الانجذاب نحو الأطفال الذكور "البيدوفيليا"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أريد الاستفسار، هل يمكن للمصاب بالبيدوفيليا أن يتزوج وينجب بشكل طبيعي، إذا كان مصاباً منذ فترة ما قبل البلوغ بسنوات وبقي هذا الاضطراب يلازمه فيما بعد؟
وكيف يمكنه التخلص من هذه المشكلة أو تقليل حدتها قدر الإمكان؟ والأهم من ذلك: كيف يمكنه الاقتراب من الرجل السوي بحيث ينجذب ويميل نحو النساء كما تقتضي الفطرة السليمة؟
أتمنى إجابة شافية ووافية في أسرع وقت،
ولكم جزيل الشكر مقدماً وفي ميزان حسناتكم بإذنه تعالى.
15/6/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما يقارب النصف من المصابين بعشق الأطفال Paedophilia متزوجون وآباء لأطفال. الاضطراب بحد ذاته مزمن وطوال العمر.
التعامل مع عشاق الأطفال في الصحة النفسية هو مناجزتها Management وليس علاجها Treatment بصراحة ومسؤولية الطب النفسي العدلي هو حماية الأطفال من عاشق الأطفال بالتعاون مع رجال الشرطة والشئون الاجتماعية.
يتم تقديم العلاج النفسي الجمعي في مصحة أمنية لعدة أعوام٫ والمعالجة تتضمن فقط حماية الآخرين منه ومراقبته. لا يوجد دليل مقنع بأن العلاج النفسي سيغير من طبيعة الفرد إلا إذا خدع المراجع معالجه وخدع الأخير نفسه.
الكثير منهم ينجذب نحو النساء (أو الرجال) بصورة طبيعية ولكنه بين الحين والآخر يخطط لعمله الإجرامي ضد طفل ويسعى إلى تنفيذه.
دور العقاقير والهرمونات للقضاء على الشهوة الجنسية ضئيل جدا ولا يتم تقديمه هذه الأيام.
باختصار العلاج هو حماية الأطفال منه.
وفقك الله
ويتبع >>>>: عاشق الأطفال الذكور هل ممكن يعالج ؟ م
التعليق: السلام عليكم، ذكرتم أن الحل حماية الأطفال وأن عشق الأطفال اضطراب مزمن، يا ترى ما مدى فعالية تطبيق الحكم الشرعي في العلاج وهو حرمة النظر إلى الأطفال وحرمة الاختلاء بهم، وحرمة تفكيره بهم بطريقة شاذة؛ لأنه باختصار لا يجوز له شرعا أن يثير شهوته من خلالهم.
هل تطبيق المضطرب لهذا يفيد في حماية الطفل فقط، أم يعالج هذا (الاضطراب المزمن) ويجعله غير مزمن؟
قرأت الاستشارة خصيصا لأعرف مدى تطابق الحكم الشرعي مع العلاج النفسي فتعجبت من الجواب!!!
هل نفضح الشخص المضطرب ونطرده من المجتمع منذ البداية لأن اضطرابه مزمن؟!!!!!
أعلم أن المشهور بهذا الفعل ينبغي إبعاد الأطفال عنه، وهذا نراه من الأهالي عندما يرون شخصا كهذا، لكن بالنسبة للشخص نفسه ألا يعالجه التزامه بقطع التعرض لما يثير شهوته الشاذة؟ أليس هذا أفضل من أن نقول له وقد أرسل يطلب العلاج: إنه لا أمل منك، ويجب تدخل الشرطة؟ فالسائل هنا لا يفتخر بفعلته، وإنما يطلب وسيلة لعلاج وحد معاناته أخشى أن يسبب هذا الجواب اليأس القاتل والاكتئاب الحاد والانفلات أكثر (بما أنه لا حل، فليستمر إذن ولا يحاول الخلاص) وهل يستطيع المجتمع مراقبته 24 ساعة دون أن يغفل عنه لحظة؟!
أنتظر جوابكم مشكورين، علمًا أن الإجابة كانت مختلفة في استشارة: نقاء القلب من الشهوات... هل هو مستحيل؟