أزمة في حياتي
السلام عليكم، عمري 29 عامًا وأشعر أني أعاني من مرض الاكتئاب منذ صغري، شعور دائم بالإرهاق والكسل وفقدان الشهية والنحافة آلام في الظهر والمعدة وعدم الاكتفاء بأي عدد ساعات من النوم، أشعر بضيق دائم في صدري وخوف من المستقبل، انظوائي وهو ما يؤثر علي في عملي بشكل كبير
دائمًا أحاول أن أتناسى الأمر والتألق لكن كنت أتمنى أن يتوقف الأمر عند الألم النفسي فقط لكن المشكلة الأكبر أيضًا التي لا أعرف كيف أصفها وهي قد تكون توتر هي الشد العصبي فأقوم دائمًا بالشد على أعصاب عيني أو أعصاب أصابع يدي أو قدمي والحنجرة على سبيل المثال أيضًا وأيضًا الشعور بالكسل وآلام الظهر والمعدة والسلبية التي أعاني منها تدمر حياتي.
قمت من قبل بعمل العديد من التحاليل أبرزها الغدة الدرقية وقال الطبيب أني أعاني قليل من الخلل فيها وحصلت على أدوية لعدة أيام شعرت بالفعل ببعض النشاط وفتح للشهية ولكن عند ذهابي لطبيب آخر أخبرني أن تحاليل الغدة سليمة ولا يوجد بها شيء، اتجهت بعد ذلك للعلاج النفسي لمدة تسعة أشهر أعطاني الطبيب سيروكسات واندرال لمدة تسعة أشهر شعرت ببعض التحسن والنشاط وتقليل ضيق الصدر وأيضأ آلام الظهر تم حلها وأيضًا المعدة لكن التوتر وشد الأعصاب الذي أعاني منه أعتقد أنه كان يزيد وأيضًا زيادة في مشكلة النوم،
وأعتقد أن الدواء تسبب في مشكلة بالنسبة لي حدثت خلال تناولي الدواء وهي الطقطقة في أذني، وبعد التسعة أشهر وفي ظل التكلفة الزائدة علي بسبب الدواء وزيارة الطبيب وأيضًا مواعيد العمل والإجازات وبعدما أخبرني أنه يجب زيادة الجرعة إلى قرصين من السيروكسات في اليوم قررت أن أتوقف بنفسي عن تناول الدواء وقمت بقراءة طريقة التوقف عنه عبر الإنترنت وقمت بالتوقف عنه دون طبيب،
ولكن لا أعلم هل ما أعاني منه اكتئاب أم أحتاج لبعض التحاليل
وقد يكون لدي مشكلة عضوية وليست نفسية.
8/6/2019
رد المستشار
الأخ العزيز "محمد" أهلا وسهلا بك على الموقع.
تشكو من أعراض كثيرة أغلبها أعراض الاكتئاب ويصاحبها بعض أعراض القلق في صورة الشد العصبي وأعراضه الجسدية. توجهت بعد ذلك للعلاج وجدت أن هناك خللا في الغدة الدرقية وهذا يفسر صعوبة بعض الأعراض الموجودة لديك. وتحسن الأمر كثيرا مع أخذ العلاج الدوائي الخاص بالغدة الدرقية وكان يجب مع العلاج الدوائي للغدة الدرقية أن تحصل على علاج لأعراض الاكتئاب والقلق الموجود لديك. وتحسنت تحاليل الغدة الدرقية وتوقفت عن العلاج فعادت الأعراض النفسية مرة أخرى لعدم أخذ علاج دوائي نفسي في هذا الوقت.
وعندما تناولت العلاج النفساني في صورة السيروكسات والاندرال تحسنت الأعراض بصورة متوسطة. وأتصور أننا كنا نحتاج الاستمرار على العلاج الدوائي الخاص بالغدة الدرقية وأيضا على جلسات علاج نفساني لمساعدتك على التعامل مع التوتر الموجود وخاصة توتر العضلات وهذا يتحسن مع جلسات الاسترخاء لكنك توقفت عن العلاج الدوائي لأسباب وهذا كان خطأ لأنك تحتاج الانتظام على العلاج الدوائي وجلسات العلاج النفسي لمدة يحددها طبيبك المعالج.
عزيزي عليك بالعودة إلى طبيبك المعالج لإعادة تقييم الحالة مرة أخرى وإعطاء الدواء النفسي المناسب مع العودة إلى عمل تحاليل الغدة الدرقية وعرضها على طبيبك النفسي لأننا أحيانا نحتاج إضافة هرمون الغدة الدرقية حتى ولو كان تحليل الغدة طبيعية. كما تحتاج أيضا إلى جلسات للعلاج النفسي السلوكي المعرفي للتعامل مع الأعراض وخاصة أعراض القلق.واقرأ أيضا :
خلطة قلق واكتئاب وعجز عن التعافي
القلق والرهاب الاجتماعي والاكتئاب
نفسية 2016 : أعراض الاكتئاب والصبر على العقار