بعض الأفعال الجنسية، لكنها لا يشترط أن تصل إلى ما تخافين منه والعياذ بالله، فأنا أرى أن الأفضل أن نتصرف بحكمة لا بقلق وارتياع مثلما هو حالكم!
إذن فأهم ما يجب الانتباه له هو كيف نتصرف معها، وهنا عليك اختيار الطريقة السليمة لإبلاغ الوالد فهو الولي المكلف برعايتها، ثم اللجوء بعد الله إلى أنسب طبيب نفساني مع الاستعداد لرحلة علاج طويلة، ومشروطة برغبتها هي في التغير، وفي النهاية أسأل الله أن يوفقك إلى فعل ما يصلح شأنها، ولابد من المتابعة فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: الذئبة الحمراء والمستهينة بالمجتمع مشاركة