دواء باروكسيتين
شكرا على هذا الموقع الرائع أولا "وثانيا" لا أنكر فضله علي بأكثر من استشارة كانت عونا "لي في جهلي سابقا" عن مرضي... بداية أنا مصاب بخلطة اكتئاب وقلق عام ونوبات هلع مع القليل من الوساوس منذ ما يقارب ال ١٠ سنوات.. طبعا "حالتي أظن أنها نموذجية لمرض الاكتئاب في صعود ونزول شدته عبر الزمن وأثره على حامله...
الحمد لله أظن أني وهو أصبحنا أصدقاء ونفهم بعضنا البعض أكثر من ذي قبل في بدايته تعاطيت الزولفت مدة ٥ سنوات تقريبا وكان جيدا إلى حد ما في الردع والتصدي لكن المأساة كانت في انتكاساتي المتكررة حين أقرر "تخفيض الجرعة والتخلص من الدواء نهائيا" فتعود الأعراض لتذكرني كم أنا ضعيف وأنها موجودة وباقية وتحذرني من إهمالها فأعود لأخذ الدواء ودواء باروكسيتينلنوبات طويلة من القلق ودوامات مهولة من الاكتئاب وبطبيعة الحال الوسواس إلى أن يعود مستوى الهرمونات في دماغي إلى المستوى الطبيعي..
أعرف أن العلاج السلوكي أيضا مهم لكن ظرفي وزمني كان صعب جدا في تلك المرحلة بسبب الحرب في سوريا واللجوء إلى دور الجوار وووو أسباب كثيرة تدفع السوري خاصة إلى المرض النفسي.. ثم بعد أن أصبح الزولفت علاجا غير ناجح بعد محاولات عدة لتركه "وانتكاسات كثيرة كما شرحت مسبقا"
وصفت لي طبيبة علاج باروكسيتين ٢٠ ملغ يوميا ثم زادت الجرعة لي إلى ٣٠ ملغ والحمد لله منذ خمس سنوات وأنا حالتي مستقرة تقريبا "وهناك تحسن يفوق ال ٧٥% وكما أسلفت سابقا" أصبحنا شبه أصدقاء أنا والاكتئاب يأتيني ضيفا "ثقيلا" كل شهرين لمدة يوم أو اثنان ثم يذهب في حال سبيله وأعود إلى طبيعتي...
أنا شخص مرح جدا "متفهم لأكثر مشاكلي وأموري طيبة مع زوجتي.. سؤالي الآن وآسف جدا على الإطالة.. كم من المدة يستطيع المرء أن يستمر بالعلاج أو لنقل جرعة الوقاية من الانتكاسة.. صراحة لدي قلق بمجرد التفكير في إيقاف الدواء حتى ولو تدريجيا بسبب الانتكاسات السابقة مع الزولفت لا أريد أن يتملكني الاكتئاب والقلق مجددا بعد أن تعافيت تقريبا.. وفي الضفة الأخرى قرأت عدة مقالات بالإنجليزية عن تأثير الباروكسيتن على المدى الطويل واحتمال أنه يؤثر على النطاق ويؤدي لتشويه نسبة منها.. حتى على الدماغ أيضا قرأت شيئا من هذا القبيل..
أرجو إعطائي رأي طبي صريح وواضح لحالتي وإرشادي ما أمكن...
كل عام وأنتم بخير
3/6/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الصراحة سؤالك عن طول فترة استعمال العقاقير المضادة للاكتئاب هو حديث الساعة، وقبل أسبوع نشرت الكلية الملكية للأطباء النفسانيين توجيهاتها حول بداية استعمال العقار المضاد للاكتئاب والحديث الصريح مع المراجع ومحاولة سحب العقار بعد فترة زمنية محدودة. هناك دراسة واسعة النطاق حول هذا الأمر لم تنتهي بعد.
ما يقوله الموقع هو ما يلي:
١- عقار باروكستين سيء السمعة إعلامياً إلى حد ما ولكنه عقار فعال أيضاً. يتصدر هذا العقار قائمة العقاقير التي يؤدي توقيفها إلى أعراض انسحابية لمدة أسبوعين.
2- لا يوجد دليل علمي على أن هذه العقاقير تؤثر على الدماغ على المدى البعيد. معظم هذه الدراسات صغيرة ولا يعتمد عليها.
3- لكل مراجع مسار اضطراب وجداني خاص به وخطة العلاج يتم مناقشتها ومراجعتها بين المراجع وطبيبه.
4- هناك من المراجعين من يحتاج استعمال هذه العقاقير لأجل غير مسمى وأنت واحد منهم.
وفقك الله
ويتبع >>>>>>: باروكسيتين أو غيره لأجل غير مسمى ! م